للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات

موقع أيام نيوز

بنبرة صوت يوسف التي تغيرت و ذلك الألم الذي ارتسم بعينيه للحظات بسيطه قبل ان يغلفها بالجمود الذي تختبئ خلفه جراح لا تندمل و قال بلهجة حانية 
يا ابني انا مقدرش اضايقك بس انا حذرتك كتير ان عمر الخير ما هييجي من ورا الجوازة دي و صعبان عليا كسرة قلبك اللي لو دارتها عن الناس كلها مش هتقدر تداريها عني 
تحدث يوسف بنفس نبرته الهادئة و لكن يتخللها الصرامة
انا مش عايز منك حاجه غير انك تبعد عنها و متحاولش تأذيها دا لو مش عايز تضايقني فعلا 
ثم تحولت نبرته للشراسه عندما أردف 
و سميرة تعرف أنها لو فكرت بس تضايقها و لو بكلمة همحيها من علي وش الدنيا 
بردو لسه مصمم تحميها هي عامله فيك ايه بنت زهرة 
تحدث رحيم پغضب من استبسال يوسف لحمايتها 
ليرد عليه يوسف من بين أسنانه 
كاميليا مراتي عارف يعني ايه مراتي 
لسه مبقتش مراتك دا مجرد كتب كتاب يعني ممكن تطلقها و نخلص 
مش هيحصل انا هعيش و اموت و هي مراتي و محدش هيقدر يغير دا فياريت كل واحد يخليه في نفسه عشان صدقني مش هرحم اي حد يحاول يتدخل بينا
تحدث يوسف بنبرة قاطعه جعلت من رحيم يكاد ينفجر ڠضبا و هو يلتفت و يقذف تلك الأوراق علي المكتب أمامه قائلا 
الموضوع دا معدش يهمني من اللحظه دي بس مش هسيب بنت زهرة تخليك تهد اللي قعدت سنين ابني فيه 
لم يكلف نفسه عناء أن يلقي نظره على تلك الأوراق أمامه ليقول ببرود 
أنا عارف شغلي كويس و مفيش حاجه هتلهيني عنه 
ڠضب رحيم من لهجته الباردة و قال بسخرية 
ماهو واضح بأمارة الصفقتين اللي خسرناهم و المناقصة اللي ضاعت مننا فاضل ايه تاني !
لو شايف إني مقدرش أدير شركاتك تقدر من دلوقتى تشوف حد غيري يديرها وصدقني هكون شاكر جدا لأفضالك 
ضاق ذرعا من عناده فصاح پغضب
يوسف بلاش تتحداني عشان إحنا الاتنين زي بعض و شبه بعض و الحړب بينا مش هتكون سهله أبدا
أتمنى تقول الكلام دا لنفسك يا رحيم بيه عشان انت خسړت قبل كدا و سهل تخسر تاني لكن انا عمري أبدا ما خسړت ولا هخسر 
أنت بتخسر فعلا طول مانتا عامي عقلك و سايب قلبك يمشيك ورا بنت زهرة هتفضل تخسر طول عمرك 
تقريبا زهره دي مرات ابنك 
قالها يوسف بسخريه ليرد رحيم پغضب كبيير 
زهرة دي ډمرت ولادي اللتنين خدتهم مني فاااااهم ! واحد ماټ بسببها و التاني خرج عن طوعي و مبقاش شايف حد في الدنيا بعدها  
تحدث يوسف بقسۏة 
عرفت بقى مين اللي خسر انا عارف بعمل ايه كويس و مش هقبل ان حد يتدخل في حياتي ولا هقبل حد يفكر بس يمس شعره من كاميليا 
أنهى حديثه و سار تجاه باب الغرفه ليفاجئه رحيم بتلك الكلمات التي استقرت كالخناجر بقلبه تذكره بذلك الذنب الذي حتما سيجعل من اجتماعهم ثانيه دربا من دروب المستحيل 
و لما أنت بتحبها اوي كدا عملت اللي عملته دا ليه 
خمس دقايق و انزليلي تحت يا كارما 
كان هذا صوت مازن الذي كان الڠضب يأكله من الداخل و لن يقدر على امتصاصه سواها لتصطدم نيران غضبه بلهجتها الحانية و كلماتها التي اربكته و اطفأت نيرانه بنسيم حبها 
بحبك اوي يا مازن
لا والله بتضحكي عليا بكلمتين 
تحدث مازن بعد ما حاول التحكم في ذاته التي بعثرتها كلماتها فهتفت بلهفة
لأ والله بحبك اوي  
و بعدين يعني
قالها بكبرياء أبي التراجع فأجابته برقة
و مقدرش أعيش لحظة واحدة من غيرك  
طال صمته فقد كان يريد أن يستمع إلى المزيد من كلماتها التي تحلق بقلبه فوق السماء لتستجيب لذلك النداء الصامت من قلبه و تردف 
عارف أجمل حاجه في الدنيا انك تحب بس اللي أجمل و أجمل انك تلاقي اللي بتحبه دا بايع الدنيا كلها و شاريك مستعد يحارب و يفوت فى الحديد عشان
خاطرك قبل موقف علي كنت بحبك بس دلوقتي بعشقك يا مازن 
شعرت بصمته الذي دام لأكثر من نصف دقيقه ثم تحدث بصوت أجش 
انت فين 
لم يستطع ان يجيبها بالكلمات بل سيجعلها ترى مدى عشقه لها و ماذا فعلت به كلماتها 
أنت هتعمل ايه يا مچنون 
انت فين يا كارما 
مازن أعقل علي نزل يدور عليك  
لآخر مرة هسألك انت فين 
أنا في الدور التاني نزلت عشان ابعد عن الدوشه و اعرف اكلمك 
ما أن أنهت كلماتها حتى وجدت تلك اليد التي ادخلتها أحد الغرف الفارغة لتجحظ عيناها من فرط الصدمة 
احتواها بتملك ليبقى بين حنايا دفئها مستنشقا عبيرها الأخاذ لتتحول صډمتها تلقائيا إلى خجل كبير 
أخذ مازن ينثر عشقه على ملامحها إلى أن شعر بها تتململ بجانبه ليرفع رأسه و يقرب جبهته من خاصتها قائلا بعشق 
سمعيني كدا اللي قولتيه في التليفون من شويه  
مازن اوعى
تحدثت بصوت مهزوز من فرط المشاعر التي عصفت بها ليقول بحب 
كنت بتقولي إنك بتحبيني و أيه 
عاندته بخجل 
مازن بطل بقي 
همس أمام عينيها بنبرة تقطر عشقا
بحبك انا طيب 
على قدر عشقها له
تم نسخ الرابط