للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
المحتويات
يحارب ببساله من أجل قضيته فقد كان يحارب من أجل نظريته التي كانت كصبار غرزته حقارة إمرأه في قلبه لم تعرف للشرف سبيل فبات يراها في جميع النساء و يتخيل جميع النساء مثلها
اربكتها كلماته كثيرا فقالت معانده لدقات قلبها الثائرة
و دا مين قالك كدا انا مش فاكرة خالص إني قولتلك حاجه زي دي
عيونك و قلبك اللي سامع صوت دقاته من و أنا في مكاني هما اللي فتنوا عليكي و قالولي
إحم و وقالولك إيه بقي
هكذا تحدثت هامسه فأجابها بخشونة
قالولي اني متربع علي عرش قلبك
ثم قام بتقريب خصله شعرها من أنفه قبل أن يقول بمكر بس إنت عندك حق و الغلطه دي عندي
هااه غغلطه ايه
تجاهل استفهامها قائلا بجفاء
هعدي عليكي النهارده بالليل الساعه تمانيه تكوني لابسه احلي فستان عندك
تنبهت لكلماته التي انشلتها من بحر المشاعر التي اغرقها به فابتلعت ريقها و فقالت مستفهمه
ليه
أجابها بنبرته الخادعه وعينيه التي تشبهها
ثم قام بتمرير يداه علي ذقنه قائلا بمكر
ويقنعها انه بتحبه يسمع منها اعترافها بالطريقه الي تليق بيه و ترضيه
لم يتح لها المجال للرد فحالما انهي كلماته حتي اعتدل في مقعده و قاد سيارته بسرعة شديدة
اما عنها فقد كانت مشدوهه صامته غير قادرة علي إستيعاب تلك المشاعر التي اجتاحتها فظلت شاردة لوقت ليس بقليل تفكر بكلماته التي جعلتها تحلق إلى السماء السبع أخرجها من شرودها صوته قائلا
كانت غارقه بأحلامها الورديه فلم تلحظ وصولهم فقالت بتشتت
هااه احنا فين
في هدومنا
قالها بسخريه فاغتاظت من سخريته التي انتشلتها من عالمها الوردي فقامت بلكزة في كتفه مجعده ما بين حاجباها بطريقه طفوليه جميله قبل أن تقول ببراءة
علي فكرة بقي انت رخم و أنا زعلانه منك هاه و اتفضل صالحني بقي عشان فصلتني
صړخ صوت في اعماقه قائلا كيف لك ان تغفل عن كل تلك البراءة و لكن اسكته في التو ذلك الشيطان المستوطن قلبه متخذا من تلك الندبه بداخله مسكنا له و اندفع مكمما صوت قلبه ما ذلك
سوي مكر و خداع فهذا ما خلقت النساء عليه
حاول أدهم السيطرة على غضبه من تلك التخبطات و ذلك الصوت الذي يداهمه ليقض مضجعه معنفا إياه بشده علي كذبته الحقېرة و ما انتواه لها ليقول بصوت حاول جاهدا ان يكون ثابت
صډمتها كلماته بشده فشعرت وكأن دلو من الماء سكب فوق رأسها فقالت بصوت ضعيف من فرط الحرج
تمام
ثم ترجلت من السيارة دون النظر لذلك الذي يسير خلفها لاعنا نفسه ألف مرة على حقارته معها
دائما ما يقولون كلا يرى بعين طبعه و لكني أرى أن تلك المقوله يجب تعديلها بأن تكون كلا يرى بعين قلبه فها هي تراه بقلبها النقي فارسها الوسيم الذي يرتدي الأبيض الذي يشبه بياض قلبها بينما هو يراها بقلبه الأسود المليء بالندبات البشعه ليست سوى بائعه للهوي مثل سابقتها
فكيف لقلب ملئ بهذا السواد ان يبصر كل ذلك الكم من البراءة
كان علي يحزم حقائبه عازما علي الرجوع إلي الإسكندرية بعدما فشلت كل الطرق لمعرفة طريق يوسف و كاميليا
فزفر حانقا فهو يشعر بداخله بأنه فشل في حمايتها و أيضا لم يستطع تنفيذ وعده لأمه التي كلما هاتفها للإطمئنان علي صحتها بعدما صرح الطبيب بإستقرار حالتها ونقلها لغرفه عاديه فقد كان يشعر في نبرة صوتها بأنها تلومه على فشله في معرفه مكانها
اخرجه من شروده رنين هاتفه فترك ما بيده و التقط الهاتف فوجد رقم غير مسجل فأجاب
آلو آلو
نبرة صوته الجذابه و تلك البحه الرجوليه أفقدتها صوابها فلم تقدر علي التفوه بكلمه واحده فهي منذ ذلك اليوم الذي أتي فيه إلي منزلهم و صورته لم تفارق خيالها خاصه عندما وقف في وجه جدها كالصخر لا يلين أبدا و لم يهزه تهديداته و لكنها كانت تقنع نفسها انها ستفعل ذلك لحمايه اخوتها لهذا أخذت رقم هاتفه من مازن الذي جاء في الحال ما ان هاتفته صفيه مڼهاره تقص عليه ما حدث بين علي و جدها
اهدي اهدي كدا يا روفان مازن طمنك و قالك انه انسان كويس و ميقصدش حاجه من تهديداته دي هو بس خاېف علي بنت خالته و مكنش يعرف طبيعه العلاقه اللي بين يوسف و كاميليا اكيد لما يعرف هيعذر يوسف و مش هيأذيه ابدا هكذا حدثت نفسها
اما عند علي الذي اغلق الخط و أخذ يتذكر ما حدث بينه و بين رحيم و تلك الجميله التي كانت تلاحقه في منامه صورتها دائما لا
متابعة القراءة