للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
المحتويات
تتقاذفها جاعلة منها غير مستقرة على قرار فهي منذ بضعة ساعات كانت قد قررت باقتلاعه من قلبها و البدأ من جديد لتتفاجأ به في منزلها يعطيها تلك النظرات العاشقه الممزوجه بالرجاء فتجعل جسدها يشتعل إشتياقا له و قلبها ينتفض يود لو يخرج من بين ضلوعها ليرتمي بين جنبات صدره
كم تفتقده و لم يمضي على لقائنا سوى ساعات قليله و لكنها تشعر بأنها دهرا لقد شعرت بروحها تنشق منها و تذهب معه مطالبة إياه بعدم الالتفات لتلك الترهات التي خرجت منها إثر ذلك الچرح الغائر بمنتصف قلبها ممتدا إلي كبريائها الذي أجبرني على التفوه بتلك الحماقات
ينتابها الجنون عندما تتخيل ان هناك أنثى آخرى قد تستوطن قلبه تستمتع بقربه و يعطيها تلك النظرات العاشقة التي تجعل قلبها يطير من فرط السعاده
عند هذا الحد انتفضت من فوق مخدعها و التقطت هاتفها و قامت بإجراء إتصال هاتفي
آلوو احنا محتاجين نتكلم سوا
عزمت على تنفيذ خطتها التي حاكها قلبها المشتعل حبا و شوقا له و قامت بإرسال رسالة نصية لشخص ما و همت بالدخول إلى الحمام الخاص بها لتتجهز للخروج فهي قد أعلنت حربا و حسمت نتيجتها لصالحها مسبقا
حقا أتمنى أن أجد وجهتي التي أشعر فيها بأني آمنة من بشاعة ما يحدث حولي فلم يعد لي طاقة ل تحمل هذا الثقل الرهيب الذي يرسو فوق قلبي مانعا عنه التنفس فأنا اشعر بأني مكبله بتلك الأصفاد الحديدية الساخنة التي ټحرق سخونتها قلبي و تكتوي بنارها روحي و لا استطيع سوى ان اتحمل كل ما يعتمل بداخلي في صمت تام
كانت كاميليا مستلقية تنظر إلى سقف الغرفه وهي تفكر في حياتها التي تغيرت بلحظات من حال الى حال
من أقصى درجات السعادة إلى أقصى درجات الحزن
الجميع يطالبها بالبوح بأسبابها للهروب بملئ إرادتها من جنتها التي طالما حلمت بها و تمنتها دون أن يشفق أحد على حالها و تلك العبرات الحاړقة التي تسيل على خديها فېحترق
كانت تملكه و يأسره عشقها للحد الذي يجعله يهديها الشمس و القمر إن أرادت رجل لم يأبه لشيء في العالم سواها لم يحظ أحد بالقرب منه و التنعم بجنه عشقه أحد غيرها و لكن ماذا حدث
انتزعته منها الحياة عنوة بعد ان كبلتها بأصفاد الماضي التي حاصرتها من جميع الجهات و أجبرتها على الإستسلام لفراقه الذي لو يعلم أنه يمثل مۏتها وهي على قيد الحياه و لكنها لا تقدر سوي ان تظل علي صمتها الذي تعلم انه ېقتله و يقوده للجنون و لكنها للأسف لا تملك سوى أن تظهر كمخادعه على أن تظهر ك
علي
ايوا علي يا ست كاميليا ياللي ممرمطه الدنيا كلها وراك
تحدث علي بمرح محاولا تلطيف الأجواء فقد هاله مظهرها الحزين و شحوب وجهها و بحور عينيها التي يغزوها ذلك الإحمرار الذي يدل على جفاف أنهارها من فرط البكاء
همت بالنهوض فاوقفتها يداه التي احتوت كفيها و ربتت عليهم بحنان أخوي كبير و قال بلطف
خليك زي مانت متقوميش
مش مصدقه ان انا شيفاك يا علي طمني على خالتو و كارما و غرام وحشوني اوي
بالنسبه لإسمي اللي متذكرش في اللستة دي ايه مش معترف بيا و لا حاجه دانا قولت هلاقي بختي معاكي بدل القردتين اللي عايزين قص لسانهم اللي هناك دول
يا خساره الشيكولاته اللي كنت بجبهالك انتي و هما دانتوا خربتوا بيتي
ضحكت كاميليا على كلماته المرحة التي تعرف انه قالها ليخرجها من حزنها فأردف علي بعد ما وصل لمراده
أيوا كدا يا شيخه اضحكي خلي الشمس تطلع بدل مانت مغمقاها علينا كدا
ابتسمت صفية داخليا فقد صحت ظنونها و استطاع علي ان يخرجها من حالة الحزن المسيطرة عليها حتى لو كان ذلك مؤقتا و لكنها شعرت بذلك اللهيب الذي يندلع من عيني روفان فتأكدت من أن ظنونها تجاههم صحيحة فهي شعرت بأن هناك شيئا ما بينهم حتي و إن كان في بدايته و غير مصرح به و لكنها
متابعة القراءة