للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
المحتويات
المزاح قائلة
هبقي انا دخلت التاريخ من اوسع ابوابه يا روحي المهم دلوقتي جاوب عليا يا يوسف لو حد تاني دخل كان زمانه مكاني صح
باغتتها روعه كلماته ونبرته المشبعة بالصدق
مفيش حد ينفع يبقي مكانك يا كاميليا
صمت لثوان ثم اكمل ليجعل عشقها له يتضاعف بداخل قلبها
و بعدين لو اي حد تاني غيرك مكنش قلبي هيدق اوي كدا قلبي بيبعرف صوت خطوتك يا كاميليا
قلبك دا اغلى حاجه في حياتي
يوسف بلهجته الخشنة التي تدغدغ حواسها
قلبي دا مفيش حد سكنه غيرك ولا حد قدر يوصله قبلك انت عشقي يا كاميليا عشق يوسف
ذابت من حلاوة كلماته و ارتمت بين ضفاف جنتها و حصنها المنيع غير مصدقه بأن تلك السعاده لها وحدها فهطلت دموعها من فرط التأثر و تسلل بعض الخۏف إلي داخلها من ان يحدث ما يعكر صفوها فشعرت بع يتصلب و زادت وتيرة أنفاسه فعلمت انه غاضب فغزى قلبها الخۏف فهي تعلم كم غضبه مرعب فشدد من احتواءه لها و قال بخشونة
ضيقت عينيها بعدم فهم فهذا الرجل بالرغم من عشقه لها و هيامها به إلا أنه مليئ بالغموض و الأسرار فهو
ك اللوغريتمات بالنسبة لها لا تقدر علي ترجمتها
تخيلي يا كاميليا ان في الآفات من الناس هنا و في العزبه و في كل مكان انا بملكه كلهم حاسين بالامان عشان تحت حمايتي و الانسانه الوحيده اللي بعشقها و ممكن اهد الدنيا لو اتمست شعره واحدة منها خاېفه وهي معايا !
أوقف استرسالها في الحديث بوضع إصبعه أمامها و قال بحزم
متكذبيش يا كاميليا عشان انا مابحبش الكذب و عشان انتي مش مضطرة لدا انا بفهمك من عنيك انت مړعوپة يا كاميليا مش خاېفه بس
تنهيده قويه خرجت من أعماقها و تحركت في أنحاء الغرفة بحركه عشوائيه تحت شعاع نظراته المسلط على كل حركه بسيطه تخرج منها فقالت بخفوت
شعرت به يقترب منها فأدفأ قلبها الذي أثلجته بروده الحياة القاسېة التي عاشتها فأردفت بعد ما اسكرها عشقا
انت الحاجه الوحيده الكامله اللي في حياتي الحاجه الوحيده الحلوه اللي بمتلكها د لو حصلت حاجه خلتني اخسرك يبقي مفيش حاجه اسمها عوض في الدنيا بالنسبالي
عارفه يا كاميليا الحب دا درجات اول درجه فيه الاعجاب و آخر درجة فيه العشق الإعجاب دا ميعتبرش حب عشان بيبقي بالعين و بس لكن لو اتكتبله عمر بيمر بمراحل كتير زي التعلق و اللهفة والتعود لحد ما يوصل لآخر مرحلة اللي هي العشق
اللي بيعشق دا بيبقي لا شايف و لا سامع و لا حاسس بأي حاجه غير باللي ساكن و معشش في قلبه
روعه كلماته جعلت العبرات تترقرق في مقلتيها فتابع بخشونة اذابتها
العشق دا يجري في الډم يعني متعرفيش تتخلصي منه و لا تعيشي من غيره و أنا عشقتك
أوشكت على الحديث ولكنه تابع بصدق أثلج چروحها و أجلى الخۏف الساكن بأعماق عينيها
عشقتك لدرجه مخلياني مش عايز حياتي دي لو مش هتكوني فيها اوعي تخافي و لو للحظة و انا موجود
لو حد فكر بس مجرد تفكير انه يأذيكي او يبعدنا عن بعض انا همحيه من علي وش الدنيا حتي لو كان هو مين
بس يا يوسف
قاطعها يريد أن يمحي ذيول الخۏف بقلبها
لو حطوكي في كفه و العالم دا كله في كفه كفتك تربح انا مش عايز من دنيتي غيرك
ذابت عشقا من روعة كلماته و دفئها فهمست بحب
و لا انا عايزه غيرك
ضاعف من جرعات عشقه قاصدا تعزيز ثقتها به و بنفسها أكثر بقليل بخشونة
عايزك بس تحطي ايدك في ايدي و تنسي اي حاجه في الدنيا غيري مش عايز حد يكسرني بيك أبدا
أطلقت العنان لقلبها الذي همس بعذوبة
بعشقك يا يوسف
بادلها العشق عشقها بأضعافه حين همس
بعشقك يا قلب يوسف
تدللت برقة
ممكن اقعد معاك هنا مش عايزه اشوف حد غيرك
دا ممكن و ممكن و ممكن تعالي
مازحها قائلا
يعني بذمتك حد يكون قدامه القمر دا و يبص علي حاجه تانيه !
ابتسمت بخجل قبل أن تجيبه برقة
بسيطه هقوم من قدامك عشان تعرف تشتغل
تسلل المكر من بين أمواج بحره الأزرق و تخلل لهجته حين قال
عيزاني اعرف اشتغل
اكيد
انت بتستهبل يا يوسف
فقهقه بشدة قائلا
والله يا قلبي كان نفسي اوريك الاستهبال اللي على حق بس للأسف مضطر
متابعة القراءة