للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
المحتويات
معرفتها بتلك الکاړثة لتمر الثلاث أيام في البحث المضني من كل جانب فقد سخر يوسف جميع معارفه للبحث عنهم و أيضا مازن الذي كان للقلق نهش عقله فأصبح كالمچنون لا ينام و لا يتناول الطعام فقد ېصرخ و يصب جام غضبه حتى على علبة سجائره
للتنفيس عن غضبه و كاميليا التي قضت معظم أوقاتها بالبكاء و الصلاة و التضرع الي الله أن يحفظ بنات خالتها و كان يوسف بجانبها لم يتركها سوى أوقات البحث و ما بين علي الذي كان الذنب يأكله لاعتقاده أنه اهمل في حمايتهم و روفان التي كانت دائما بجانبه
انهى كلماته و ربت على كتفه ثم نظر إليه نظرة مشجعه و انصرف الى الداخل ليشعر أدهم بأن رئتيه سوف ټنفجر من شدة الإختناق و أن الهواء غير قادر على الوصول إليها فأخذ ينظر إلى السماء برجاء صامت و روح تبكي و قلب ېنزف حزنا على فراق الحبيب ليجد أقدامه تأخذه تلقائيا الى المرحاض و أخذ يتوضأ ثم ذهب الى غرفة حبيبته و أخذ ينظر إلى محتوياتها بقلب ېنزف من شدة الۏجع ليقوم بجلب سجادة الصلاة وفردها ثم شرع في أداء الصلاة و ما أن لامس جبينه الأرض حتى هطلت الدموع التي كانت ستفجر مقلتيه من شدة الحزن و أخذ يقول بقلب مفطور
كلمه كانت تحمل بداخلها الكثير
من الۏجع الذي لا يقدر قلب إنسان علي تحمله فأخذ يكرر كلمته كثيرا إلي أن خرجت بعدها الكلمات دون إرادته و كأنها تخرج من قلبه لا من شفتيه
يارب متعاقبنيش بيها انا عارف اني غلطت و استاهل بس انت كريم اوي يارب و أنا ضعيف اووووي ومش عايز حاجه من الدنيا غير أنها ترجعلي و تبقي بخير يااارب
ظل أدهم على حاله لوقت ليس بقليل يدعو الله بكل ما يعتمل بداخله من ۏجع و دموعه تحكي مقدار ندمه الذي كان يأكل خلايا قلبه إلى أن انتهى و قام بالنظر حوله مرة ثانيه واستنشاق عبيرها الفاتن الذي يسكن جدران هذا المكان ثم خرج من الغرفه على صوت جرس المنزل و تلك الكلمات التي جعلت قلبه علي وشك أن ينخلع من مكانه
يتبع
السابع و العشرون
عندما أتقنت التظاهر أنني بخير ظنوا جميعهم بأنني قد تعافيت لا يعلموا أنني أجبرت على هذا فقط كي أعيش
نورهان العشري
انا عرفت مكان كارما و غرام
كانت هذه الكلمات البسيطه التي القتها سهى صديقة كارما على مسامع كلا علي الذي قام بفتح باب المنزل ما أن سمع الجرس و أدهم القادم من الداخل ليقول علي بلهفه
خرج كلا من كاميليا و مازن و يوسف على سؤال علي الذي أجابته سهى قائله
معرفتش مكانهم فين بالظبط بس عرفت مين خاطفهم
اندفع مازن تجاهها قائلا بنفاذ صبر
و مستنيه ايه ما تقولي
لم يكد مازن ينهي جملته حتى فاجئهم ذلك الصوت القادم من الخلف
حصل ايه يا علي لغرام و كارما
كان هذا الصوت لرامي الخطيب المزعوم لغرام و الذي سافر عقب قراءة الفاتحة مباشرة لحضور مؤتمر طبي و ذلك لكي يترك المجال لغرام بالتفكير و لكنه جاء مسرعا عندما علم ما حدث ليتفاجأ به أدهم الذي اصطكت أسنانه من الڠضب عند رؤيته له و أوشكت عيناه على الخروج من محجريها
أعاد علي سؤال مازن مرة آخرى على سهى التي أجابته لاهثة
دكتور ماجد دكتور ماجد هو اللي خطفهم !
قطب علي جبينه لدى سماعه لذلك الاسم بينما مازن قد علت درجة حرارة
متابعة القراءة