للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
المحتويات
لظنه بأن هذا العجوز
يمكن ان يلين و يعترف بأخطائه ليتجاهل براكين الڠضب التي عصفت بداخله و تحدث بنبره قويه و ثابته
انا مقدر تضحياتك دي بس طلبك مرفوض يا هاشم بيه انا و امي و اخواتي هنعيش في بيتنا بيت ابويا اللي اتربينا فيه و مش هنقدر نسيبه ابدا و لا
نعيش في مكان تاني
ثم اقترب قليلا منه مضيفا بلهجة حادة
القي علي كلماته التي استقرت في قلب ذلك العجوز و قد أدرك انه أخطأ هذه المرة أيضا ليردف بعدما رأى علي على وشك المغادره
هستناك تفكر و ترد عليا يا علي انا عارف انكوا لسه قاعدين في مصر يومين بنات الغالي وحشوني اوي و نفسي اشوفهم و اكيد هما كمان نفسهم يشوفوني
معلوماتك غلط احنا مسافرين اسكندريه كمان شويه و اخواتي مش فاكرينك اصلا و لا يعرفوك عشان توحشهم او يكونوا عايزين يشوفوك
عودة للوقت الحالي
غلط يا علي
تحدثت فاطمة بعدما استمعت لحديث
علي لتقرر مساندته ليصل إلى الطريق الصحيح فهب علي من مكانه ما ان استمع لحديثها قائلا بلستنكار
اللي انت عملته و اللي قولته أصول كنت جيت خدت اخواتك و روحت خلتهم يشوفوا جدهم و يطمنوا عليه
صدم علي من حديثها و قال مستفهما
انت يا ماما اللي بتقولي كده بعد كل اللي جدي عمله فيك!
أيوا انا اللي بقولك كدا اللي حصل بينا و بين جدكوا زمان كان ماضي و اتقفل و انتوا ملكوش دعوة بيه دول اهلك انت و اخواتك و دا جدكوا و له حق عليكوا
دانت ناقص تقوليلي خد اخواتك وروحوا عيشوا معاه
مش هقدر اجبركوا علي حاجه بس هقولك كلمتين تحطهم حلقه في ودنك أبوك
الله يرحمه عاش متعذب عشان كان بعيد عن أبوه كان بيتمني ان جدك يراجع نفسه و يرضى عنه و مفيش حاجه هتفرحه في تربته غير ان ابوه ياخد ولاده في حضنه
صمتت لثوان ثم اقتربت منه وهي تربت على كتفه ثم قالت بصوت حاني
بعد وقت ليس بكثير قضته كاميليا في السيارة بجانب يوسف لم يتحدث معها سوى بعد إنطلاق السائق الذي وجه سؤاله إلى يوسف عن وجهتهم لتسرع كاميليا بالرد عليه
عالقصر يا عم عبده
ثم أخذت تنظر إلى جانب وجهه بوسامته الفائقه و تلك الهاله من الهيبه تحيط به لتجد نفسها تقترب منه و تطبع ورود اعتذارها على صدغه و هي تقول بهمس
أسفه
و لكنها لم تجد منه أي استجابه لفعلتها فأصابت قلبها الخيبة لعدم تأثره بإعتذارها و لكنها لم تكن تدري شيئا عن تلك العواصف التي أخذت ټضرب قلبه ف فعلتها تلك وقربها منه بهذا الشكل المهلك لجميع دفاعاته و حصونه قد أصاب ثباته في مقټل فهو في كل الأحوال و إن كان غاضبا منها يعشقها حتى النخاع و لكنه أراد أن يقسو عليها قليلا لكي لا تعود لتلك الافعال الغبيه مرة آخري
وقفت السيارة أمام الباب الداخلي للقصر ل يترجل منها بطلته المهيبة متجها إلى باب القصر
متجاهلا وجودها خلفه ليتفاجأ
يوسف انت بتعمل ايه حد يشوفنا
أجاب يوسف و هو مأخوذا برائحتها العذبة و جمالها الذي يأسره
و ايه المشكله هو إنت مش مراتي و لا ايه
لتشعر بالسعاده إذن فهو كان يشاكسها منذ قليل و حاولت رسم القوة في نبرة صوتها
أيوا طبعا مراتك بس لو حد شافنا كدا يعني ميصحش و بعدين مانا كنت ماسكه إيدك إيه بقي لازمته كدا
انا عايز كدا و بعدين دا جزء من عقابك ع الهبل اللي قولتيه في المستشفى
اغتاظت من حديثه لتهم بالرد عليه و لكن فجأه انفتح الباب و رحبت بهم الخادمه و سرعان ما تقدم بها يوسف وهي على مقربة كبيرة منه به فكان كل من يراهم يظن أنهم قادمان من شهر العسل لا من المشفى
تقدموا إلى الداخل و قد وجدوا الجميع في إنتظارهم و اندفعت روفان تجاه كاميليا ټحتضنها بشوق و ترحيب و كذلك صفيه و كان خلفهما كلا من سميرة التي كانت نظراتها
متابعة القراءة