للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
المحتويات
منك هو بردو اللي هياخدني من إيدي و يقولي المكان دا مش مكاننا
لم تفلح في إخماد لوعتها وهي تقول
اغضب زعق كسر اضرب حتى لو دا هيريحك و يخليك تتأكد إني فعلا اتعلمت من غلطي بس اوعى توجع قلبي كدا تاني
أنهت كلماتها لاهثه فهي تعلم أنها قد تمادت كثيرا معه و
لكنها حتما لن تحتمل تلك النيران و آثارها على قلبها الذي اسودت معالمه جراء هذا الچحيم الذي تحياه
الإيد اللي تتمد عليك هقطعها يا كاميليا حتى لو كانت إيدي
لن تنكر أن كلماته لها وقع الغيث على قلبها الذي اهتزت اوصاله من فرط المشاعر التي أثارها به و لكنها لن تتراجع حتى تضمن أن طريقهم لم يكن به طرف ثالث لذا قالت بلهجة جاف
يعني إيه مفهمتش بردو إيه ردك على كلامي
معنديش رد يا كاميليا بس في نفس الوقت جوايا ڠضب كبير مش هيهدى غير بيك لكن
قطعت الخطوات الفاصلة بينهم بلهفة تناثرت من عينيها و لهجتها حين قالت
من غير لكن زي ما غلطت هصلح غلطتي و هكون قد ثقتك فيا المرادي والله مش هسمح لحاجه و لا حد أنه يخوفني بس ارجوك سيبني اداوي الچرح اللي اتسببت فيه
سيب نفسك ليا و أنا هضيع الڠضب دا كله الله يخليك ادي قلوبنا فرصه تانيه
رفع إحدى حاجبيه و قال مستنكرا
تانيه !
هتفت بحدة
عاشرة يا يوسف ايه منستحقش !
لم تجد منه إجابه لتتابع قائله بلوعة قد أحرقت قلبه
أرجوك طمني أنا طول الوقت خاېفه و مړعوبه من فكرة إنك تعاقبني و تبعد عني طول الوقت عايزة اترمي بين حدود قلبك عشان عارفه ان دا الوقت الوحيد اللي قلبي هيأمن فيه من عقابك
طول الوقت بدعي قلبك و قلبي يشفعولي عندك لكن أنا بجد خاېفة و خۏفي منك اكبر من اي خوف في الدنيا انا عارفه انك عمرك ما بتسامح و مش سهل أبدا تنسي بس أنا إستثناء
همست بالوعة
صح صح يا يوسف
قالت جملتها الأخيرة بنبرة أشبه بالتوسل و كانت نظرات عينيها يائسه و كأن حياتها بأكملها متوقفه على إجابته لسؤالها و ظلت للحظات أسيرة نظراته الغامضة التي استطاعت و ببراعة إخفاء ذلك الصراع الدائر بداخله بين قلبه العاشق لها و عقله الرافض لوجودها و كلاهما يملكان الحق و هو ممزق بينهما يعلم أنه تنازل كثيرا لأجلها ودائما ما تغلبه نوبات اشتياقه لها فيتجاهل تحذيرات عقله و يضرب بعرض الحائط كل القرارات التي يأخذها في غيابها و متى تشرق شمسها على قلبه يصبح كالمسحور أمامها فيتحول صدره إلى بركان مشتعل من شدة لهفته إلى قربها
لملمت شتات نفسها بصعوبه و قالت بصوت حاولت أن يبدو واثقا رافعه رأسها بكبرياء بعد أن طالعتها بنظرة قاسېة
اللي بعمله هنا ميخصكيش يا نيفين و عموما أنا خلصت اللي كنت جايه عشانه و كنت هخرج
ما أن همت بالتحرك لتتفاجئ بقبضه قويه اوقفتها جاذبه إياها لتصبح على مقربة كبيرة منه و لم يكتفي بذلك بل التف قيد عشقه حولها لتستشعر دفء حناياه يغمرها وكأنه بتلك الفعله محى من قلبها كل تلك الچروح التي أوشكت في أن ټقتلها ألما
فقد كانت غافلة عن أن حزنها هو أكثر ما ېقتله أنه لم يسمح لأحد قط بالتجرا عليها و بأن مكانتها بينهم كونها زوجته لن يتم التعدي عليها أبدا و أخيرا جاءت لهجته قاسېة باردة كالصقيع
في حاجه يا نيفين
كانت تغلي في مراجل من رؤيه غريمتها بجانبه بتلك الطريقة
و قد أعمتها الغيرة فبعد كل ما فعلته لإزاحتها من طريقها تأتي
مرة أخرى وكأن شيئا لم يكن !
فصاحت مغلولة
عايزة اعرف هي بتعمل ايه في أوضتك يا يوسف
رفع يوسف إحدى حاجبيه و قال بلهجه ساخره
مش ملاحظه إن سؤالك غريب شوية ! يعني في حد يسأل واحده بتعمل إيه في أوضة جوزها
إن كانت قبل للحظات غاضبه فبعد إجابته هذه أصبحت مشټعلة كالچحيم لتزداد ثورتها و علو صوتها وهي تقول باستنكار
بعد كل اللي حصل يا يوسف و بتقول مراتك !
قاطعها بصرامة و
متابعة القراءة