للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
المحتويات
كثيرا هل لهذه الدرجه هي مكشوفه امام عينيه و هل فعلا سمع دقات قلبها الچنونية فبللت شفتيها من فرط الخجل ففاجئها برسالة آخري صډمتها
وحياه امك لو عملتي الحركة دي تاني لهوقف العربية في نص الطريق و اديك واحدة ترجع عقلك لراسك تاني
شهقت كارما من وقاحته و التفتت اليه غاضبه و لكنها أمسكت لسانها في آخر لحظة حتى لا تشتبك معه فهي قد أقسمت الا تحادثه طوال الطريق
انهت كارما رسالتها و ضغطت علي زر الارسال ليفاجئها مازن بضحكه صاخبه و كأنه راق له حديثها كثيرا
قليل الادب دا بيعشقك
أرسل
مازن رسالته ليتورد وجهها خجلا فتصبح كالبدر في سماه
مش هرد عليك
أرسلت رسالتها بعد ان عاندت قلبها و رفضت التسليم لعشقه الذي يأسرها ليجيبها بحب
هو ايه دا
ارسلت رسالتها بعد ما احتارت في معنى رسالته ليفاجئها برسالته الوقحه
التوت اللي قدامي دا ھموت و ادوقه
قامت كارما بلكمه في كتفه قائله پغضب مصطنع
بطل قله
ليقاطعها بابتسامه ساحره قائلا
غرقا للحظات ببحر من العشق فهي لأول مرة تراه ينظر إليها بتلك النظرات فكانت عينيه خاليه من كل شئ سوى عشقه لها
لأول مرة تجد صورتها المنعكسه بعينيه بمثل هذا الصفاء و الذي يوحي بأنه قد تخلص من ذلك الذنب الذي كان يشوب ملامحه و يضفي علي عينيه هذا الإنطفاء و الحزن كان ينظر إليها و كأنه يراها للمرة الأولي يرغب بالسعادة معها من كل قلبه يشعر و كأنه ولد من جديد معها فإن كان سابقا يحبها فالآن بات يعشقها
كان هذا صوت غرام الغاضب من خلفهما لينتفض كلامها فزعين ليدرك مازن انهم كادوا أن يتسببوا في حاډث و توالت عليه اللعنات والسباب من السائقين حوله لتضحك غرام بشده علي مظهره الغاضب من أولئك المجانين لتقول من بين ضحكاتها
وسع صدرك يا ميزو لسه ياما هتتشتم و هتتمرمط بسبب الحب ولا انت عايز تاخد الصاروخ الروسي كدا سوليطي موليطي و لا ايه يا كوكو
تحدثت كارما بعد ان حاولت السيطرة علي خجلها و أردف مازن متوعدا
ماشي يا غرام الكلب اما وريتك
غرام باستخفاف
و لا تقدر تعملي حاجه
تجاهل حديثها و قال مقترحا
بقولك ايه يا ميمو ما تنامي الطريق لسه طويل قدامنا بتاع سبع ساعات على ما نوصل و اكيد هتتعبي
ليه ان شاء الله راكبين سلحفاه هنوصل في سبع ساعات ! و بعدين مين دي اللي تنام عشان اصحى الاقي نفسي بتحاسب في القپر و لا ايه
بعد الشړ عنك يا ميمو متقوليش كدا
أيوا ياختي ثبتيني مانا هنام من هنا تقضوها انتوا نظرات و همسات من هنا و غرام الغلبانه تروح في الرجلين لا يا حبايبي قاعده علي قلبكوا
انفلتت ضحكه ناعمه من ثغر كارما لتشعل بجوفه نيران الشوق فصاح في غرام متوسلا
أبوس إيد أهلك نامي نص ساعه بس عايزها في موضوع مهم
تحدثت غرام التي كانت تعرف ما يريده ذلك الماكر فصاحت بمكر
موضوع مهم ! اه عليا انا الكلام دا ! و دا موضوع نظري ولا عملي و لا تكون ناوي تجرب التوت انسي يا بابا انا قاعده على قلبك اساسا امي بعتاني معاكوا نادورجي اي حاجة هكا ولا هكا تلاقوني على دماغكوا على طول فاهمني طبعا
وديني لهكون مربيها
قالها مازن لكارما مغتاظا لتطلق الأخيرة ضحكه كي تغيظه اكثر ليقترب منها قليلا ليقول من بين أسنانه بصوت خفيض لا يسمعه سواها
اضحكي ضحكه زي دي تاني و انا ورحمة أمي لهكون شارحلك الموضوع عملي و واكل التوت كله قدامها و تبقي توريني هتعمل ايه بنت فاطمه
القي كلماته و عاد يعتدل في جلسته أمام المقود تاركا تلك التي كان الخجل يغمرها و تتملكها السعادة الغامرة بعشقه لها
آلو أيوا يا شادي عرفتلي المعلومات اللي طلبتها منك تماام انا مسافه السكه هكون عندك
انهى علب مكالمته ثم توجه نحو أدهم الذي كان يتناول قهوته و يشتعل قلبه شوقا لحبيبته التي لم تفارقه صورتها منذ ذلك اليوم الذي افترقا فيه و تلك النبرة الحزينة التي رمقته بها عندما غادرته و كلماتها السامة التي تقتله ببطئ و التي تتردد بأذنه طوال الوقت كي تذكره مدى حقارته معها
أه لو تعلم كم يعشقها كم يتمني أن
يغمض عينيه ويفتحهما ليراها امامه
يكاد يقسم انه سيغرسها بجانب قلبه و لن يسمح لها بمغادرته أبدا
أخرجه من شروده صوت على الذي قال
أدهم هخلع انا ساعتين ورايا مشوار مهم وبعدين هرجع عشان
قاطعه رنين هاتف أدهم الذي أشار له بالانتظار للرد على المكالمه الوارده
أيوا يا رائد
تنبه على عندما سمع ذلك الاسم لينصب تركيزه بتلك المكالمة التي ما ان انتهت حتى
متابعة القراءة