للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
المحتويات
قال أدهم
انا مضطر امشي انا كمان عشان في شغل متعطل في الشركه و يوسف مش موجود
تمام روح و انا كمان هخلص مشواري و ارجع على طول الا قولي يا ادهم هو مش رائد دا الي كان هنا و جدك طرده
أدهم بامتعاض
اه يا سيدي دا واحد من الناس اللي جدي ڠضبان عليهم و رافض صداقته مع يوسف و حتي كمان رافض وجوده في الشركة
استفهم علي محاولا ألا يظهر الاهتمام الذي ظهر جليا في عينيه
بعدين بقي يا علوة انت مش وراك مشوار مهم نتكلم لما تيجي يالا بينا
انصرف كلا منهما إلى وجهته و بعد مرور ساعه كان علي يدخل الي المقهي وعيناه تبحث عن ضالتها حتى وجد ذلك الرجل بإنتظاره يلوح له فتقدم منه و تبادلا السلامات ليدخل على في الموضوع قائلا
اسمه رائد محمود نصار وووووووو
يتبع
العشرون
أشعر بأن القدر يتحالف معك ضدي و بات يخيط الصدف كي يجمعنا سويا لأجدني مبعثرة تماما أمام جيوش شوقي التي تجعلني أود لو ارتمي بين جنبات صدرك حتى تهدأ تلك النيران المندلعة بقلبي الذي يقسم في كل مرة يراك بها بأن يرفع رايته البيضاء و يحاربني معك و يجعل من نسيانك أمرا مستحيلا و ما أن أبدأ بلمله أطراف كبريائي الذي بعثره ذلك العشق الغاشم حتى يرمي بك القدر في طريقي مرة أخرى فأجد كل خليه بي تفر هاربة مني اليك لأعود لتلك المعاناة من جديد
و أخيرا يا بنت زهرة وقعتي في إيدي
كان هذا صوت سميرة المليء بالشړ تقترب من كاميليا بخطوات بطيئه و تلك النظرة الكريهة تطل من عينيها لتقذف الړعب في قلب تلك التي تقف في منتصف هذه الغرفة المخيفة بالمشفى تتطلع حولها فلا تجد سوى الظلام الذي غلف قلبها منذ رحيله عنها فأخذت تتراجع الى الخلف بخطوات مهزوزه لتصطدم بهذا الجدار الصلب فتلتفت بفزع لتجد تلك العيون الحمراء تنظر إليها نظرات مرعبة ليزداد فزعها و ما اوشكت علي الابتعاد عنه حتى امتدت يد رائد تمسك برسغها و هو يقول بصوت جهوري مرعب
ابعد عني يا حيوان
اخذت تتخبط بين يديه كحيوان جريح تحاول الفرار منه
لتأتي سميرة و تمسك بيدها الآخرى و تأتي نيفين بتلك الإبتسامه الشريره و النظرات الكريهة تحاول وضع الحبل حول عنقها و هي تقول بشړ
مۏتي يا كاميليا مۏتي و ريحينا المرادي محدش هيعرف ينقذك و حبيب القلب خلاص
أليس هذا ما أردته
لتخرج من اعماق قلبها صړخة قوية كادت ان تمزق احبالها الصوتيه مثلما تمزق قلبها لذلك المشهد المريع الذي رأته في منامها
فجأه انفتح الباب لتجد يوسف يدخل إلى الغرفة بقامته المديدة و هيبته الطاغية فقد استأذن من خالتها حتى يطمئن عليها اولا فهو ظن انها ستكون غارقه بالنوم و سيتمكن من ان ېختلس بعض النظرات من ملامحها المحفورة في قلبه ليروي بها ظمأ شوقه إليها الذي يحاربه بضراوة و لكنه عندما دخل إلى غرفتها صدم عندما رآى حالتها تلك فظن أن مكروه قد أصابها فتقدم منها بخط حاول ان تكون ثابته قدر الإمكان قائلا بلهفه لم يستطع إخفاءها
كاميليا مالك في ايه
لم تستطع التفوه بحرف من فرط الألم الذي بداخلها فهي ان تحدثت الآن لن تصمت أبدا إلى أن تخرج كل تلك النيران التي تأكلها من الداخل و عندما لم يجد منها إجابه تقدم منها اكثر محاوطا وجهها بحنو ليصبح علي بعد إنشين من وجهها و قال بعشق ناظرا إلي عينيها الحزينه
كل الۏجع اللي في عنيك دا سببه ايه يا كاميليا
أنت
إجابه واحده كانت كفيلة بشق قلبه إلى نصفين من فرط الصدمة و الذهول الذي سرعان ما تبدل إلى شعور رهيب بالألم من حديثها الذي ما ان قالته حتى شعر بانسحاب الهواء من رئتيه
أنت سبب كل الۏجع و الألم اللي انا فيه لو مكنتش موجود في حياتي مكنتش هخاف ولا هتوجع كدا
تحدثت بكل ما يكمن بداخلها من قهر فعلى قدر عشقها له علي قدر خۏفها من فراقه و لكنها لم تحسب ان لكلامها معان أخرى أيقظت وحش الكبرياء بداخله فجمدت نظراته فجأه و تحولت يده الحانية إلى قبضة حديدية قائلا بهدوء خطېر مخالف لتلك العواصف و الأعاصير التي عصفت بصدره و
متابعة القراءة