للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
المحتويات
الغرفه الټفت لها قائلا
انت هتقعدى هنا كام يوم
لحد ما نطمن علي حالتك و نشوف الاغماء اللي بيجيلك دا سببه ايه انا هروح اجبلك هدومك و الحاجات اللي هتحتاجيها و مش هتأخر
طب و انت هتعرف منين انا محتاجه ايه
قالتها حتي تستوقفه ما ان راته علي وشك الرحيل
بقالي خمستاشر سنه عارف كل احتياجاتك وبجيبلك كل حاجتك و هاجي دلوقتي و مش هعرف
ايه الست شهور اللي عدوا و انت بعيده غيروكي اوي كدا
انا مقصدش انا بس
اخفضت رأسها من فرط الحزن و الخجل معا فقد اوشكت دموعها بالهطول ڠضب بشدة من نفسه لأحزانها بهذا الشكل وهو يعلم انها متعبه فقال محاولا تلطيف حدة كلماته
صمت لثوان قبل أن يضيف
هجبلك الشنطه اللي كنت هرب اقصد مسافرة بيها اظن انها فيها كل حاجه انت محتجاها
الحزن بنبرته و عينيه كادا انا يقتلانها ولكنها فضلت الصمت قبل أن تقول باختصار
فعلا فيها كل حاجه انا محتجاها
اولاها ظهره و هرول مسرعا هاربا من ضعفه أمامها الذي كان علي وشك ان يجبره ان يضرب بكبريائه عرض الحائط و يبثها ذلك الشوق الكبير الذي يكنه لها و لم يعد يستطيع قلبه أن يتحمله و لكن ماذا هو بفاعل فالوداع كان خيارها و بالرغم ذلك يوجد بداخل عيناها توسل ېقتله و خوف كبير
أي عڈاب هذا الذي قذفته بداخله فماذا عساه أن يفعل معها فهو قد سألها مرارا و تكرارا و حاول ان يطمئنها و لكن لا جدوى فإصرارها على الفراق ېقتله ولا يترك له أي مجال
أخيرا حسم أمره و اتخذ قراره بأن ينفذ ما إنتوى عليه فإن كانت قد اختارت فلتتحمل عواقب إختيارها
نورهان العشري
كان أدهم يراقب ملاكه الحزين الذي يرقد بسلام و ذلك المقوي المغروز بيديها يشعر به مغروز بقلبه الذي ينفطر من كثرة الندم علي ما تسبب لها به يلعن نفسه ويلعن تلك المرأة التي جعلت منه ذلك الشيطان الذي طرد لتوه من الجنه جنتها !
وعندما وجدها لم تركب السيارة التي من المفترض أن تقلها الى منزلها و رآها تتوجه ناحيه البحر حتي شعر بالډماء تتجمد في عروقه ماذا تنوي ان تفعل
و هنا أخبره عقله لن تفعل شئ فإن كانت خائڼه مثل باقي النساء لماذا قد تقدم علي انهاء حياتها
و عندما كادت المياه تغطيها حتى اندفع كثور هائج ينقذ ما تبقى من حطام قلب قد قام بكسرة دون ان يرف له جفن و قلبه يخبره بأن خسارتها هذا ما تستحقه لتعيش انت وشيطانك الچحيم على الأرض و هو على حق فخسارتها هي الچحيم بالنسبه له و لكنه لم يدرك ذلك إلا بعد فوات الأوان
انتشلها من بين أمواج البحر الثائرة عليه و التي آذرتها السماء فأرعدت بشدة وأخذت تصب جام ڠضبها عليه بأمطارها الكثيفه و كأن الطبيعة أيضا تلعنه كما يلعنه قلبه علي غدره بها حاول أن يجعلها تستيقظ و لكن دون جدوى فأخذ يضغط بقوة حتى يخرج الماء الذي ابتلعته رئتيها فلم يجد أي استجابة منها فصار يهز رأسه يمينا و يسارا رافض فكرة
ان تكون غادرته للابد و أخذ يبكي بشده و يتوسلها بكلماته
غرام فوقي فوقي ارجوك متعمليش فيا كده انا اللي استاهل المۏت مش انت فوقي يا ملاكي
اخذ صوت شهقاته يعلو كطفل صغير يبكي على قبر امه و يتوسلها حتى تعود و تنتشله من ذلك الضياع الذي أوقعه به فراقها
سعال قوي خرج منها جعله يضحك كمن فقد عقله هل ضحك له القدر أخيرا و لم يأخذها منه ام ان قلبه المسكين يتخيل
غرام انت سمعاني انت كويسه صح فتحي عنيك و بصيلي
نظرت له غرام بضعف شديد و قالت بوهن
ابعد عني
زأر بقوة تنافي ضعفه في تلك اللحظة
مقدرش مقدرش ياريتني كنت اقدر ابعد عنك مكنش حصل اللي حصل
أخذت غرام
متابعة القراءة