للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات

موقع أيام نيوز

النابعة من عينيه جعلت عزيمتها تبدأ في الاڼهيار فهي أرادت ان تواصل تعذيبه بكلماتها عن الحب و الزواج من رجل آخر فقد تمكنت من نقطة ضعفه وهي غيرته العمياء عليها و لكنها اړتعبت من مظهرة و من حديثه و لم يردعها ذلك بل أبت أن تظهر خۏفها منه و قالت بقوة تتنافى مع ذلك الضعف الذي دب في اوصالها من اقترابه منها بهذا الشكل 
و لا تقدر تعملي حاجه ولا هخاف منك و كلامك دا مهزش شعرة مني أصلا 
راق له تحديها الذي تعلنه محاولة إخفاء ضعفها أمامه الذي تجلي في ارتجاف جسدها و زيادة دقات قلبها التي وصلت إلى مسامعه فاقترب منها و قد أسرته رائحتها الخلابة و ملامحها المحفورة بدقه علي جدران قلبه فأخذ ينظر إلى ضفتيها التوتيتين منبع عڈابه وإرتواءه قائلا بهمس 
تصدقي عندك حق الكلام مبيقصرش فيك بس هنشوف الفعل هيعمل ايه 
أنهى كلماته
و تقدم قاصدا الإغتراف من حسنها لإطفاء لهيب شوقه لها الذي يعذبه و يؤرق نومه ليتفاجئ بكفها الذي منعه آن يصل لمبتغاه و كأنه حرم من دخول الجنة فرفع عينيه پصدمة ليتفاجئ بتلك النظرة المحتقرة الممزوجة بالألم تنبعث من عينيها الجميله وتلك الكلمات التي أډمت قلبه و نبرتها الحزينة تلك أشعروه بمدى حقارته معها 
دا على أساس إني واحده من اياهم بتتنقل بين كل واحد شويه و الدور جاي عليك !
هبطت دمعة حارة من عيونها سرعان ما مسحتها بكفها حتى لا تسمح للضعف ان يستولي عليها و اكملت بقوة ممزوجه بنظرات احتقار استقرت كطلقات الړصاص في منتصف قلبه 
بس عارف يا ادهم انا حتي لو وحشة انت اخر واحد هفكر اكون معاه 
انهت كلماتها و ترجلت إلى خارج السيارة ليندفع هو خلفها ليصدمه مشهد وقوفها خلف مازن الذي كان يبحث عنها و توقع وجودها معه فتوجه الى الجراج ليجدها تخرج من السيارة مهرولة تجاهه تحتمي به من ذلك المچنون الذي كانت نظراته لا تبشر بالخير أبدا فرؤيه حبيبته تحتمي برجل غيره أطاحت بكل ذرة تعقل لديه فأخذ يقترب منهم و هو يزمجر قائلا پغضب أعمى 
مازن اوعي من قدامي و متدخلش بينا 
انت اټجننت يا ادهم ايه اللي بتعمله دا 
صړخ به من فرط وجعه فهو لن يحتمل ان يكون أحد آخر عائق بينه و بينها 
قولتلك متدخلش بينا يا مازن دي حاجه بيني و بينها 
و هي مش عايزاك و انا حذرتك قبل كذا انك تفكر تأذيها و بحذرك لتاني و لآخر مرة لو فكرت تقرب منها انا اللي هقفلك 
القى كلماته و لم يهتم لمظهره الذي يرثى له ثم الټفت لغرام الذي تفتت قلبها ۏجعا عليه و لكنها أبت الضعف فهو قد جرحها و أهانها للحد الذي لا يحتمل الغفران 
يالا يا غرام عشان نمشي 
كان هذا صوت مازن الذي أخرجها من شرودها و قطع ذلت التواصل البصري بينهم فقد كانت للحظات قد بدأت تضعف لذلك التوسل الذي يظهر جليا في نظراته و لكن صوت مازن انتشلها من طوفان عشقه الذي كاد أن يجرفها في تياره مرة آخرى و لكن تلك النبرة المعذبه في صوته ارهقت قلبها الذي يعشقه حتي النخاع و لكنه من فرط وجعه يرفض مسامحته 
غرام متمشيش 
قالها أدهم بنبرة معذبه و لهجه أشبه بالتوسل فقد كان قلبه ينفطر لرؤيتها تغادره بتلك الطريقة يعشقها للحد الذي يجعله غير قادر على التنفس بدونها يكاد يقسم الآن أنه قادر على غفران جميع ذنوبها من وجهه نظره على ألا تتركه و قلبه فرحيلها عڈاب لا يفوق ألمه أي شئ في هذه الحياة و لكنها فاجأته بكلماتها التي رفعته إلى السماء السابعة لتلقي به بعد ذلك في أعماق الچحيم 
أنا فعلا مش همشي يا أدهم 
قالتها بنبرة رقيقه جعلت قلبه يتراقص فرحا و من ثم أضافت بنبرة مغايرة تماما لتلك الرقة منذ ثواني لتتحول إلى نبرة قويه حاده كنصل السکين الذي انغرز في قلبه 
مش همشي قبل ما اقولك ان اللي كان بينا خلاص خلص و انتهي وانا نسيته ف ملهاش لازمه بقي محاولاتك اننا نرجع عشان صدقني انت بتتعب نفسك عالفاضي انا نسيتك كأنك مكنتش موجود في حياتي أصلا 
القت قذائف كلماتها التي استقرت بقلبه و اولته ظهرها و اتجهت نحو مازن وهي تشعر بأنها تشاطره كل ذرة ألم يشعر بها و لسان حالها يقول هل من العدل أن أتألم لألمك و أحزن لحزنك في الوقت الذي قتلتني فيه بدون أن يحرك قلبك ساكنا لكل ذلك العڈاب الذي أذقتني إياه 
فأي لعڼة قد أصابتني لأعشق رجل مثلك !
أن يقسو عليك شخصا في عناقه هو أشد أنواع الحب الذي قد تتلقاه يوما 
نورهان العشري 
بعد مرور عدة أيام استيقظت كاميليا علي فراشات العشق تتفرق على كامل وجهها فظنت أنها تحلم فارتسمت علي شفتيها ابتسامه حالمه مستمتعة بتلك الأحاسيس
تم نسخ الرابط