للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
المحتويات
مازن بحزن
مينفعش تقولها حاجه يا علي عشان حالتها متسؤش هي من غير حاجه قلبها مش مستحمل
تدخل أدهم سريعا
خلاص يا علي خليك هنا عشان لما طنط تصحي تكون جمبها و قولها خرجوا مع أصحابهم عندهم محاضرات اي حاجه لحد ما نعرف هنعمل ايه
وافق علي على مضض لينطلق كلا الى وجهته الغير معلومه على أمل أن يصلا لأي جديد
والله يا رائد بيه هو دا اللي حصل يوسف بيه مجبش اى سيرة عن الصفقه دي و التعامل مع الألمان من خلاله هو و بس و خفت اسأله يشك فيا
دا اللي عمله دا اكبر دليل أنه شاكك فيك يا اما انت بعتيني ليوسف و بتلاعبيني
هكذا تحدث رائد بتهكم بينما الڠضب يتلبلور في عينيه التي ارعبت هند و كذلك ذعرها من فكرة أن يكون يوسف قد كشفها
زمجر غاضبا
ميقدرش يمس شعرة واحدة منك قولتلك انت في حمايتي
استنكرت حديثه غاضبه و دموعها تتساقط كالمطر
حمايتك ! انت آخر واحد في الدنيا ممكن اتحامى فيه لو كنت هتحميني بجد كنت حميتني من نفسك
قالها رائد پغضب و هو يتقدم منها لتقول بإنهيار
مش هخرس و مش خاېفه منك على فكرة انا بطاوعك عشان أهلي مش ذنبهم حاجه أن بنتهم غبيه و معرفتش تحافظ على نفسها مش ذنبهم يعيشوا بعاري طول عمرهم
صمتت بينما تحدثت شهقاتها المټألمة قبل أن تضيف بحړقة
و ياريت يوسف يعرف و ېقتلني مش فارق لي انا كل اللي فارق معايا اهلي
و انت فاكرة أن يوسف رحيم اوي كدا و هيخلص عليك ! يوسف دا شيطان هيدور على اكتر حاجة ټوجعك و يعاقبك بيها هيخليك تتمني المۏت ألف مرة و متطوليهوش الناس دي بتتفنن في تعذيب غيرها
لم تخفي مرارة كلماته على هند التي أجابته حانقه
كله بسببك
كله من تحت راسك ياريتني كنت مۏت قبل ما أشوفك أو اقابلك
متقلقيش هخرجك منها زي ما دخلتك و محدش هيقدر يأذيكي لأ أنت و لا أهلك انا بس بعرفك ايه اللي هيحصلك انت و اهلك لو فكرتي تروحي تحكيله على اي حاجه
طالعته هند بنظرات يائسه فجزء منها يؤلمها لحاله خاصة تلك النظرات المتألمه في عينيه و جزء آخيرا قد أخذت قرارها الذي تأخر كثيرا لتجيبه بتأكيد
اوقفتها قبضته القويه و نظراته التي تغلغلت إلى داخل عينيها عله يجعلها تشعر بما يعتمل بداخله من قهر
و ۏجع تأبى شفتيه الإفصاح عنه لتطالعه هي بنظرات معاتبه غاضبة حزينة لتظل النظرات بينهم لثوان قليلة قطعها رائد الذي قال بنبرة صادقة
مټخافيش يا هند اوعدك هتخرجي بره الحړب دي في اقرب وقت اللي باقي مش كتير
لا تدري لما أخافتها كلماته بدلا من أن تطمأنها فلم تستطع سوى أن تهز رأسها بايماءة بسيطه ثم سحبت يديها من بين قبضته و انسلت إلى الخارج و قامت بإخراج هاتفها و بالاتصال بمجهول
عايزة اقابلك ضروري
كان يوسف يقف أمام النافذة يطالعها و هي تركض و تلعب مع ذلك الصغير و كأنها في مثل عمره فقد كانت بريئه نقيه كحاله تماما فأخذ يتأمل ملامحها و شعرها الحريري المموج الذي كان يتطاير حولها ليزيدها جمالا فوق جمالها فأخذ قلبه يدق پعنف فقد كانت تأسره ك
اخترق تخيلاته رنين هاتفه و ما أن رأي يوسف رقم المتصل حتى وجه إنتباهه إليه كليا
وقد كانت هي الأخرى تعلم بمراقبته لها فقد أخبرها قلبها بأن أميرها يراها من برجه العالي و قد كانت أكثر من سعيدة بوجوده بجانبها فذلك أعطاها جرعة كبيرة من الأمان لا تشعر بها سوى بوجوده و لكنها تنبهت عندما وجدته يتطلع الى الهاتف باهتمام فخربش الفضول جدار قلبها و قادها إليه بعد ما تركت زين يلعب مع روفان و توجهت الى الداخل في طريقها إليه لتتفاجأ بنيفين تقف أمامها تسد عليها الطريق وهي تنظر لها بغل فاهتزت ثقتها قليلا عندما رأتها و لكنها أخفت ذلك جيدا و قالت ببرود
اوعي خليني اعدي
تشدقت نيفين ساخرة
راحه لحبيب القلب طبعا
كاميليا بسخرية
ايه الشطارة دي برافو عليك
فقالت نيفين بسخريه مغلفة بالغموض
هيبقي برافو عليا اوي يا بنت زهرة و أنا بطردك مذلوله من البيت دا
اهتزت نظرات كاميليا من فحوى كلمات نيفين فقالت بارتباك لم يخفي على غريمتها
قصدك ايه
اقتربت منها نيفين
متابعة القراءة