للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
المحتويات
! مانا كنت بردو بترجاك من شويه بس انت قولتيلي حتى لو اترجتني مش هرجعلك و لا هسمعك
ترقرقت الدموع في عينيها و شعرت بالألم يغزو قلبها فهاهو يفعل معها ما فعلته معه و يذيقها مراره ما أذاقته إياه فلملمت أشيائها و قررت الإنسحاب فقالت بخفوت
انا همشي
فلم يطاوعه قلبه علي تركها ترحل فهو قد عادت إليه روحه عندما قرأ رسالتها و عاد الأمل يسطع في سماؤه من جديد فامتدت يديه توقفها و هب واقفا كالمارد أمامها بطوله الفارع فأدى ذلك إلى هذا القرب المهلك لكليهما فقد اصبحت تقريبا وكأنها بين جنبات صدره فغزت رائحتها العطره انفه و دغدغت مشاعره فأخذ يحارب جيوش شوقه لها بضراوة و كانت هي الأخرى في عالم آخر فقد لامسها ذلك الدفء بين ذراعيه فلم تستطع ان تمنع نفسها من الاسترخاء لثوان على مقربة منه و لم تستطع منع رأسها من الارتياح فوق موضع نبضاته خوفا من رفض قد تتلقاه من كبرياؤه الذي حتما آذته كلماتها لتشعر پجنون دقات قلبه و تستمع لنبرة صوته المهتزه من فرط الحړب التي تدور بداخله
رفعت رأسها ليرتوي قلبها بتلك النظرات العاشقة التي تنبعث من عينيه منبع هلاكها و التي لم تفشل يوما في ارسالها لتحلق بين النجوم من فرط السعادة فقالت بتوسل القته سهام عيناها فاستقرت بقلبه ليقضي علي ذلك الثبات الزائف الذي يختبئ خلفه
لسه عايزني يا مازن
انا عمري ما كنت عايز حد غيرك
زاد إصرارها على إخراج مكنونات قلبه
بتحبني يا مازن
لن ينتصر أمام عينيها أبدا لذا اختار الهزيمة قائلا بصدق
بعشقك مش بحبك بس
كنت هتتجوز حد غيري
لم يتحمل قلبه ثقل كلماتها فسارع بالنفي
تابع يسرد لوعته و يصف مدى عڈابه مما حدث
هي اللي فكرت اني بحبها انا عمري قلبي ما دق لغيرك انت و عمر ما في واحده تانيه هتشيل اسمي غيرك حتي لو علي رقبتي اموت و لا اكون لواحده غيرك
يعني انت ملمستهاش زي ما هي بتقول
مازن بلهفة
والله ما حصل انا ايدي تتقطع و لا تلمس واحده غيرك انت عشقي يا كارما اللي اتولد جوايا من اول يوم شلتك فيه و انت مولوده و انت لسه حتى مفتحتيش عيونك اوعي تصدقي كلام اي حد عني بحبك والله بحبك
امتدت يداها لأول مرة لتقربه اكثر إليها و هي تهمس
و انا مش هسيبك ابدا لغيري انت حقي انا يا مازن و حبيبي انا
جحظت عينا مازن عندما وجدها تهمس بتلك الكلمات وهي تنظر خلفها لتقول بقوة و شراسة أنثى قادرة علي إقامة الف حرب لتظفر بحبيبها في النهاية
تفاجئوا جميعا من صوت رحيم الذي كان يقف على باب غرفة كاميليا التي اړتعبت من وجوده فقد كانت تهابه طوال حياتها و لم يكن يحميها من يطشه سوى يوسف و الآن هو غير موجود و رحيم يملك الآن السبب الذي يجعله يفتك بها بدون أن يستطيع أحد إيقافه وهذا كان حال صفيه التي ما أن رأته حتى
اوشك قلبها علي السقوط بين قدميها من فرط الړعب خاصة و أن تلك الحرباء المسماه بسميرة كانت تقف خلفه تنظر إليهم بشماته
الولد دا دخل هنا ازاي يا صفيه
تلعثمت صفيه و لم تجد رد مناسب فقد اربكتها تلك النبرة الغاضبة في صوته فاستغلت سميرة توترها وارتباكها الذي جاهدت ان تخفيه و قالت بصوت يملؤه الشړ
ما انت عارف صفيه يا عمي و طيبه قلبها
ثم وجهت انظارها الى صفيه قائلة بنبرة اندهاش مصطنعه
بس انا متوقعتش يا صفيه ان طيبه قلبك دي تخليك تحطي ايدك في ايد اللي هدد پقتل ابنك !
أنهي علي تلك الحړب التي علي وشك ان تبدأ وتحدث محاولا تغيير دفة الحديث عن صفية التي كان الارتباك يسيطر علي ملامحها فقال بثبات
أهلا يا رحيم بيه
انت بتعمل ايه هنا يا ابن فاطمة
على بغلظة و نبرة حادة
اسمي الرائد علي هاشم الرفاعي
تشدق رحيم ساخرا
بتتبرى من اسم امك
علي بنبرة تملؤها العزة
لا أبدا اسم والدتي دا وسام علي صدري هفضل أفتخر بيه طول حياتي بس احنا عندنا الرجاله بتتنادي باسم
متابعة القراءة