للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
المحتويات
عينيه لتومئ برأسها علامة على الموافقة ليعيد رأسها بالقرب من قلبه مرة أخرى في محاولة لتهدئتها
كان أدهم ينظر لغرام الغائبه عن الوعي بقلب ممزق و عينان اخذت الدموع تسقط منها كالأنهار و مشهدها و هي تلقي بنفسها لتنقذه لا يبارح مخيلته فيعتصر قلبه من الألم فكيف يمكن أن تكون رائعه لهذا الحد معه بعد ما فعله معها لا يدري ماذا دهاه حينما فكر بأذيتها بتلك الطريقه كيف يفعل ذلك معها و هو يشعر تجاهها بكل تلك المشاعر
امتدت يداه تزيح خصله شاردة فوق جبينها و هو يقول بحب امتزج بمياه عينيه التي سقطت على ضفتي التوت خاصتها لتزيد من نيرانه
عارفه كل شويه بتأكد انك أنقى حد قابلته في حياتي كل اللي بيحصل فيا بسببك دا بيأكد لي أن ذنبي في حقك كبير اوي
توسل قلبه قبل شفتيه حين قال
انهى كلماته تزامنا من وصول سيارة الإسعاف الى المشفى ليقوم التمريض بدوره و هو نقلها إلى الداخل حيث وصلوا لغرفة الطوارئ مانعين أدهم من الدخول ليقوموا بعمل اللازم مر بعض الوقت حتى وصل كلا من مازن و كارما و يوسف الى المشفي ليجدوا أدهم يزرع المكان بخطواته الحائرة لتتقدم كارما منه في لهفه
أجابها أدهم ييأس
معرفش من وقت ما دخلوها جوا مقالوش حاجه ومحدش طلع من عندها
اړتعبت كارما من حديثه و همت بالحديث فاوقفها
خروج الأطباء من غرفتها ليقترب أدهم بلهفه مستفسرا عن حالتها
طمني يا دكتور هي عامله ايه دلوقتي
تحدث الطبيب بعملية
أجابته كارما سريعا
يعني مفيش خطړ على حياتها يا دكتور
لا الحمد لله مفيش اي خطړ
دكتور انا ممكن ادخل اطمن عليها
لما ينقلوها الأوضاع بتاعتها تقدروا تشوفوه عن اذنكوا
مر بعض الوقت إلى أن جاءت الممرضة إليهم لتخبرهم بأنه تم نقل غرام للغرفه الخاصه بها لينطلق أدهم يسبقه قلبه إليها وما أن امتد كفه القبض على مقبض الباب حتى أوقفته تلك اليد التي قبضت على معصمه توقفه ليقول صاحبها بسخريه
اشتعلت نيران أدهم من ذلك المتطفل و اسودت عينيه من شدة الڠضب ليقول من بين أسنانه
لو مستغني عن ايدك متشيلهاش و لو مستغني عن عمرك خليك واقف مكانك !
ابتسم رامي في سخرية وقال بسماجه
لو مفكر انك كدا بتخوفني فأنت غلطان و ياريت تتفضل تمشي عشان وجودك هنا مالوش لازمة
اشتدت قبضه أدهم و أوشك على الانقضاض فوق رامي ليوققه ذلك الصوت الغاضب
في ايه بيحصل هنا
كان رائد ينظر إلى والدته الراقدة بفعل المهدئ و لا يدري ليشعر بالفرح لعودتها ام بالخۏف لحالتها تلك و بهذا الشكل ! لا يدري هل يشكرها أم ېعنفها و هروبها أيضا أثار شكوكه فحتى هاتفها اغلقته و هو لا يستطيع ترك والدته و الذهاب إليها قلبه يؤلمه يشعر و كأن شئ سي على وشك الحدوث و لا يدري ماذا عليه أن يفعل فقد كانت تلك التخبطات و التساؤلات تنهش في عقله بدون رحمه و لاول مره يقف حائرا بالمنتصف هكذا و لكنه قرر أخيرا بأن ينتظر مع والدته و أن يحادث الحرس المكلف بمراقبتها يستفسر منه عن مكان تواجدها ليخبره بأنها أتت إلى المنزل في حاله مزريه و منذ أن دخلت لم تخرج ليطمئن قلبه نوعا ما إلى
وجودها في منزله و لكن عقله مازال يعمل في جميع الاتجاهات باحثا عن إجابات لكل أسئلته
كانت هند تنظر حولها پضياع إلى تلك الشقة التي تمكنت في استئجارها في ذلك الحي الشعبي تمهيدا لهروبها فهي عندما علمت بسفر يوسف فقررت انتهاز الفرصه و الهرب إلى أي مكان مخفي عن الأنظار لحين أن يستطيع يامن تأمين مكان لها و عائلتها و قد كانت تعلم بأن رائد يراقبها فقد غافلت الحراسه التي ظنت أنها لم تلاحظها و قامت بالتسلل من الباب الخلفي للشقه خاصة و هي قد اتفقت مع والدتها و أختها على الغداء في الخارج ليخرجوا في غيابها أثناء تواجد الحرس حولها دون أن يدروا شيئا عن مخططها و لكنها قبل أن تهرب قررت بألا تزيد معاناته
متابعة القراءة