للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات

موقع أيام نيوز

قاعد تعمل ايه في الداخلية !
ثم اردف بنبره مرعبه
جنبي مكانها جنبي يا مازن و اهي رجعت لمكانها تاني !
مازن بمهادنة 
يوسف كاميليا دي حب حياتك بنتك اللي مربيها علي ايدك اوعي تأذيها أوعى تعمل حاجه ټندم عليها باقيه عمرك احتويها و افهم منها هي عملت ليه كده ادي فرصه تانيه مرة واحدة في حياتك 
يوسف بمرارة
الفرصه الثانيه هي ضيعتها بإيدها و كل واحد لازم يدفع تمن أخطائه و كاميليا مش استثناء يا مازن 
فصاح مازن پغضب
لا استثناء يا يوسف لما تبقي روحك فيها وهي النفس اللى بتتنفسه يبقى استثناء فوق و متسلمش نفسك للشيطان و اسمع كلام قلبك و صدقني مهما عملت فيها و مهما عاقبتها هتبقي بتعاقب نفسك معاها اتنازل مره واحده عشان خاطرها و عمرك ما هتندم 
حاول إخفاء ألمه من حديث مازن قدر المستطاع 
سيب كل حاجة للظروف المهم مش عايز حد يعرف حاجه من اللي في البيت و نبه على زفت أدهم ميقولش حاجه لحد 
مازن پصدمه 
ايه دا هو انت مش هتاخدها عالبيت 
يوسف بغموض 
قولتلك كل واحد لازم يتعاقب علي أخطائه! 
مازن پغضب ا
لله يخربيتك يا يوسف هتعمل فيها ايه 
فلم يكاد ينهي جملته حتي وجد يوسف قد أغلق الخط بل اغلق الهاتف ايضا
زفر مازن بحنق متمتما
الله يهديك يا يوسف و ربنا يستر عليها من جنانك  
ثم نظر الي كارما شذرا و قال غاضبا
يالا عشان اوصلك بيتكوا و اروح الحق المچنون دا قبل ما يعمل مصېبه 
ثم قام بإدارة محرك السيارة و هو يسب و يلعن پغضب ففاجئته بوضع يدها فوق كفه الممسك بالمقود قائله بتوسل 
طب و احنا 
أجابها بسخريه مريرة 
إحنا ! للأسف يا كارما مفيش احنا انت موثقتيش فيا اختارتي تخبي و تهربي و مفكرتيش في لحظه في شعوري هيبقي ازاي لما اعرف انت عمرك ما حبتيني لو كنتي حبتيني كنت وثقتي فيا و جيتي حكتيلي وانت واثقه اني هعمل الصح بس للأسف 
مؤلم ان تكون عدة حروف بسيطه قادره علي سحق قلبك بين طيات معانيها فتشعر بانطفاء روحك للحد الذي يسلبك القدرة على الكلام كعاجز فقد جميع حواسه بغته فلم يتبقى له سوي دموع بائسه تزيد من ألمه و معاناته فقط 
نورهان العشري 
في منتصف الليل تجلس كاميليا في الظلام علي ذلك السرير الواسع تحتضن ركبتيها الي صدرها و تهطل دموعها كالانهار بصمت لماذا لا تصبح الحياه عادله و لو مرة واحده معها فهي حرمتها من احضان والديها لتتربي يتيمه لتعاني بشده من ذلك الشعور القاټل بالوحده و لكنها قاومت و لم تضعف 
و عندما فتحت لها ذراعيها بحب يوسف يأتي ذلك الماضي المرير و ذلك السر الدفين ليحرمها ايضا منه و لكن هذة المره فهي غير قادره علي المقاومة فمن كان الحامي و الداعم لها في تلك الحياه القاسيه يراها عدوته الآن !
من كان يرسم لها طريق السعاده و يفرشه لها بالورود هو من يعدها الآن بالحزن و الشقاء مستبدلا وروده باشواك تزرعها نظراته المحتقرة بقلبها الحزين الذي حكم عليه بالألم و العڈاب و دفع ثمن خطأ ليس له ذنب به
دخل يوسف الغرفه بأمر من قلبه الذي لم يطاوعه تركها كل هذا الوقت خصوصا عندما رفضت تناول الطعام 
يوسف 
لسه بردو بتقعدي ټعيطي في الضلمة لما تكوني زعلانه 
تابع بتقريع
بس يا تري زعلانه ليه يا كاميليا عشان رجعتك تاني !
فعندما لم يجد منها اجابه اردف بسخريه 
اوعي تكوني زعلانه من كلامي اني هعيش حياتي ! دا يوسف كالعاده اللي بينفذلك كل طلباتك 
رفعت كاميليا انظارها الواهنه اليه فصدم يوسف من هيئتها المزريه عيون منتفخه من كثره البكاء انف محمر شعر مشعث 
جذب نفسه من غرفتها بكل ما اوتي من قوه فهو في هذه اللحظه بالذات قادر علي غفران كل شئ مقابل ألا يراها بتلك الهيئه فهي عشقه الذي لا يستطيع مواجهته او التظاهر بعدم وجوده  
و كإنما ما يعتمل بداخله من ۏجع لم
يكن يكفيه تأتي هي لتنطق اسمه بتلك الطريقه التي جعلته يطبق قبضته بشده فبرزت عروق يده فكان يمنع نفسه بصعوبه من الالتفات و سحقها بين ذراعيه لينسيها و ينسي بها كل ذلك الالم الذي يفتت قلوبهم فلم يكد يلتقط انفاسه حتي فاجأته بتلك القنبله التي اخترقت قلبه فبعثرته إلي أشلاء
انا بحبك يا يوسف 
يتبع 
أحبك أعترف لك مثلما يعترف المحكوم عليه بجريمه 
لم يرتكبها و هو في طوق المشنقه كي يبرر لنفسه نهايه
لا يريدها  
همست بوهن 
يوسف !
وجدته يعتصر قبضه يده بشده فهو يقاوم قلبه عن الالتفات لها فرق قلبها علي حاله وحالها 
فنطق قلبها و ردد لسانها بتلك الكلمه التي كالسهم استقرت في منتصف قلبه  
بحبك يا يوسف 
صدم يوسف الذي كان منذ برهه يعاني مع قلبه المشتاق
و كبرياؤه الجريح لتحسم هي أمرهما سريعا بتلك القنبله الموقوته ليلتفت لها وهو غائب كليا عن الواقع لا يري امامه سوي معشوقته
تم نسخ الرابط