للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
المحتويات
وقال من بين أسنانه
بصي في عنيا و اتكلمي زي الناس مش كنت من شويه بتقولي انك مش هتبقى ضعيفه تاني وريني بقي
قال الاخيره بسخريه استفزتها فخبئت چراحها خلف تلك النبرة القوية حين قالت
معنديش غير الاسباب اللي قولتهالك انا مشيت عشان حسيت اني مخدتش فرصتي في التفكير في جوازنا و كنت عايزه اعيش حياتي اللي انت كنت مانعني اعيشها و مكنتش متأكدة من مشاعري ناحيتك دي اسبابي يا يوسف
تركها يوسف و استقام ناصبا عوده و قد عادت له شخصيته الأخرى التي لم يتعامل معها بها من قبل فكان لها الحب و الدلال و الاهتمام و لكن منذ هذه اللحظه فهي مثلها مثل الآخرين لا بل أقل بكثير فقال ببرود
حق ايه يا يوسف
قالتها بجزع
حق كرامتي اللي حته عيله زيك داست عليها يوم ما هربتي بعد ما اتحديت الدنيا كلها و روحت اتجوزتك
كانت السخرية تقطر من نبرته يوازيها تلك النظرات القاسيه التي لم تعتادها منه فقالت بأسف حقيقي
تحدثت پبكاء و دون وعي منها فقد اعماها خۏفها منه و من انتقامه ولكنها بكل كلمة تتفوه بها تغزي نيرانه أكثر فاستنكر عقله كلماتها مردداهل تسخر منه تلك المرأة هل هو بكل هيبته و مقوماته التي تجعل النساء تتهافت عليه سيجبر امرأة للبقاء معه ضد ارادتها حتي وإن كان يعشقها هل جعله حبه لها ضعيف امامها لذلك الحد تراه بلا كرامه ليجعلها معه دون إرادتها
اقترب منها يوسف بخطوات بطيئه حتى اصبح امامها مباشرة و اخفض رأسه قليلا و نظر إلي داخل عينيها التي اغمضتهم متأثره لظنها أنه سيفعل شئ ما ! فابتسم داخله بسخريه و اقترب قائلا بهمس قاټل
انا هخليك تعرفي يعني إيه ندم يا بنت عمي
ڼصب عوده و تركها ټلعن نفسها على ضعفها المخزي و قد شعرت بالدوار يضرب رأسها من جديد فقال عندما وصل الي باب الغرفه
لم تستطع حتي الإيماءة برأسها فقد شعرت بدوران الغرفه من حولها و فجأه لم تعد تدري بشئ و سقطت فالتقطتها بلهفه و وضعها علي السرير و اخذ يتمعن في ملامحها الزابله وهو يلعن نفسه علي وضعها تحت هذا الضغط خاصة بعد تنبيهات الطبيب
ضغط علي الزر بجانب السرير فحضر الطبيب الذي أمره بالخروج و لكن هيهات ان يتركها أبدا فعاينها الطبيب
لتلك الإغماءة مره ثانيه
أنا عايز اعرف حالتها أيه بالظبط مش معقول كل ما حد يكلمها كلمتين يغمي عليها
الطبيب بهدوء
يا يوسف بيه المدام تعبانه نفسيا اكتر من جسديا و بتحاول تهرب من الواقع اللي مضايقها فجسمها بيستجيب لدا و ينسحب فبتحصلها حالة الإغماء دي الموضوع كله نفسي بحت
فسب يوسف بداخله و لام نفسه بشده علي ما حدث لها و فجأه قرر ان يجري مكالمة فلم يجد هاتفه فنظر إلي تلك النائمه و اقترب منها لبرهه قبل أن يجبر نفسه على الخروج من الغرفه فوجد رائد الذي كان مكفهر الوجه و غاضب بشده لاحظ يوسف حالته فلم يهتم كثيرا لأنه كان يظنها لسبب ما هو يعرفه فقال بإختصار
تليفونك
ابتلع رائد ريقه بصعوبه و قال بتوجس
ليه
مالك خفت كدا هعمل مكالمه منه عشان نسيت تليفوني في الشقة قالها يوسف بسخريه
لا استغربت بس اصل انا شكلي نسيت تليفوني في العربيه انا كمان
قالها بعد ان حاول العبث بملابسه ليوهمه بصدق حديثه
ضيق يوسف عينيه و قال بتهكم
طب انا و عادي جدا اني انسي تليفوني و مكنش مركز في الموقف دا انما انت بقي مش مركز ليه
لا ابدا بس انا كنت بتكلم فيه وانا في العربيه و الظاهر نسيته هروح اجيبه و هرجعلك
تمام
انصرف رائد و ظل يوسف يتعجب علي حاله ماذا دهاه ليكون متوترا هكذا
مؤلم أن تضعك الحياة في موقف الجاني والمجني عليه في آن واحد تعطيك الدرس علي هيئة جرعه خذلان قاسېة فتدور تذقها لكل من يقابلك فقط لتثبت أنك تعلمت الدرس جيدا
نورهان العشري
توجه آدهم إلي الخارج فهو لم يكن قادر على المكوث معها لحظه آخري دون أن يعتذر لها الف مرة بل و قد يتوسل لها ايضا لتسامحه فهو بحياته لم يشعر بذلك الالم في
متابعة القراءة