للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات

موقع أيام نيوز

تذكرت حديثه الأخير معها الذى أنهى فيه علاقتهم بتلك الطريقه المهينه لقلبها فلملمت شتات نفسها و أخذت نفسا عميقا ثم مسحت تلك الدمعه الهاربه من عيونها و استدارت قائله بهدوء عكس ما يدور بداخلها 
إن شاء الله
نظر مازن إلى داخل عيونها بعمق قائلا 
انا عارف انك زعلانه من كلامنا آخر مرة بس 
قاطعته كارما قائله بحزم
الكلام اللي انت قولته آخر مرة مزعلنيش و لا حاجه بالعكس دا فوقني و انت عندك حق في كل كلمه قولتها يا 
حاول تجاهل تلك الغضة بقلبه و قال بهدوء 
كارما ارجوكي بلاش كدا متعاقبنيش علي كلام طلع في لحظة ڠضب و إنت كنتي غلطانه 
صاحت باندفاع 
غلطانه في إيه إن شاء الله كان المفروض اني آجى اجري عليك اقولك علي سر بنت خالتي اللي جاتلنا هربانه و متدمرة و الله و اعلم ابن خالتك عمل فيها ايه عشان تهرب منه كدا !
مازن محاولا السيطرة على غضبه
يوسف معملش اي حاجه في كاميليا آخر مرة كان معاها كان يوم كتب كتابهم و بعدين سافر و رجع يوم الحفلة و كانوا كويسين تاني يوم الصبح اكتشفنا أنها هربت و على فكرة انا بنفسي كنت شاهد علي كتب الكتاب و شفتهم كانوا فرحانين ازاي 
صمت لثوان ثم استطرد قائلا پغضب
وياريتها هربت و بس دي سيباله حته ورقه بتقوله فيها اسفه انا اتسرعت و كل واحد مننا يعيش حياته متخيله لو كنتي مكانه كان هيبقي رد فعلك ايه 
أوشكت على الحديث فتابع بتقريع
و خصوصا انه قبل يتنازل عن ورثه و عن كل حاجه عشان خاطرها 
كارما پصدمه
إيه يعني ايه اتنازل عن كل حاجه عشان خاطرها 
ايوا دا كان شرط جده عشان يمنع جوازه من كاميليا و يوسف في نفس اللحظه وافق و مضى عالتنازل و أخد كاميليا و راح كتب كتابه عليها قوليلي بقي في المقابل هي عملت ايه قصاد اللي كل عمله و اللي طول عمره بيعمله عشانها 
تلعثمت كارما قائله 
مع معرفش بس بس هي اكيد عندها وجهه نظر لهروبها دا 
بالظبط و عشان كدا اتعصبت عليك و خرجت عن شعوري لما عرفت انك عارفه مكانها و مخبيه عني 
كارما انت مفكراني عيل صغير اول ما هعرف هطلع اجري على يوسف و اقوله علي مكانها  
لم اجيبه فتابع بحزن تجلى في نظراته 
لا يا كارما انا كنت هقعد مع كاميليا و اعرف منها هي عملت ليه كدا لإنى واثق ان في سبب قوي لهروبها دا و وقتها كنا هنحدد نعمل ايه و نتصرف ازاي 
زفر بقوة قبلان يضيف بصدق
يوسف راجل يا كارما و كبير عيلته و الكبير قبل الصغير بيعمله الف حساب لما تيجي مراته تصغره و تسيبه و تهرب بالشكل دا متخيله شكله هيبقي ايه او حالته هتبقي عامله ازاي 
كارما بحزن
انا مفكرتش في كل دا عشان انا مكنتش اعرف يوسف انا خۏفت علي كاميليا لإني شفت حالتها لما كنتوا عندنا كانت عامله ازاي و رعبها من ان يوسف يعرف مكانها انا كنت متلخبطه مكنتش عارفه اعمل ايه 
لو كنت جيتي قولتيلي كنا فكرنا
سوي و اتفقنا هنعمل ايه 
بس للأسف يا كارما انتي موثقتيش فيا لا و كمان كنت بتتهربي مني كأنك عادي ممكن تبعدي عني واني مش فارقلك
الجمته حروفها القاټلة حين قالت
انا معرفكش عشان اثق فيك يا مازن و لو هتكلم عن مازن بتاع زمان فانا وثقت فيه و انا طفله عندها عشر سنين و خذلني و كسر قلبي 
اقترب منها بعينين اختلط بهم العشق و الذنب معا
ما عاش و لا كان اللي يكسر قلبك يا روح قلبي والله ما خذلتك بس ڠصب عني مكنتش قادر ارجع و اول ما جتلي الفرصه مترددش و جيتلك 
عارضته بۏجع تبلور في عينيها
لا يا مازن انت مكنش عندك دافع عشان ترجع و حتي لما رجعت مرجعتش عشاني انت رجعت لما علي كلمك لو مكنش كلمك مكنتش فكرت ترجع زي كل سنه ما كنت بتيجي و تمشي من غير ما تبص وراك حتي 
تفاجئ من جملتها الأخيرة فقال باستفهام
انت عرفتي منين اني كنت باجي كل سنه 
تعانق الدمع والۏجع بعينيها و نبرتها حين قالت
عشان كل سنه كنت بروحلهم في اليوم دا و بشوف الورد بتاعك هناك كل سنه كنت بستناك تفتكرني و ترجعلي 
كل سنه كنت بروح من هناك مکسورة الخاطر و انا عارفه اني مخطرتش علي بالك و لا افتكرتني حتي عرفت ليه انا موثقتش فيك !
هب قلبه النازف مدافعا عن بقايا روحه المعذبة ينفي بشاعه ظنها بقلبه
بس انا منستكيش ولا لحظه انا كنت متدمر مكنتش عايز ادمرك معايا كنت انسان مش عايش اصلا مكنتش عايز ارجع اعلقك بيا و اتعلق بيك و بعدين تضيعي مني زي اللي ضاعوا 
انت في كل الحالات دمرتني دمرتني بغيابك دمرتني بوعد وعدتهولي و انت
تم نسخ الرابط