للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
المحتويات
بنت المجنونه اللي برا دي
اتلم يا واد بدل ما انا اللي هوريك الجنان يبقي ازاي و الاتفاق دا خليه بينا و يالا عشان متتأخرش عالسفر
لا خلاص خلاص عيل و غلط خلي بالك من نفسك و منها أدهم هيفضل هنا عشان لسه قدامه شغل هيشوف لو محتاجين حاجه طول مانا و علي مسافرين
باين عليه طيب و ابن حلال
اه والله و سينجل و بيدور علي عروسه و شكله كدا وقع علي جدور رقبته
يالا يا واد بطل رغي و امشي روح شوف وراك ايه
اوامرك يا فندم يالا سلام
و ما ان هم بالخروج من الغرفه حني نادته فاطمه قائله
كارما دي اغلي حاجه عندي في الدنيا عمري ما هقدر أأذيها اموت ولا إني افكر حتي
بعد الشړ عنك يا حبيبي ربنا يفرحني بيكوا و يطمن قلبي علي اللي غايبه دي و معرفش أراضيها
عودة للوقت الحالي
دا موضوع كدا بيني و بين مازن مش لازم كل حاجه تعرفوها قالتها
تمام يا ست الكل اهم حاجه اننا اطمنا عليك يالا بقي عشان اروحكوا البيت عشان عندي معاد مهم اوي بالليل و عايز اجهزله
ارتبكت غرام
كثيرا عندما سمعت حديثه و غزا الاحمرار وجنتيها فلاحظت كارما حالتها فهمت بالحديث قائله
طب معلش يا أدهم وصل ماما و غرام انا لسه هعدي عالجامعه هجيب المحاضرات اللي فاتتني من سهي صاحبتي و هاجي علي طول
طب تمام انا هودي كارما تجيب محاضرتها و هنحصلكوا
فوافق جميعهم و انطلق كلا منهم إلى وجهته
وحشتيني اوي
قالها مازن بعدما استقلا سيارته
انت ليه مقولتليش انك جاي انهارده
قالتها كارما بخجل
كنت عايز اعملهالك مفاجأه
قالها مازن بحب
انا اتفاجئت فعلا خصوصا انك كنت لسه بتكلمني من شويه و مقولتش حاجه
غزا الخجل وجنتيها و لهجتها فتبعثرت الحروف على شفتيها
هااه
اقترب منها مازن مستنشقا رائحه شعرها الخلابة و اردف قائلا
انا بعشق الفراوله اللي في خدودك دي بحبك يا كارمتي
اما عند كارما فشعرت بالفراشات تطير في معدتها و دقات قلبها تقرع كالطبول و كادت تذوب من فرط الخجل
فقال من بين ضحكاته
خلاص هتروحي فين انت لزقتي في الباب يا روحي
ثم رفع رأسها قائلا بعشق
اوعي توطي راسك تاني طول مانا عايش راسك دي دايما مرفوعه يالا عشان هنتغدي سوي
ابتسمت كارما بخجل و هزت رأسها دليل علي الموافقه
فابتسم هو الآخر علي خجلها الذي يروق و انطلق بسيارته
على جانب آخر كان أدهم يقود السيارة وعينيه معلقه بتلك الجميله التي سلبت قلبه و لكن عقله يأبى الاعتراف بالهزيمه و لم يكن يغفل عن السيدة فاطمه التي كانت كلما همت بالحديث تصمت في آخر لحظه فوجه أدهم حديثه إليها قائلا برزانه
سامعك يا حاجه فاطمه قولي الكلام اللي كل ما ييجي يطلع تمنعيه علي آخر لحظه أسألي عن اللي انت عايزاه و انا هريحك
ابتسمت فاطمه علي ذكاؤه و قالت
كنت عارفه انك ذكي اوي يا أدهم بيه ذكائك باين في عنيك
اسمي ادهم بس يا طنط دانا زي على
قالها ادهم بابتسامه صادقه ثم اردف
دا من ذوق حضرتك بس دا مش ذكاء و لا حاجه انت بس اللي باين عليك انك متوتره و في جواكي أسئله كتير عايزه تعرفي اجابتها
مقصدش علي كدا اقصد علي أسلوبك بتعرف توصل للي قدامك صح معرفش دي موهبه ولا جت بالممارسه
قالتها فاطمه و ألقت عليه نبرة ذات مغزى فتحمحم أدهم و تصنع عدم الفهم للمعنى المستتر لحديثه فقال مستفهما
حضرتك تقصدي ايه مش فاهم
اقصد ان زي مانا شايفه الذكاء في عنيك شايفه بردو المكر متزعلش مني انا ست صريحه
ابتسم أدهم و قال بحرج
لا والله مش مكر دي شويه شقاوة كدا يعني
يعني مقلقش من شويتين الشقاوة بتوعك دول
كان الاستفهام يبدو عفويا ولكن كان يخفي خلفه الكثير
لا متقلقيش دانا غلبان اوي والله
قالها ادهم بضحك فشاركته فاطمه ضحكات اما عند غرام فقد كانت تستمع إلي حديثهم بصمت تام و كانت تكمم ذلك الصوت بأعماق قلبها الذي يحذرها مما هي مقبله عليه
طب مادام انت ملاحظ بقي فأنا عايزة اطمن على كاميليا قلبي واجعني عليها يا ابني
أدهم بصدق
بصي انا مش هكذب عليك انا معرفش يوسف و كاميليا فين بس اقدر اضمنلك ان يوسف عمره ما هيأذي كاميليا أبدا عشان هيا باختصار اغلي حد عنده في الدنيا
همت فاطمه بالحديث فاوقفها أدهم قائلا
اطمني يا حاجه فاطمه كاميليا في أمان مع يوسف و عمرها ما هتكون في أمان غير معاه
وأخيرا وصلوا الي وجهتهم فهم ادهم بالانصراف بعد أن ساعدهم في الوصول الي باب الشقه فأصرت عليه فاطمه بالدخول
هو ينفع
متابعة القراءة