للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
في البحث عنها فتركت له أوراق تلك الصفقة المهمة التي كان يبحث عنها فهي استطاعت الوصول إليها بطريقة ما و ذلك الجواب الذي أحرقت كلماته كل ذرة في قلبه
رائد وقت ما تقرأ الجواب دا هكون انا مش موجودة و مش هقدر تلاقيني و ارجوك متدورش عليا انا مكنش ينفع افضل معاك اكتر من كدا مش عشاني دا عشان أهلي اللي ملهمش ذنب في اڼتقامك و ماضيك اللي ضيعوك و ضيعوني معاك انا عمري ما كنت اتمني أجرحك و لا أعذبك حتى بعد اللي عملته فيا و غدرك بيا قلبي مكنش بيطاوعني اني أأذيك بس الموضوع بقى اكبر مني لو كان عليا كنت هفضل جمبك و معاك لحد ما توصل لبر الأمان بس ڠصب عني ماما و ورد ملهمش ذنب أرجوك سامحني زي مانا هحاول اسامحك انا سبتلك ورق الصفقه اللي كنت قالب الدنيا عليه اتمنى اني اكون قدرت اساعدك لآخر مرة خلي بالك من نفسك و انساني و اوعى تدور عليا عشان مش هتلاقيني هند
دون إرادته سقطت دمعه يتيمه من عينيه لېصرخ قلبه بعدها بصوت جهوري ممزق من الحزن و لوعه الفراق قائلا
هندددددددددد
تعالي يا فاطمه اقعدي محتاج اتكلم معاك شويه
كان هذا صوت هاشم الرفاعي الذي كان أخذ عهد على نفسه بمعاملة فاطمه معاملة حسنة فهو يريد أحفاده بجانبه و لهذا يجب أن يتغاضى عن ما حدث بالماضي فقرر بالاتفاق مع علي أن تأتي فاطمه إليه لتزوره نظرا لتدهور حالته و ذلك خوفا عليها من معرفتها بأمر إختطاف الفتيات فهي حتما لن تحتمل و ما أن خاطبه أحد رجاله يخبره بأمر العثور عليهما سالمتين حتى تهللت أساريره و قرر الحديث مع فاطمه و تكمله الجزء الباقي من خطته
طبعا لازم اشكرك انك وافقتي تيجي و تشوفيني و أنا تعبان
أجابت فاطمة بهدوء
تشكرني على ايه زيارة المړيض واجب
فاطمه انا ماليش في اللف والدوران انا هدخل في الموضوع على طول انا عايزك تقنعي علي و البنات ييجوا يعيشوا معايا هنا
قطبت فاطمه جبينها وقالت بابتسامه بسيطه
زفر هاشم بقوة وقال بلهجته المتسلطة
انت عارفه كويس اوي هما مش عايزين ييجوا يعيشوا معايا ليه و عشان مين
مفيش داعي لترميه الكلام يا هاشم بيه لو مفكر اني انا اللي بعداهم عنك تبقي غلطان
قاطعها هاشم پغضب
أجابته فاطمه بقوة
لا يا هاشم بيه غلطان اللي واقف بينك وبينهم دلوقتي هو اللي وقف بينك وبين ابوهم زمان
اجاب هاشم بقوة
بين قوسين انت يا فاطمه ابني عمره ما كان هيعاديني و لا يخرج عن طوعي لولاكي انت انت اللي ضحكتي عليه و خلتيه ينسى أهله و ينسي ناسه و خدتيه و هربتي بيه من هنا
ابنك كان خارج عن طوعك من زمان و انت عارف ابنك اصلا عمره ما كان تحت طوعك و طول عمره رأيه من دماغه و بعدين انا مخدتش و هربت سالم هو اللي اختار يبعد عنكم و عن جبروتكوا لما شاف اللي اتعمل مع صاحب عمره من اقرب الناس ليه مقدرش يستني اكتر من كدا مقدرش يعيش وسطكوا بأنانيتكوا و ظلمكوا
قاطعها هاشم بقوة قائلا بصياح
جبروتنا و ظلمنا تقصدي مين يا فاطمه تقصدي رحيم اللي خسر ولادة التلاته بسببكوا ډفن اتنين منهم تحت التراب و شال نعشهم بإيده و بردو هو اللي أناني !
أجابته فاطمه بقوة
ظلم دي أعمار و مكتوبة و هي اللي ماټت مع احمد دي تبقي مين ما هي اختي ايه هتقولي هي كمان اللي اتسببت في مۏته
قال هاشم ساخرا
و محبتيش سيرة اللي قبله ليه مين اتسبب في مۏته
لم يتلقى ايه أجابه من فاطمه التي ظهر الألم فوق معالمها ليتابع قائلا
اقولك انا اللي تتسبب في مۏته الخيانه و بأنه
سلم قلبه لللي ميستحقوش و دي كانت نهايته
مش هقدر اتكلم في اللي معرفوش بس اللي واثقه منه أن اللي يحب عمره ما يقدر يخون و دلوقتي قصر الكلام طلبك بالنسبالي مرفوض لو الولاد حبوا ييجوا يعيشوا معاك هنا مش همنعهم لكن لو مرديوش عمري ما هحاول اقنعهم أبدا عن إذنك
انهت حديثها ثم توجهت للخارج حين باغتها هاشم بتفجير تلك القنبلة التي جمدتها في مكانها
لو منفذتيش طلبي هقول لعلي انك مش أمه !
يتبع