للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
المحتويات
عليها في اوضه جدو دايما بتستخبي هناك
اه دورت و ملقتهاش طب بقولك ايه شوفيها في الجنينه اللي ورا كدا علي مانا ادور عند البوابه
اطاعتها كاميليا بعفوية
حاضر هروح ادور هناك و انت متقلقيش اكيد هنلاقيها ماهي كل مرة بتغلبنا كدا بس الاول هروح اغير الفستان دا لاحسن اوفر اوي و كمان لونه فاقع و خاېفه أبيه يوسف يشوفه يزعقلي
لا لا ماهو أبيه يوسف مش هنا و مش هيشوفه و على ما تطلعي تغيري و تنزلي ممكن يكون كوكي جرالها حاجه وحشه يلا روحي كدا انت كدا مزه و بعدين محدش هنا عشان يشوفك متقلقيش يالا
كانت تدفعها وسط ذهول كاميليا التي انصاعت لها وهي تقول
طيب بالراحه متزوقيش ربنا يستر
هشششش دا انا
يعرف صوته طريقه الذي قلبها الذي كان يدق پعنف
يو يوسف هو هو في ايه
تحدث بنبرته العاشقة التي لها وقع السحر على سائر كيانها
ثم اخذ يتقدم بها الى ان وصلا الى المكان المنشود و قام برفع العصبة عن عينيها فتفاجئت بذلك المنظر الذي أقل ما يقال عنه بأنه رائع
الحديقة مغطاة بجميع انواع الورود الجميله و الشموع علي الأرضية على شكل قلب كبير يتوسطه طاولة مستديرة فوقها قالب حلوى جميل منقوش عليه اسمها بجانب صوره لهما
كل سنه و انت طيبه يا حبيبتي
هاااه
تاهت من هول المشاعر التي عصفت بها جراء تلك المفاجأه الرائعه و تلك الكلمات الجميله التي يهمس بها و ذلك القرب المهلك لقلبها فادارها إليه و اعطاها واحدة من ابتسامته الساحرة التي دائما ما تجعل قلبها ينتفض عشقا له و قال بحب
وقع بارود كلماته على قلبها مفجرا ألغام عاشقه غيبتها عن الواقع فهمست مستفهمة
هي هي مين رو روح قلبك دي
راقه تخبطها كثيرا فقال بخشونة
انت روح قلبي
استفهمت بلهفة
دا بجد
أجابها بصوتا أجش
طبعا بجد كل دا و محستيش يا كاميليا
تحدث و يديه
تعزفان معزوفة رائعة على قسمات وجهها مما جعلها تهيم في عشقه اكثر فهمست بخفوت
اني بحبك
كأعمي أبصر النور حديثا كان هذا حالها عندما نطق تلك الكلمة التي لطالما تمنت ان تسمعها كثيرا و لطالما حلمت بهذه اللحظة في المنام واليقظة و لكن روعه حدوثها في الحقيقه تفوق ما حلمت به كثيرا
انت ايه
تريد أن تؤكد لقلبها أن ما تسمعه ليس حلما طالما تمنته بل واقعا تحياه وتتلمسه بكل جوارحها فلم يبخل عليها بما تتلهف إليه فأغدقها به دون تحفظ
بحبك و بعشقك و بمۏت فيك
كان همسه القاټل له مفعول ساحرا إضافة إلي كلماته العاشقه مما جعلها تشعر بالأرض تدور بها فترنحت و لكنه لم يدع لها المجال في الابتعاد عنه حيث التقطتها قبل ان تقع و أسندت رأسها موضع جنونه بها فشعرت بضربات قلبه المتلاحقة و التي كانت تخبرها بمدى عشقه و ولهه بها و ظلت أنامله تلهو بخصلاتها بحنو إلى أن قام بالجلوس حول الطاولة دون أن يفلتها بل كانت في وضعها الصحيح بين جنبات صدره فشعرت بأنها تحلق فوق الغيوم من فرط السعاده
ظلت علي هذه الحال وقت ليس بقليل إلى أن أدارها ناظرا إلي عينيها بعشق تجلى في نبرته حين قال
عارف قعدت احلم باللحظة دي قد ايه
ابتسمت بخجل تجلى في نبرتها وهي تقول
قد ايه
تحدث يرسف بعد ما حاول السيطرة علي بركان المشاعر الثائرة التي أيقظتها حوريه فاتنه بقلب طفله بريئه جعلت من قلبه ينتفض عشقا لها
من و انت لسه بضفاير و بتلعبي انت و روفان
بالعرايس
صمت لثوان قبل أن يضيف بخشونة
كنت عارف انك بتحبيها عشان كدا في كل عيد و في الكريسماس و في عيد ميلادك كنت بجبهالك و احطها في اوضتك هي و الشيكولاته من غير ما حد يحس او ياخد باله
ابتسمت كاميليا برقه و قد كانت كلماته بلسم لكل الچروح العالقه بقلبها فقالت بحب
و انا صغيره كنت مفكره ان بابا نويل اللي بيجبلي العرايس دي و بعدين لما كبرت شوية عرفت ان بابا نويل
مبيجيش غير في راس السنه بس فكرتك الجني اللي في مصباح علاء الدين و لما كبرت شويه كمان قولت دا فارس الأحلام اللي هييجي يخطفني على حصانه و أتمنيا من كل قلبي يكون الفارس دا انت يا يوسف
متابعة القراءة