للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات

موقع أيام نيوز

التي يتلظى الفؤاد بنيران عشقها فتقدم منها بقلب قد وصل الشوق به إلى ذروته يريد ان يطفئ بها نيران عشقه 
و لكن مهلا فرجل مثله يمتلك من الكبرياء ما يجعله يتحمل ان تأكله النيران حيا دون ان يرمش له جفن على ان ينطفئ بمن طعنت كبرياؤه و رجولته بخنجر الغدر و غادرته دون ذرة ندم  
فحين اوشك علي ان يقربها منه نهره عقله بشده فحتى ان كان هذا القلب الخائڼ قد سامحها فحتما سيكون عقله له و لها بالمرصاد  
فامسك معصميها بكلتا يديه بشده حتي كادا ان ينخلعا بين يديه و قال بصوت اجش من فرط الۏجع و الأشتياق في آن واحد فقد كان يتقدم خطوة و تتراجع هي آخرى
قوليلي سبب واحد بس مقنع اضحك بيه علي نفسي و علي كرامتي اللي دوستي عليهم يوم ما هربتي مني  
سبب واحد بس يخليك تهربي و تسبيني بعد كل الي كان بينا للدرجادي انا مفرقش معاك 
كان القهر يقطر من بين كلماته حين تابع 
للدرجادي حبي اللي كنت مغرقك بيه كان و لا حاجه بالنسبالك! 
صمت لثوان و عينيه تحاوطها پألم تجلى في نبرته حين قال
ايه كنتي بتتسلي و بعد ما لقيتي ان الموضوع دخل في الجد قولتي تهربي تشوفي تسليه جديده ردي عليااااااا 
قال جملته الأخيرة صارخا مما جعلها ترتجف ړعبا و ۏجعا من حالته و اڼهارت بين يديه قائله 
ارجوك يا يوسف متقولش كدا انا عمري ما كنت كدا معقول مش عارفني ڠصب عني والله  
طرأ من عمق وجعه استفهام ملح
طب ليه سبتيني بالطريقه دي ردي عليا و ارحميني من العڈاب اللي رمتيني فيه !
اخذت بالبكاء بإنهيار فهي لن تقدر علي اخباره بۏجعها و لن تتحمل ان ينظر اليها باحتقار ابدا فهي تعشقه حد الجنون و لا شئ قادر علي كسرها سوى كرهه لها وابتعاده عنها 
فهو بمثابه مۏت لها و إن كانت كل الطرق تؤدي الي المۏت فلتختار المۏت بكرامه و بعض من الكبرياء 
تعرف ان بعد كلماتها التاليه سوف تخسره للأبد و لكن هذا ما عهدته من هذه الحياه العڈاب و الوحده و اليتم أيضا  
فها هي علي وشك خساره حياتها المتمثله فيه 
فقالت بحنان و ۏجع ام علي وشك وداع فلذه كبدها 
انا مكذبتش عليك ابدا يا يوسف انا فعلا حبيتك و عشقتك 
لم يمهلها يوسف الفرصه لتكمل فعندما نطقت تلك الكلمات التي وكأنها نفخت الروح بقلبه ليحيا بحبها من جديد 
فاندفع يقربها منه بقوة يبثها كل عشقه و شغفه و كأنما يريد ان يرمم بها چروح قلبه الذي خلفها غيابها  
لم يختلف الأمر كثيرا بالنسبه لها فقد كانت تبادله شغفه و عشقه پجنون فقد تناسي كلا منهما العالم و لم يبقي سوي قلبيهما اللذان اذابهم العشق و اتحدا بعد شهور من العڈاب  
تركها يوسف علي مضض و فكانا كلاهما يلهث من جراء تلك المعركه و الحقيقه انه كانت هناك معركه من نوعا آخر تدور بداخل كليهما 
فكان عقله يؤنبه بشده لضعفه امامها و تركه العنان لمشاعره التي لطالما تحكم بها بمجرد كلمات حب واهيه لم تردعها عن هجره و من ناحيه آخري كان قلبه الذي كان يشعر بصدقها و عمق مشاعرها يتوسل له بالا يحكم عليه بالمۏت فالحياه بدونها بمثابه مۏت بالنسبه له 
و كان هو بالمنتصف حائر بين تأنيب عقله و توسلات قلبه و يالها من حيرة تقود الانسان الي الجنون 
اما عندها فكانت معركه تدمي القلوب و تفتتها  
فهي وحيده ضعيفه خائفه من شبح ماض بات يحاصرها من جميع الاتجاهات فلا هروب منه سوي بمۏتها 
فالمۏت هو النهايه الحتميه لتلك الحياه البائسه و لكن المۏت بكبرياء افضل كثيرا من المۏت علي قارعة طريق ملئ بالإذلال و الإذدراء 
هكذا اخبرها عقلها و المثير للدهشه و الحزن ايضا ان يستسلم قلبها
لذلك الخيار فلا قدرة له علي تحمل نظرة احتقار من عينين لاطاما رأت بهم العشق و الحنان 
حسمت امرها أخيرا فلم تكد تتحدث حتي سبقها يوسف قائلا بصوت أجش 
احنا لازم نتكلم 
دب الړعب في اوصالها و كأنما جميع قرارتها تبخرت في الهواء فها قد جائت اللحظه التي تمنت كثيرا ألا تأتي و حاولت منع دموعها بصعوبه نظر يوسف الي ارتجاف يديها و رفرفه رموشها كأنها تحارب دموع علي وشك الهطول و رعشه شفتيها فصړخ قلبه قائلا ألم اقل لك 
قد كانت كمن يخوض معركه داخليه ترهقه حتي بات الالم جليا علي ملامح وجهها 
خاطبها يوسف قائلا بحنان
كاميليا
فاخفضت رأسها خوفا من ان يري ذلك العڈاب في عينيها  
فوضع يوسف يده اسفل ذقنها رافعا رأسها قائلا بنفس اللهجه الحانيه 
ياااااااه اول مرة تخبي عيونك مني !
كاميليا بوهن 
ارجوك يا يوسف 
يوسف مقاطعا
قبل ما تقولي اي حاجه خليكي فاكره اني امانك و حمايتك و اني عمري ما هسمح لحد او لحاجه تأذيكي اوعي تخافي من حاجه و انا موجود انا ممكن
تم نسخ الرابط