جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن
المحتويات
يسند على إطار الباب المفتوح ورأت في عينيه بريقا تعرفه جيدا لكنه سرعان زوى بين حاجبيه وهو يراها تخرج عباءة سوداء من الخزانة فقال في دهشة بتعملي ايه!
أنهى أحمد سؤاله وهو يسير نحوها واضعا يده في جيب بنطاله ووقف أمامها ينظر إليها بعينين تتأملان ملامحها المتوترة ثم أخذ منها العباءة وألقاها فوق السرير بعدم اكتراث ومرت لحظات قليلة في صمت لم ترفع خلالها عينيها إليه قبل أن تجيبه هلبس هدومي .. عشان انزل احضر الاكل مع خالتي زينب
حاولت الابتعاد عنه مبررة له بتوتر فهي لا تريد سوى الهروب من نظراته ااا مش هينفع الوقت سرقنا .. ويدوب الحق انزل عشان اخلص علي بدري .. واطلع اشوف اللي ورايا
همس بنبرة تملكية مفيش حاجة وراكي اهم مني
همس أحمد بهذا السؤال فإستمعت صوتا فى ذهنها بسخرية مؤلمة.
_ألم تكتفي بعد من دور البديلة عن حبيبته
قرصت عينيها بقوة بمجرد أن تذكرت هذه الحقيقة المرة والتفتت إليه برأسها وأجابت على سؤاله بسؤال مليء بالعتاب المبطن قصدك علي حبوب اللي بتخليني أخدها عشان مايحصلش حمل
استدارت لتنظر إليه بقوة مصطنعة تخفي وراءها ما كانت تشعر به من كمد وڠضب وابتسمت مؤكدة بنعومة مريرة بخدها .. بس هو مش انت قولت انك مش هتسافر تاني .. يعني مابقاش ليها لزوم افضل اخدها دلوقتي ولا ايه
رمقته نادية پألم ساخر وتحجرت دموع القهر داخل عينيها تحاول جاهدة ألا تبكي أمامه وهي تحاول السيطرة على نفسها المتيمة الجارف وطغى ألمها العميق منه على كل شيء حاولت أن تتكلم لتعطيه العذر بحروف مشتتة معلش اصلي حاسة اني تعبانة ولازم انزل اشوف خالتي
نظرت نادية إليه نظرة خاطفة ثم غادرت الغرفة فيما رفع أحمد أحد حاجبيه متعجبا من تصرفها لأول مرة تتمنع عليه هكذا دون أن يفهم ما بها إذ لم يتذكر أي شيء قاله منذ قليل.
أغلقت نادية باب الشقة خلفها تتكئ علي الجدار وهي تتنفس بصعوبة وتضع يدها على قلبها التالف من فرط حبها له هذه هى نتيجة اختيارها ټعذب من طرف واحد فإنسابت دموعها ألما وضعفا ويأسا من وعلى حالها وتشفق على نفسها لأنها لا تفكر في مكان تهرب له من هذا العڈاب المدمر لها إلا إليه.
إلى متى ستظل في سد خانة في حياته وهي تعلم جيدا
أن قلبه ينتمي إلى امرأة أخرى
إلى متى ستبقى ضعيفة وتتنازل عن كرامتها وتتركه يستبيح روحها بهذه الطريقة
ماذا ستفعل في قلبها الذى يحبه بكل عيوبه
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت
فى فيلا صلاح الشندويلي
تحديدا فى غرفة هالة
_صباح القشطة علي احلي دكتورة في الدنيا
قالها باسم بنبرة عذبة مليئة بالفرح وهو يدخل الغرفة فالتفتت هالة التي كانت تجلس أمام المرآة ومصففة الشعر تقف خلفها وقالت بسخرية مشاكسة صباح ايه!! الساعة 4 العصر .. صحيح ما انت نموسيتك كحلي
خفض باسم رأسه ليحك عنقه متمتما بضحكة يالهوي علي الاحراج
تقدم باسم إلى أحد الكراسي ليجلس عليه بينما دخلت لميس وقالت بصوتها الناعم ازيك يا باسم
رفع باسم رأسه إليها بإبتسامة واسعة ثم صافحها قائلا بلطف تمام انتي عاملة ايه يا لوما وحشاني
حدقت به لميس شاردة بوسامته ورافقت تلك النظرات بابتسامة سعيدة قبل أن تجيبه بعذوبة مفعمة بالخجل الحمدلله تمام وانت اكتر والله
تحدث باسم بسؤال وهو يراها تمشي عدة خطوات لتجلس في حالة طاولة الزينة أمام
متابعة القراءة