جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن

موقع أيام نيوز

يلا قوم .. انا ورايا مليون حاجة عايزة تخلص عشان خطوبة اختك بليل ولسه ضيوف كتير هيجوا وشغلانة كبيرة .. اسمع خمس دقايق وتكون قدامي تحت في حاجات كتير عايزاك فيها فاهم
_ماشي هفوق كدا وجاي وراكي
استلقى باسم على بطنه بعد أن غادرت الغرفة ومد ذراعه إلى طاولة السرير والتقط هاتفه من فوقها ونقر على الشاشة بنصف عين مفتوحة وضغط على رقم رزان ووضعه على أذنه وبدأ الرنين حتى النهاية ولم

يتلق أي رد فرماه بجانبه وأغمض عينيه مرة أخرى دون اهتمام.
بقلم نورهان محسن
في المنصورة
عودة إلى غرفة نوم أحمد
سألته نادية بحب بتحبني زي ما بحبك يا حمودي!
بحبك و دايب فيكي ..
غمغمت نادية في استرخاء تام مبسوط وانت معايا يا حبيبي
_انا فوق السحاب يا روح قلبي و اسعد لحظات عمري .. اوعي تبعدي عني يا عمري .. ابريل .. ماتبعديش عني تاني .. اوعي
قال ذلك وعيناه مغمضتان دون أن ينتبه للاسم الذي نطق به في غمرة أفكاره الصاخبة ولم ير نظراتها المټألمة مباشرة بعد ما قاله كما الصدمة الچارحة التى ظهرت بوضوح في ملامحها ونبضات قلبها العالية مكملا ما بدأه وصولا إلى المرحلة الأخيرة.
نهاية الفصل الثامن عشر
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل التاسع عشر سم لذيذ رواية جوازة ابريل ج
أسوأ إنسان هو الذي يقول شيئا وهو يقصد بكلامه شيئا آخر وهو الذي يقدم طع نته بين الكلمات المغطاة بالورد وهو الذي يخدع أحدا بالقول أو الفعل الذي يسبب الأڈى بطرق ملتوية دون أن يدرك الطرف الآخر الأمر من أجل الوصول إلى غاية ومنفعة فهو كمن يضع الس م في العسل ليغلف طعم العسل اللذيذ بالس م الهارى ويلتهمه المس موم عن طيب خاطر فيقضى عليه بغتة.
في فيلا فهمي الهادي
داخل غرفة ابريل
تضم شال جدتها العتيق إليها وهي مستلقية على جانبها الأيمن بينما تجول عيناها في نقطة واهية وعقلها يردد بحزن 
اليوم اكتشفت أن الجميع خذلوني دفعة واحدة.
العائلة التي كنت أتمناها منذ طفولتي 
والذي أحببته في طفولتي 
والذي ظننت خطأ أنه المرسى الذي ستلجأ إليه سفينتي التائهة وتهتدي إلى شواطئه الرحيمة.
كل هذا كان مجرد سراب ولا أعرف السبب لكنني أدركت الآن أنني كنت أسكب عطفي ومحبتي في قلوب مثقوبة كالعمياء أريدك يا جدتي أحتاجك بشدة.
نهضت ابريل فجأة من مكانها ومدت ذراعها لتفتح درج المنضدة بجانب السرير بحثت بأصابعها قليلا داخله ثم أخرجت دفترا بغلاف أخضر لونها المفضل وسحبت القلم المشبك بإحدى صفحاته وهي تتراجع إلى الجزء الخلفي من السرير متكئة على ظهره وهي تجفف دموعها بظهر يدها وأخذت تكتب بإندماج حتى تخرج كل مشاعرها كما كانت تفعل في الطفولة فالقلم والورقة هما أول أصدقاء حقيقيين لها في هذا العالم.
من حقي اتأخر في الجواز زي ما انا عايزة وافركش الف خطوبة لو مش حاسة ان دا الشخص المناسب وامشي من المكان اللي مفهوش راحتي واهجر الناس اللي مش مقدرة وجودي ماختارش اختيارات غلط عشان الناس قالت وعادت وضغطت عليا عشان وقت ما هكتئب وهحزن وهندم وهتعب هكون لوحدي هقع وهضعف وهعيط ومفيش ايد هتتمد تطبطب عليا هسمع كلمة معلش ودي مابتأكلش عيش ولا بتداوي ۏجع ومش هيقولي انا اسف زقيتك في الاتجاه الغلط و كنت سبب في وقعتك دي لو حسبتها بحسابات الناس هعيش حياة هما اللي اختاروهالي وهتكون حياة تعيسة هفضل حاسة طول الوقت اني مش راضية واني غريبة عنها ومش حبها ولا مبسوط فيها ولا بيها لحد ما هنطفي وادفن بالحيا وهبقي مجرد بيتحرك زي الروبوت من غير روح ولا مشاعر بعد ما كنت كلي طاقة وحيوية انا مش هم وت نفسي عشان اعيش في نظر الناس اكون اولا اكون وانا ومن بعدي الطوفان هعيش حياتي يوم بيوم مش هسمع ليهم يعيشوا حياتهم علي حساب حياتي .. راحتي النفسية اهم منهم ومن كلامهم ومعتقداتهم القديمة المتهالكة الظالمة
أغلقت ابريل الدفتر وأغمضت عينيها وأخذت تنظم أنفاسها ببطء.
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
فى غرفة نوم فهمى الهادي
دخلت سلمى الغرفة لتجده أمام المرآة وهو يربط ربطة عنقه فقالت بابتسامة صباح الخير يا حبيبي
الټفت فهمي قليلا فرأها تقترب منه لينظر مرة أخرى إلى انعكاس صورته في المرآة وردد
تم نسخ الرابط