جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن

موقع أيام نيوز

ضاحكة بصوت خاڤت وهي تضع يدها أمام وانتقل الضحك إلى أبريل تلقائيا وقالت ريم بتهدج ېخرب عقلك من الضحك
هدأت ضحكاتها تدريجيا لتردف بإبتسامة حنونة ماتزعليش نفسك تتعوض بشغل احسن ان شاء الله
أخبرتها أبريل بعزم بعد أن أخرجت ربطة شعر من حقيبة يدها ثم جمعت خصلات شعرها معا إلى الأعلى وربطتها في شكل ذيل حصان ماهو انا مسكتش برده .. قدمت السي ڤي بتاعي في كذا شركة من اللي اشتغلت فيهم ايام التدريب ومستنية الرد بقي
ضحكت ريم على حماسها وعنادها المشتعلين على الدوام بينما ارتفعت حواجبها بإعجاب ثم صاحت بابتسامة متعجبة مالكيش حل شكلك .. مستعجلة علي الوظيفة اكتر من الجواز .. بس عارفة انا مبسوطة انك قدرتي تاخدي الامور بالبساطة دي
ابتسمت ابريل بحب كبير يفيض من عينيها لتلك المرأة الطيبة قائلة بامتنان هائل زي ما قولتي قبل كدا نظرتي للامور هي اللي بتتحكم في حجمها سواء كانت حاجة كويسة او وحشة .. و مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه يا ريم .. بجد وجودك وكلامك ودعمك ليا وقت ازماتي ساعدني كتير اوي .. دا غير طبعا ان جلساتي باخدها ببلاش
أنهت ابريل جملتها بمزحة جعلت ريم تضحك بخفة وتمسك بيدها وتربت عليها بحنو صدح فى صوتها قائلة بإبتسامة دا دور الصحاب يا توتة وانا بعتبرك صحبتي مش بتعامل اني دكتورتك النفسية وانتي عارفة كدا..
أردفت ريم ضاحكة بإيماءة من رأسها إلى الخلف اهو مش قولتلك .. اهو جاي يجري عليكي هناك
انفرجت ابتسامة عريضة على وجهها تظهر غمازاتيها المحفورتين وهي تستدير لتفتح ذراعيها لذلك الصبي الصغير البالغ من العمر سبع سنوات الذي كان يركض في اتجاهها بشوق ومهللة بفرحة صادقة فور رؤيته لولو!!!
ريم أشرف طبيبة نفسية صاحبة هادئة تتصف برجاحة العقل والهدوء مهندمة دائما وأنيقة.
تعرفت على أبريل قبل ثلاث سنوات حيث كان ابن ريم يلعب في النادى وأكل أحد الأطعمة التي تحتوي على مكون كان يعاني من الحساسية منه ليفقد القدرة على التنفس بسهولة وصادف تواجد إبريل مع أختها ريهام في نفس المكان فساعدتها على نقل الطفل إلى أقرب مستشفى حيث أنها تعانى ذلك الشعور بصعوبة التنفس طوال حياتها وهناك أعطوا الطفل حقنة مضادة للحساسية وتحسنت حالته ومنذ ذلك الحين أصبحوا أصدقاء مقربين جدا.
بقلم نورهان محسن
عند هالة
فى المستشفى
انتهى رنين المكالمة دون أن يرد عليها حيث حاولت الاتصال به ثلاث مرات حتى الآن ولم تتلق أي رد.
زفرت هالة الهواء بضجر ثم استقامت من خلف مكتبها لتخلع الرداء الطبي الأبيض وعلقته في مكانه المخصص ثم توجهت إلى حقيبتها وأخرجت منها مرآة صغيرة لتهندم زينة وجهها وتضبط أحمر شفاهها ثم تأكدت على ترتيب خصلات شعرها البني على كتفها بابتسامة راضية ترتسم على ثغرها ثم وضعت المرآة في مكانها لتغلق الحقيبة مرة أخرى وهي تغادر الغرفة متجهة نحو المصعد وهي تنوي

الذهاب إليه.
بعد مرور عدة دقائق
فوجئت هالة بعدم وجود أحد في الاستقبال لكنها لم تفكر في الأمر كثيرا لأنها كانت متأكدة من أنه لم يغادر فسيارته كانت متوقفة خارج المستشفى.
تنفست هالة الصعداء وهي تتجه نحو الغرفة لتطرق الباب بخفة قبل أن تفتحه ببطء وحذر.
تحولت الابتسامة الجميلة على إلى ملامح غير مقروءة عندما رأت يارا مستلقية على كرسي فحص الأسنان أمام ياسر الذي رفع رأسه عند فتح الباب لترتفع ابتسامة على وجهه بمجرد أن رأها هاتفا بنبرة عادية يحثها على الدخول بإيماءة من رأسه اهلا يا هالة .. تعالي ادخلي
إعتصرت يدها مقبض الباب وابتلعت لعابها مستمعة إلى دقات قلبها التي بدأت تزداد من رؤية تلك المرأة هنا في هذا الوقت ثم حمحمت بخفة لتقول بهدوء يغلفه الجمود معلش دخلت كدا فجأة .. بس مالقتش حد برا في الاستقبال
برر ياسر بكل بساطة بينما شاهدتها يارا باستكانة تامة وهي لا تزال مستلقية ايوه ماهي خديجة لسه مشيت من شوية
تقدمت هالة إلى الداخل بينما تابع ياسر نازعا قفازاته الطبية ثم قام بإلقائها فى سلة المهملا ت قبل دخوله عبر باب الحمام الملحق بالغرفة لحظة .. هغسل ايدي وجاي
بادرت يارا بالقول وهي ترتفع بجذعها العلوي لتنزل من الكرسي بحركة رشيقة ازيك
تم نسخ الرابط