جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن
المحتويات
انك هتبقي مبسوطة مع خالد ماكنتش دخلت نفسي طرف في الموضوع
_توعديني تفكري بجد المرة دي
صعدت لميس بعسليتها المرتجفة بإضطراب من الأرض حتى وصلت إلى رماديتيه المنتظرة تتأمل ابتسامته المهلكة بجمود ومرت عدة ثوان قبل أن تهز رأسها بالإيجاب.
بقلم نورهان محسن
في نفس التوقيت بالمنصورة
داخل منزل تحية
_مين اللي تليفونها مقفول!
دخل للتو فأجابت تحية على سؤاله بصوت أبح دي ابريل يا احمد يا بني
اتسعت عيناه بلهفة فور سماع اسمها ملاحظا القلق الواضح علي تعابيرها فسأل بسرعة دون تحفظ في ايه ومالها ابريل!!
رفعت تحية كتفيها في جهل ونظرت له حيرة جالية على وجهها لتخبره بصوت مهزوز قلقانة عليها حاسة ان فيها حاجة .. قلبي مقبوض من صلاة الفجر امبارح المفروض كانت هتكلمني بعد ما تخلص البتاع اللي بيعملوا لفستان العروسة تاه اسمه ...
أومأت تحية بالإيجاب عدة مرات وقالت بتوتر ايوه هو دا بس ماكلمتنيش .. انا خاېفة تكون تعبت واحنا هنا منعرفش عنها حاجة
وضعت زينب يدها على خدها غير راضية رافعة جانب بسخرية صامتة بينما ردت صابرين خوفا عليها من شعورها بذلك الدوار الذي ينتابها دوما عند القلق لا يا ماما ان شاء الله تكون كويسة ومجرلهاش حاجة
احمد متحدثا بجدية طيب اهدي بالله عليكي يا ستي .. انا هتصل علي عم سعيد الراجل دا اللي بيشتغل عندهم رقمو متهيألي معايا
خرج صوت تحية مرتعش يحثه على تنفيذ ما قاله جرب يا احمد و طمني الله يخليك يا بني
تحولت نظراته الحانية نحو تحية إلى أخرى يستوطنها الوعيد يليها قوله بنبرة قوية وعميقة بس اذا كان حد منهم عمل ليها اي حاجة او مسها بكلمة مش هيكفيني فيهم رقبتهم كلهم ساعتها
بقلم نورهان محسن
خلال هذا الوقت
بدأت شمس اليوم بالغروب وأسدل الشفق الأحمر ستائره على الكون.
فى منزل دعاء
قال عز بمرح وهو يدخل المنزل بعد أن فتحت دعاء لهم الباب مساء العسل علي عيونك يا ديدو
استقبلته بابتسامة اهلا وسهلا يا حبيبي
صافحتها منى بكياسة مساء الفل يا ديدو
بادلتها دعاء التحية بمثلها ثم أشارت بيدها تحثهم على الدخول فسأل عز بحيرة انتي ليه بتفتحي الباب اومال فين ثرية !
أجابت دعاء بسلاسة بعد أن جلست على كرسي فاخر المنظر ثرية مش موجودة اديتها اجازة امبارح
جلسوا في مواجهتها على الأريكة مد عز ذراعه على حافتها بعد أن فك أزرار بدلته الكحلية الفخمة وقال مستفسرا اشمعنا في حاجة ولا ايه! ماهي كانت اجازة من كام شهر عشان جوازها
رفعت دعاء قدما فوق الأخرى بحاجب مرفوع وعلقت بخبث خفي اصلها عقبال عندكم عرفت انها حامل امبارح
وزعت أنظارها بينهما في نهاية عبارتها فقالت مني مبتسمة فعلا الف مبروك ربنا يتمملها علي خير
قامت دعاء بتمرير أناملها على خصلات شعرها بينما تكمل بذات النبرة يارب يا حبيبتي
تمتم عز بإندهاش معقولة بالسرعة دي
أخبرته دعاء بنبرة هادئة وهى تبتسم بسخرية وليه مستغرب دي طلعت حامل في اول الشهر التالث يعني
متابعة القراءة