جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن
المحتويات
من يوم دخلتها تقريبا
كلماتها لمست شيئا مختبئا داخل منى التي أرادت تحطيم شيء ما من أجل تهدئة الڠضب الكامن بأعماقها تجاه حماتها التي تعرف الآن سبب تصرفاتها لكنها حافظت على ملامحها غير متأثرة بأي شيء رغم شعورها بالانكسار قائلة بابتسامة هادئة ربنا يتمملها علي خير
هتف عز مبتسما غير مدرك لحرب النظرات الباردة بين المرأتين مبروك عليها هي و مختار .. هبقي اكلمه اباركلهم
عز مستفسرا اكيد طيب ناوية علي ايه!! تحبي اشوفلك واحدة تخدمك لحد ما ثرية تولد
سارعت تهز رأسها بالنفى وأخبرته بنبرة رقيقة لا يا حبيبي انا كلمت المكتب وهيبعتلي وحدة بكرا ..
قالت كلامها الأخير وهى تنهض من مقعدها وتغادر المكان وعلى وجهها ابتسامة منتصرة غير مشفقة على حال الأخرى التي يغمرها شعور سيء بالحرمان والعجز بينما صاح عز وهو يضحك
من خلفها دون أن يلاحظ جمود ملامحها زوجته المؤلمة ولا الدمعة التى فرت هاربة من عيناها قولي يعني فيها ساعاية كدا
في حوالي الساعة الثامنة مساءا
داخل فيلا فهمي الهادي
داخل المطبخ
_برده ماكلتش يا تقي
ووجهت خديجة هذا السؤال لابنتها التي اقتربت منها بخطوات هادئة.
وضعت تقي صينية الطعام على الطاولة المستطيلة وهي تهز رأسها بالنفي سألتها خديجة مرة أخرى في حيرة طيب والعمل
نفخت تقي خدودها وهي تجلس على الكرسي بإرهاق وأسندت خدها على قبضتها وأجابت بملل انا غلبت والله فيها .. طول اليوم بتحايل عليها عشان تاكل و مش راضية يا ماما بصراحة زهقت
واصلت تقي باندفاع مغتاظ انا اللي فرسني اوي ان كلهم راحو يتبسطوا وسايبنها ولا سألوا فيها حتي يوسف قال هيجي يغير هدومه عشان يروح الحفلة ويعدي يطمن لها و لحد دلوقتي ماجاش ايه الاخوات دي
نظرت تقي إلى الأمام فى تفكير قبل أن تلتفت إليها فجأة وتقترح بنبرة حماسية طيب ايه رأيك لو اتصل بأستاذ مصطفي واحكيلو اللي بيحصل دا يمكن يتصرف
وبخت خديجة إبنتها البلهاء بحنق يا غبية اذا كان مدام سلمي عملت دا كله بسببه عشان خايفين لا تكلمو هي وتقولو علي فسخ خطوبتها منه بعد اللي عرفته امبارح .. تقومي عايزة تخليها تكلمو يبقي عملنا ايه بوظنا الدنيا!
هزت خديجة رأسها بيأس وتنهدت بقوة لتخبرها بهدوء اسمعي شوية كدا وابقي حاولي معاها تاني .. ولا اقولك ابقي خلي عم سعيد يكلم معاها هي بتكبره
_حاضر ربنا يسهل
بقلم نورهان محسن
فى حديقة فيلا صلاح الشندويلي
تشرف وسام الآن بسعادة غامرة على كافة تفاصيل حفل خطوبة ابنتها الصغيرة مع أحد منظمي الحفل التي تتميز بالقدرة على العمل تحت ضغط شديد والتعامل مع أي ظروف طارئة دون أي توتر اختتمت كلامها بهدوء كل حاجة تمت زي ما حضرتك طلبتي يا وسام هانم بالظبط والباند وصل كمان في معاده
أومأت وسام لها برأسها مؤكدة صحة حديثها بابتسامتها الجميلة التي أظهرت غمازتين محفورتين على خديها وجالت ببصرها حولها في المكان لتعلق بإعجاب بجد تسلم ايدك يا شهد .. كل حاجة مظبوطة زي ما كنت عايزاها و الديكورات طالعة ممتازة
ابتسمت لها شهد قائلة بكياسة شهادة اعتز بيها من حضرتك طبعا .. عن اذنك هروح اشوف باقي التيم
إستأذنت شهد بلباقة فوافقت وسام باسمة الثغر تمام اتفضلي
_ يا سمسمة
اتسعت ابتسامتها عندما رأت دعاء تتقدم مع عز وهى تتأبط ذراعه وحين اقتربا منها قالت بعتابا لينا اخيرا جيتو يا دعاء .. ايه التأخير دا كله!!
بررت لها دعاء معلش يا روحي ماتزعليش مني علي ما عز ومراته عدو عليا وجيت معاهم
غمز عز بطرف عينه متهللا بإعجاب ايه الشياكة الفظيعة دي!! كدا هتغطي علي العروسة
متابعة القراءة