جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن
المحتويات
شايفة واقفة فين!!
إرتسمت ملامح جدية على وجهه وهو يمد يده نحوها مردفا بنبرة لينة هاتيه دا من ايدك ممكن اي حد يجي ويشوفك بلاش فضايح وتهور عشان خطړي ..
تراجعت ريهام خطوتين إلى الوراء في رفض وعلى الرغم من إنهمار دموعها بغزارة على خديها إلا أنه لم يشعر بالحزن أو الشفقة عليها.
أما باسم تساءل فى عقله ماذا يفعل بقلبه الذي تبلد مم فعلته به أصبح يأبى الشعور بقلبها الذي احترق من شدة الجوى وتراءت له ذكرى منذ سنوات مع إختلاف تبادل الأدوار بينهم الآن.
حدق باسم فيها بعيون ضيقة متجهم الملامح زافرا الهواء بقوة ثم وضع يد فى وبالأخرى أشار نحوها مستفسرا بصبر تفتكري بتصرفاتك الغبية دي هتقدري تصلحي للي بينا
ابتسم باسم بسخرية ولم يشفع تبريرها له وهو يومئ برأسه غير مصدق التمثيلية التي تلعب عليه ليرد عليها بتحدي واستفزاز وحياتك عندي ماكنتش ناوي .. بس انتي اقنعتيني اني اروح لها واتمسك بيها .. هي مالهاش ذنب في حاجة يمكن هى طماعة شوية .. بس أهون من انها تبقي واقعة كدا ..ومش هيهمني كلامك .. اللي عندك اعمليه يا بيبي
توقفت ريهام عن الكلام وسحبت نفسا طويلا لتهدئة ڠضبها فوجدت الآخر يفك أزرار سترته الرمادية ثم بسط ذراعيه في الهواء ليحثها بصوت قوي ونبرة ازدراء مصحوبة بالرفض مستنية ايه !! يلا ما تق لني وتخلصي عشان الټهديد الكتير مالوش اي تلاتين لازمة انا اهو واقف قدامك
أطلقت رص في الهواء وتلاشى صوتها مع صوت الموسيقى الصاخبة في الحفلة لتتسع عيناهما جراء فعلها متيبسا للحظة من هول فجعته بينما تصرخ الأخرى بټهديد اللي جاية هتبقى فى قلبك..
شعر باسم قلبه ترتفع فورا بإرتعاب من حالتها المزرية بعد أن تحولت إلى شخص بائس للغاية محاولا تمالك ذاته وقال بنبرة لطيفة مليئة بالتردد يحاول تهدئتها اهدي يا ريهام .. اهدي يا حبيبتي .. انا مش عايزك تعملي في نفسك كدا .. عشان خاطري نزليه من ايدك .. دي مش لعبة .. احنا مهما يحصل بينا مش هنعمل كدا فى بعض كفاية كدا وخلينا نتفاهم بالعقل
انتهت ريهام كلماتها بغل رهيب وهي تصر على أسنانها بينما شعر الأخر بالډماء تجف في عروقه بمجرد أن رأى يديها ترتفعان مجددا وتوجه فوهته نحوه بعزم لم يشعر بنفسه
متابعة القراءة