جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن
المحتويات
.. غير كدا انت طول علي الفاضي .. واخلص هتغور ولا اخليك تشيل بالعافية!
اختتمت أبريل حديثها محذرة إياه وعيونها غاضبة من بروده بينما حك يوسف فروة رأسه وقال بتثاؤب وصوت مسالم لا .. هاغور طبعا .. دا انا مش قادر اقف علي حيلي..
دمدمت ابريل بتعابير وجه مزعوجة
أدار لها ظهره وهو يضحك بهدوء ومشى عدة خطوات حتى وصل باب المنزل ثم فتحه ودلف إلى الداخل بينما نظرت ابريل إلي أثره بإغتياظ قبل أن تزفر بإحباط.
كانت أبريل لا تزال بجوار السيارة
تحدثت أبريل عبر الهاتف بابتسامة جميلة وهي تحمل مجموعة أكياس كبيرة في اليد الأخرى ايوه يا مصطفى .. يا حبوبي
تقدمت أبريل ببطء من جانب السيارة تستمع إلى رده من الطرف الآخر ثم أسرعت للرد عليه بكل عفوية طبعا حبوبي و روحي و عمري كله كمان
خاصة بها ثم أجابته بحماس لا خد من دا كتير بقي الفترة الجاية
تهللت أسارير وجهها بإبتهاج تجلى في صوتها المتحمس وهي تسأل في دهشة بينما كانت تعود إلى السيارة عرفت منين اني مبسوطة !!! الصراحة مبسوطة جدا جدا .. اشتريت شوية حاجات تجنن .. بجد جميلة اوي
ضحكت على لهجته المتلهفة وأخبرته بعناد ممزوج بالدلال انسي لا مش هتشوفه الا يوم الفرح
تركت باب السيارة مفتوحا لتعود إلى جانب الرصيف ووضعت ما في يدها لتعدل وقفتها وهي تعد الأكياس بسرعة في ذهنها فأضاء وجهها بابتسامة كبيرة عندما تأكدت من أنها أخرجتهم جميعا قبل أن ترد عليه بتذمر بسيط من إلحاحه والهاتف لا يزال على أذنها بس بقي يا مصطفي مش مخليني عارفة اركز
أدارت ابريل وكانت على وشك التحرك تنوي العودة إلى السيارة لتغلقها لكنها لم تتقدم إلا خطوتين ثم شهقت بصوت عال متفاجئة بمرور سيارة بسرعة قصوى كالبرق لتتراجع في حالة هول مفزع عندما رأتها تدفع الباب المفتوح بكل قوتها مما أدى إلى إنتزاعه من مكانه.
خلال ذلك الوقت
فى فيلا صلاح الشندويلي
تحديدا داخل غرفة هالة
تقدمت لميس من السرير بخطوات بطيئة وهي تنظر إلى ظهر هالة التي كانت تجلس وظهرها عليها وهي تحتضن وجهها بين يديها وتبدو مفطورة من البكاء مم جعل الأخرى تبتلع لعابها باضطراب وبحذ وضعت كفها على كتف هالة وربتت عليه بخفة وهمست بندم صادق انا اسفة يا هالة .. عشان خاطري ما ټعيطي .. والله انا ماكنتش اقصد
سقطت دمعة تلو الأخرى على خديها الساخنين وتابعت بصوت متشبع بالعبرات مش قادرة اقنع نفسي ان باسم عمره ما هيشوفني غير اخته .. وكل العصبية اللي خرجت مني دي فيكي كانت عصبية علي نفسي اكتر ماهي عليكي .. عشان حتي لما طنط وسام قالتلي الصبح انه بيفكر يخطب .. انا برده لسه ملهوفة عشان هشوفه بكرا لما هيجي ودا ڠصب عني وياريتني قادرة اتحكم في قلبي .. ياريت
لاحظت هالة شهقات الأخرى دليلا على بكائها فالتفتت لمواجهتها وتمتمت بسرعة بصوت أبح وهي تضع يدها على ركبتها لميس!!
انخرطت لميس على الفور في بكاء مرير مصحوبا بالتنهدات قال .. وانا اللي قاعدة انتقدك علي العشاء .. وعيني متبعاكي اول ما ياسر بيبصلك .. ويبتسم بتتغيري من فوقك لتحتك .. وبتتحولي لقطة وديعة قدامه .. وهو
متابعة القراءة