جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن
المحتويات
السفر وان دا عرض العمر بنسبالها هي مش هتخسر حاجة لو جربت .. ساعتها نسيت باسم و مابطلتش اسئلة اسم الشركة والعقد والبنود والاجر واسم البراند اللي هتعمل اعلانات عنه كأنها ماصدقت
اتسعت عيون صديقتها مذهولة من مكرها الشيطاني معقبة بعدم تصديق وهي تلوح بيدها في الهواء نحو رأسها يخربيت دماغك ايه الجبروت دا!! انا مستغربة من جراءتك دي كلها .. افرضي كانت بتاخدك علي قد عقلك وراحت تقوله .. ايه انتي مش خاېفة من رد فعله لو عرف انك مخترقة تليفونه وبتتجسسي علي كل رسايل الواتس بتاعه!!
بالثقة والغطرسة المفرطة يعني هيعمل ايه ! وايوه انا متأكدة من انها مش هتقول حاجة .. ماتنسيش زي ماقولتي انا راكبة تليفونه واي حاجة بتوصله بيجيلي بيها اشعار .. وعلي ما يعرف هتكون هي باي باي طارت علي باريس
تطلعت إليها بابتسامة واسعة في الجملة الأخيرة المليئة بالدهاء الأنثوي بينما زمت الأخرى بنظرة مستاءة من تفاخر ريهام وتباهيها بتصرفاتها المچنونة.
اتسعت ابتسامة ريهام فجأة عندما التفتت إليها كله على الأريكة وهتفت بنبرة ماكرة مليئة بالحماس دا انا عملت فيها حتت مقلب .. حجزتلها في اوتيل شيك جدا لمدة نص يوم كفاية جدا عليها .. علي ما ترجع اكون عملت اللي انا عايزاه
حدجتها ريهام بحاحب مرفوع ثم هتفت بصوت منزعج يعني كنتي عايزاني استني وافضل حاطة ايدي علي خدي واتفرج عليه لحد ما ينفذ اللي في دماغه وممكن يحبها بجد او فعلا يوصل الموضوع لجواز حقيقي
تبادلت ريهام معها نفس النظرات الماكرة وهي ترفع إحدى حاجبيها بتخابث مخاطبة إياها بثقة كبيرة من نجاح خطتها التي رسمتها بدقة وقامت بتنفيذها بمهارة فائقة لا هتسافر واحتمال كبير اوي يطلب ايدي في الحفلة كمان بعد ما يفهم اني انا بس اللي بحبه ومتمسكة بيه
في نفس الوقت
داخل حديقة فيلا صلاح الشندويلي
كانت هالة ولميس جالستين تراقبان من بعيد تجهيزات العمال في الحديقة وتتحدثان في مواضيع مختلفة وهم يتفحصون مجلات الموضة حتى قاطعهم صوت رنين هاتف هالة فأخذته من فوق الطاولة وتفقدته شاردة الذهن وهى تنظر إلى الشاشة بتردد ثم قالت لميس بهدوء طالما قررتي تكملي يبقي الهروب مش هينفع كتير ردي عليه وشوفيه هيقول ايه!!
اخذت هالة نفسا عميقا واستقبلت المكالمة ووضعت الهاتف على اذنها وقبل أن تتمكن من الكلام سبقها صوت ياسر وهو يسأل بسرعة وبلهفة كنتي فين !! فضلت اكلمك طول اليوم ومابترديش ولا بتفتحي الواتس
تمددت ابتسامة من زاوية ساخرة داخليا من هذا الاهتمام غير المتوقع منه أم أنها هي التي لم تسعد بتعبيره عن اهتمامه بها
تجاهلت هالة أفكارها وانحنت إلى الأمام وأمسكت بالمجلة وفتحتها لتتصفح صفحاتها دون اهتمام حقيقي بما تراه ثم أجابته بلا مبالاة فضلت نايمة معظم اليوم .. انت عارف بكرا هيبقي يوم طويل ولما صحيت انشغلت شوية
اتاها صوت ياسر الهامس ممازحا طيب .. لو كنتي مشغولة بتفكري فيا هسامحك .. بس لو كانت حاجة تانية شغلاكي فانا زعلان منك
فسر ياسر عدم ردها على أنه خجل منه وتوتر من يوم الغد المزدحم بالأحداث ثم همس ببحة ذكورية جذابة افهم من سكوتك دا انك كنتي بتفكري فيا
رمت هالة المجلة بجوارها بإهمال وأسبلت عيناها بالأرض قبل أن تجيبه ببرود تفاجأ به ياسر وهي تلعب بطرف حذائها لا مشغولة بحاجات تانية
بلل ياسر فمه الجاف وتمتم بنبرة أجش مغازلة وحشتيني علي فكرة .. كنت محتاج اسمع صوتك .. هي ايه الدوشة
متابعة القراءة