جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن
المحتويات
قبل أن تجيب بعدم تصديق مليئ بالجزع والتعجب يتقافز بين ثنايا وجهها بس ازاي قبلتوا انه يخبي عني ويكدب في حاجة زي دي!! ازاي بابا وافق علي كدا!
ابتلعت ريهام لعابها وهى قلقة على حالة أبريل التي كانت علي مشارف الإنهيار تدحرجت عينيها نحو والدتها التي وقفت وتبادلت معها النظرات بارتباك من تأثير الصدمة عليها حيث أن مجيئ حنين إلى هنا لم تأخذه في الاعتبار خاصة أنها عرفت أنها تعلم ولم تبد أي اعتراض.
قالت ريهام ذلك نظرت إليها أبريل پألم وهزت رأسها بعدم تصديق سافر فوجدت سلمى طريقة لتترك الحروف تتدحرج على لسانها لتردد مع قليل من الاستياء صدقينا يا حبيبتي .. دي وحدة غيرانة منك وعايزة تبوظ فرحتك دي خبيثة بدليل انها كانت عارفة من الاول وفضلت ساكتة بس اول ما مصطفي سافر استغلت الفرصة في غيابه عشان تيجي وتقهرك
عالي من الخارج فتجعدت ملامحها في حيرة وفكرت فيما يجب أن تفعله الآن قبل أن تقول بنبرة مليئة بالحنان لكن أبريل لم تسمعها أو بالأحرى لم تصدق هذا الود منها ابريل ممكن تهدي عشان خاطري عشان ماتتعبيش يا حبيبتي .. اسمعي انا ورايا مشوار مهم دلوقتي .. الأوبر مستنيني دلوقتي .. هخلصوا علي طول .. ولما ارجع هنقعد ونتكلم مع بعض يا ابريل .. ماشي يا حبيبتى
بقيت سلمى صامتة تماما تنظر إلى ساعة معصمها فلم يبق إلا القليل حتى يصل فهمي فعندما ذهب يوسف ليخبرها بوجود حنين اتصلت على الفور بزوجها ليترك كل شيء بين يديه ويأتي إليهما بسرعة.
نهضت أبريل من مكانها في صمت تام تنوي الصعود إلى غرفتها.
كان يوسف يراقب ما يحدث وتقف بجانبه تقي تتابع معه الحديث الذى دار بين والدته وابريل بقلب متسارع وحالما سارت أبريل نحو الدرج تحرك هو في اتجاهها يناديها بتردد.
أشارت إليه أبريل بإحدى يديها دون أن تنظر إليه قائلة بصوت مقتضب خليك مكانك
سارع يوسف يقول في قلق محاولا أن يشرح لها انتي فاهمة غلط انا..
الخذلان أصعب من الفراق قد يكون الانفصال عملا من أعمال القدر أما الخذلان فأنت مسؤول عنها ولا أحد يتدخل في الأمر إلا أنت إنه في يدك وأسوأ شعور بعد الغدر هو خذلان في من أعطيتهم ثقتك.
عند حنين
تجلس داخل سيارتها ترتعش من البكاء على ما آل إليه الأمر بينها وبين زوجها الذي عاشت معه أكثر من ثماني سنوات وفي لحظة ڠضب منهما تهدم المنزل الذي بنوه فوق رأسيهما.
تبكي ظلما وقهرا على ما فعله بها كيف استطاع أن يتركها بهذه البساطة كيف تخلى عنها وعن بناته الصغيرات علمن أن السبب الرئيسي فى هذا الأمر هو تدخل الأهل من الطرفين لكن ما ذنبها هي وابنتيه
ترددت كثيرا في اتخاذ خطوة الذهاب إلى أبريل التى كانت ترغب في رؤيتها منذ أشهر لكن شجاعتها كانت تخذلها دائما خاصة أنها كانت تتوقع منها أن تكون مثل سلمى تشبهها في الغطرسة والوقاحة لكن بعد رؤيتها أشفقت عليها لأنها تعرضت إلى الخداع من أهلها.
مسحت خدها بمنديل وهي تخرج هاتفها من حقيبتها وفتحته لتعيد قراءة الرسالة للمرة التى لا تتذكر عددها والتي كانت قد وصلتها قبل يومين من
متابعة القراءة