جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن
المحتويات
عال على تعليقها ذلك ثم زجرها بنبرة لاذعة فاكراني هعيد نفس الغلط تاني .. فاكرة انك هتضحكي عليا تاني .. كل الحكاية انك حاسة بوحدة وفراغ بعد طلاقك وعايزة تمليهم بيا يا ريهام
جن چنونها من كلماته المستفزة وصړخت لا إراديا بصوت ضعيف أجش مشوب بالإصرار مش بضحك عليك
تجمعت الدموع في سماء زرقاوتيها بكثافة مشكلة سحابة ضبابية لكنها كررت أسئلتها حتى تجعله يعترف بما كانت تتلهف لسماعه بص في عيني وقول انك تقدر تشوف اي ست تانية زي ما بتشوفني وتقدر تحبها وتفتحلها قلبك ..!!
أنهى باسم كلماته الساخطة فجأة لتتحول ملامحه الغاضبة إلى أخرى سألته ريهام بصوت مصډوم في حيرة حقيقية انت ايه اللي عايز توصله بالظبط !! .. مش مصدقة انك تقولي كدا بعد كل مشاعرك الحلوة اللي كنت حاسسها نحيتي!
لتحل محلها عواصف الڠضب ويهسهس من بين أسنانه بفحيح وهو يشير بإصبعه في اتجاهها المشاعر دي انتي دهستيها برجلك و نهيتي كل حاجه كانت ممكن تجمعنا في يوم من الايام .. ماكتفتيش باللي قولتيه ليا .. روحتي تتفاخري بنفسك قدام شلتك التافهة واهلك .. شوفوا لسه مراهق وجاي يقولي بحبك .. وخليتي الكل يضحك عليا ..
ازدرد باسم لعابه ثم أجابها بكل صدق وبما يشعر به إذ لا يرى أمامه الآن سوى لوحة باهتة لامرأة كانت في الماضي تعني له الكثير قلبي دق لإنسانة رسمها هو في خياله و اتوهم انها تبقي انتي
أجابها باسم بجمود بعد تنهيدة عميقة مثل نظراته نحوها كان ممكن تبقي الكلمة دي ليها قيمة في ظرف تاني ووقت مختلف .. مش بعد عشر سنين حصل فيهم كتير اوي كلمة اسف بتاعتك مش دي هتغير فيهم حاجة
فيهم اقرب لبعض من اي حد مايستحقوش يخلوك تدينا فرصة تانية
بجدية شديدة رد عليها وقد تضاءلت مؤشرات الڠضب تماما عن ملامحه لتظهر أخرى متجهمة وهو ينظر إليها بحزن حقيقي للاسف لا .. تعرفي حتى الحلو اللي كنت شايفو فيكي .. طلع كان مجرد وجهة من ازاز .. اي طوبة هتيجي فيه هتخليه الف حته مکسورة
عقدت حاجبيها بضيق عاجزة على الرد لا تعرف ما يمكن أن تقوله وساد الصمت بينهما للحظات تبادلا خلالها النظرات طويلا قبل أن يدير وجهه عنها متراجعا عدة خطوات إلى الخلف وقال بنبرة صارمة يغلفها البرود الثلجى ودلوقتي اتفضلي امشي حالا
لم ينتظر ردها بل غادر خارج المطبخ وتركها تكاد ټنهار من صدمة طرده ورفضه لها الذى قرأته بوضوح في عينيه لتجر قدميها بحزن وهي لا تزال تحت تأثير كلامه.
وقف باسم أمام النافذة الكبيرة موليا ظهره إتجاه ريهام التي خرجت من المطبخ لتحدق فيه مطولا فيما وضع يديه في جيوب بنطاله القطني ثم
متابعة القراءة