جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن

موقع أيام نيوز

منى على كتفها بقلق عليها ثم قالت مستسلمة طيب هروح اشوف عز قاعد فين
أومأت هالة بالموافقة لتغادر منى بالتزامن مع وصول شاب طويل القامة يتميز ببشرته الحنطية مرتديا بدلته الكلاسيكية البيج ذات الذوق الرفيع مبرزة عضلات منكبيه القوية وهو مصطحب بيده صاحبة البشرة البرونزية ليقول بابتسامة رائعة ايه الشياكة دي كلها .. اخيرا ظهرت يا ابو الصحاب
أنهى ياسر جملته وهو يصافح يده بحفاوة ليجيبه باسم مازحا بنبرة ساخرة دا انت اللي شكلك في دنيا تانية خالص .. ما انا موجود من بدري .. بأمارة ما سلمت عليك لما وصلت انت والبيستي بتاعتك
رمقها باسم في نهاية حديثه باستخفاف بائن أزعجها لم ينتبه إليه ياسر حيث كان يفرك جانب صدغه بحرج طفيف وهو يترك كف يارا متجها نحو هالة شابكا أصابعه بلطف في أصابعها الرقيقة ثم رد بابتسامة جذابة اعذرني بقي يا باسم .. طار عقلي اول ما شوفت الجمال دا كله قدامي
نظر باسم إليه وهو يضيق مقلتيه بغيظ لينتزع يد أخته من يده ثم هتف پغضب مفتعل لا وحياة ابوك خف شوية دي خطوبة مش كتب كتاب ها ماتزيطش
قالها باسم لتطلق ضحكة خفيفة من أسلوبه المشاكس.
اتسعت عينا ياسر البنية التى تماثل لون القهوة بينما نظرت يارا إلى هالة دون تعبير مقروء لكن الأخيرة شعرت بالانزعاج من تلك التعبيرات الغامضة لكنها تجاهلت ذلك عندما رأتها تغادر من أمامهم بصمت بينما الأخر يصيح فيه بضجر خطيبتي يا جدع ما تسيبنا ناكل عيش
اڼفجر باسم ضاحكا وهو يقول بمكر تراقص بعينيه كل عيش بس من ورايا يبقي ليا عذري مش في وشي كدا
احمر وجهها من الخجل ممررة بصرها بينهما وهى تقف في منتصفهما لتقول موبخة إياهم على خلافهما المشابه لشجار بين طفلين على قطعة حلوى خلصتو تهريج انتو الاتنين
أومأ ياسر إليها قائلا بابتسامة تزين خلصنا .. ادعي معايا يرزقه باللي تشغله عن مرزية الخلق شوية يا قلبي
أنهى ياسر كلامه وهو يزفر

متذمرا ليضحك باسم بشماته فابتسمت هالة في يأس قائلة بحنان يارب نفرح بيك بقي يا بيسو
المهم يلاقي اللي تقدر تهديه عن شقاوته
الټفت كلاهما إلى ريهام التي بسطت يدها وصافحته بابتسامة صغيرة بينما جابت نظراته عليها متأملا هيئتها الساحرة في ذلك الفستان الأزرق الطويل بأكمام شفافة تتناسب مع شكل ولون بشرتها الحلبيبة.
ردت هالة بتضرع يسمع منك يارب يا ريكو
ابتسمت ريهام قبل أن تراها تغادر مع خطيبها إلى حلبة الرقص لتحدق فيه بتساؤل مردفة بفضول فينك يا باسم كنت بدور عليك من بدري 
قطب باسم بين حاجبيه ثم قال بإستفهام ليه خير
هزت ريهام كتفيها بحركة أنثوية وهى تبرم وزاد فضولها من هدوئه لتجيب عليه بترقب عادي كنت عايزة اطمن ان محصلكش حاجة بعد اللي حصل من يومين
حدجها باسم بنظرات عميقة رافعا حاجبيه وهو يضع يديه في جيوب بنطاله متسائلا بجمود بتتكلمي عن ايه بالظبط
رمقته ريهام بنظرة ذات مغزى ممزوجة بابتسامة مغرية غزت قائلة بصوت هامس مش اللي جه في دماغك .. اصلي عرفت انك تعبت شوية بعد حاډثة عربيتي اللي طيرتلي بابها بسواقتك الفظيعة دي
أكملت ريهام بسؤال استفزازي ناعم مش ناوي تبطلها بقي
كان باسم ينظر في عينيها طوال جملتها السابقة بملامح غير مقروءة ثم أجاب بعدم إهتمام تمام شوفي تصليحها كام وابقي عرفي ماما وانا هتكفل بيهم
تابع باسم بتعجب ظهر على وجهه اتقن تصنعه بس هي ازاي عربيتك .. ومش انتي اللي كنتي فيها 
أجابت ريهام بلامبالاة كانت مع اخواتي
أومأ باسم إليها بفهم ولاحظت ريهام أن نظرته كانت موجهة إلى اتجاهات أخرى متجاهلا التحديق عليها بينما قال باسم مستفسرا رغم أنه لم يكن مهتما بما قالته بالفعل اول مرة اعرف ان عندك اخوات غير يوسف!!
ردت ريهام مؤكدة بابتسامة تحمل الكثير من المعاني فى طياتها وهى تقترب منه خطوة لتضع كفها عليه غير مهتمة بمن حولها وهتعرف منين وانت مابتجيش بيت اهلك كتير .. كل دا عشان تتهرب مني وماتشوفنيش
إرتبكت نبضاته مسلطا مقلتي عينيه فوق راحة يدها لوهلة قبل أن يبعدها عنه وهو يرفع بصره إليها بنظرة ساخرة أربكتها.
شعرت ريهام بالغيرة فى قلبها تمزق طياتها بمجرد أن هتفت فتاة
تم نسخ الرابط