جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن
المحتويات
أعقبته شهقة فلتت من هالة المتفاجئة فغمغمت منى پصدمة مصطنعة اتكب عليه العصير
نظرت لها هالة بعينين جاحظتين مذهولة من تصرفها المچنون وظلت متجمدة في مكانها غير قادرة على الرد.
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
مرت دقائق كثيرة لا تعرف عددها وهي لا تزال واقفة تحت الماء لكنها عندما انتبهت كانت ترتعش فتحركت لتخرج من المقصورة وتجفف بقوة محاولة ضخه ببعض الدفء وأحاطت نفسها بالمنشفة تاهت عيناها الفيروزيتان في الفراغ لحظات ثم توجهت بخطوات غير ثابتة لا يزال يرتجف طلبا للدفء وشعرها الأشقر يتساقط منه قطرات الماء على كتفيها.
ظلت تنظر إلى عينيها الحمراوين بخواء وتشعر أن روحها قد جفت مثل أوراق الشجر الذابلة ولم يكن هذا الشعور غريبا عليها فقد إعتادت منذ زمن طويل على فقدان الأشياء حتى أنها أصبحت تخاف من التعلق ثم تصدم ببعدها عنها لذا دائما تجعل مساحة أمنة بينها وبين الآخرين حتى تخفف عنها الصدمات.
عادت ابريل من زحمة أفكارها تتنهد بعمق وتحرك رأسها بالنفى وكأنها ترفض أن تنقاد خلف مشاعرها السلبية التي لن تجدي نفعا سوى الألم وفقدان ما تبقى من روحها وإهدار الوقت على من لا يستحق.
بقلم نورهان محسن
بعد حوالي نصف ساعة
في الحفلة
ضحكت هالة معهم بخفة قبل أن تتساءل بتذكر اومال فين خالد يا باسم هو لسه مجاش ولا
ايه
أخبرها باسم بتأكيد زمانه علي وصول .. هو علي طول منضبط في مواعيده
قهقه عز بخفة متعجبا بسخرية سبحان الله خالد دا علي عكسك تماما .. والله ما اعرف انتو ازاي صحاب لدرجة دي وانتو مختلفين في كل حاجة كدا
_سامع حد جايب سيرتي
قالها خالد بضحكة رجولية وهو يقترب منهم وهو يرتدي بدلة أنيقة ذات لون زيتي يتناسب مع عينيه العشبيتين مما يجعله وسيما للغاية بملامحه الحادة فهو يتمتع بحضور قوي وكاريزما ملفتة للنظر.
تجاهل خالد الرد ورسم على وجهه ابتسامة جعلته جذابا جدا وصافح هالة بلطف الف الف مبروك يا هالة .. ربنا يسعدك
شكرته هالة بابتسامة رقيقة الله يبارك فيك ميرسي يا خالد
أردف خالد بمعالم محرجة بعض الشيء معلش اني اتأخرت والله الطريق كان زحمة جدا
باسم بنبرة لا تخلو من الشماته ماقولتلك تعالي من بدري انت اللي اتهربت
رمقه خالد بنظرة تحذيرية ثم سرعان ما غير مسار الحديث بذكائه المعهود اومال فين العريس!! انا ماسبقليش اني شوفته واتعرفت عليه
سارع عز بالقول في حنق بيرقص مع البيست فريند بتاعته والله ما اعرف هو خطيب لمين فيكو بالظبط!
أنهى عز كلامه بسخرية مليئة بالازدراء فسلط باسم بصره على هالة بنظرة حادة ثم هتف بنبرة جافة مليئة بالتحذير علي فكرة انا ماسك نفسي عشانك .. بس دا مش معناه ان الموضوع عجبني .. اذا الكلام دا مقدرتيش تحطلو حد هتتعبي معاه وانا مش هستني دا يحصل ف ماتزعليش من اللي هعمله بقولك كدا قدامهم
حملقت هالة فيه بشيء من الارتباك دون أن تقول أي شيء فحذره خالد بصوت منخفض وطي صوتك الناس حوالينا يا باسم
واصل حديثه مزمجرا بسخط حانق انت مش عارف حاجة يا خالد .. فين كرامتك و
متابعة القراءة