جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن

موقع أيام نيوز

لم يظهر على باسم الدهشة مطلقا فهو اعتاد على ذلك منه منذ الصغر حيث يتميز عز بطابع حاد لا يكتفي برؤية الخطأ دون انتقاده لكنه يروق بسرعة.
أدار باسم رأسه إلى الجانب مبتسما من زاوية فمه بينما عز يمشي موازيا له واضعا كلتا يديه داخل جيوبه ليرد عليه ببرود سمج بطل تحشر نفسك في خصوصياتي
رمقه عز بإمتعاض وصاح بضجر عبو ا بو ا م دي خصوصيات يا جدع
رد باسم ضاحكا وتعرف هو انا مش حافظك..
انقطعت عباراته التالية بصوت رنين هاتفه فأخرجه من جيبه الأمامي ليرى اسم ريهام يومض على الشاشة فإنعقد حاجبيه بضجر وقام بتجاهل المكالمة مم أثار دهشة عز الذى يمشى بجانبه وسأله مازحا بشما تة شكلها مز ة راحت عليها و اتحطت في بلاك ليست مخك
توقف باسم عن السير ليفك أزرار قميصه الأولى حيث يشعر بالضيق وليت الأزرار في أيضا ثم نفى بهدوء بارد لا يا خفيف .. وخليك في اللي يخصك
أتى صوت رجولى لاهث من خلفهم استاذ باسم كويس اني لحقت حضرتك!
سأله باسم بغرابة ايه الحكاية يا استاذ شريف
صمت شريف عدة ثوان يلتقط أنفاسه ثم استطرد يقول بإحترام في مدام من العملاء المميزين للشركة طلبت تقابل حضرتك بالأسم..
قال عز بهدوء طيب انا نازل علي الموقع
أماء باسم له بالإيجاب ثم تحدث بلهجة عملية مشيرا إلى شريف ماشي .. يلا تعالي
بقلم نورهان محسن
عند ريهام
فى مكان أخر فى القاهرة
تحديدا فى مقهى عصرى الشكل وهادئ
ريهام تجلس بتعبير عابس على وجهها على إحدى الطاولات برفقة امرأة ذات ملامح جميلة بشرتها خمري شعرها بني غامق وبرقبة طويلة بينما الأخرى رمت جوالها على الطاولة پغضب إستغربت منه الأخرى لتوضح لها بإستهجان انا هجنن من عمايل اخوكي يا كارما .. عجبك كدا كل يوم خبر عليه مع بنت جديدة
استمعت كارما ببرود كما لو أن أذنيها معتادتان على تكرار تلك العبارة منها فأجابت بلا مبالاة تبسط يدها إلى الأمام دي حاجة مش جديدة علي باسم يا ريهام
اعتدلت ريهام فى جلستها هاتفة بإنفعال هو مش انتي اخته الكبيرة!! دبريني اعمل معاه ايه!! دبريني يا كارما انا خلاص غلبت..
عقدت كارما ذراعيها أمام لتسألها بنبرة باردة انا اللي مش قادرة افهم!! ايه سر اصرارك الغريب من تقربك منه اللي ظهر فجأة دا
هزت ريهام رأسها نافية ثم تكلمت بثقة مين اللي قالك فجأة!! انا وباسم كنا بنحب بعض من واحنا صغيرين بس ماحصلش نصيب بينا..
قالت كارما بنبرة ثابتة مصححة لها مدافعة عن شقيقها وهى تميل بجذعها نحوها أمام الطاولة ريكا .. انا اخته وصحبتك مش وحدة غريبة عنكو .. هو اللي كان بيحبك ومتعلق بيكي .. كلنا كنا واخدين بالنا من تصرفاته وانتي اللي رفضتيه وفضلتي عليه دكتور الجامعة الناضج التقيل ولا نسيتي!
أنهت كارما جملتها بسؤال معاتب فابتسمت ريهام من زاوية لتردد بصوت ساخر دكتور الجامعة !! مش عارفة ازاي كنت غبي ة لما كنت فاكرة اني بحبه 
ظهر الندم جليا فى مقلتيها بينما كارما ترمقها بنظرات صامتة فإستطردت موضحة كان با رد .. منظم بشكل هستير ي .. مش قادرة اوصفلك الحياة مع واحد حاططلك مواعيد للنوم وللصحيان وللأكل والعلا قة .. وحتي لو خرجنا لازم يكون عارف المطعم اللي هنروحه .. لا ويفضل يحط في احتمالات ممكن نقابل مين هناك .. واول ماندخل هنتصرف ازاي وهنقعد فين .. انسان معندوش ذرة مشاعر .. بجد معرفش ازاي استحملت عشر سنين من عمري عايشة معاه
ربتت كارما على ظهر كفها بخفة فوق الطاولة وقالت بجدية اهدي طيب يا ريكا .. وانا معاكي ..انتي خرجتي من تجربة صعبة من وقت مش طويل وطبيعي تبقي مش فاهمة مشاعرك
دعت ريهام تنهيدة تخرج من وكانت موقنة من أنه لن تجعلها تقنع بمكنونات مشاعرها القوية تجاهه باسم لذا غيرت مجرى الحديث لتتجنب الجدال معها أثناء احتسائها قهوتها طيب يا كارما وانتي عاملة ايه مع ظافر!
كارما الشندويلى

الأخت باسم الكبيرة تبلغ من العمر 33 عاما صديقة ريهام منذ الطفولة متزوجة ولديها طفلين ثامر وتيا لديها حس المرهف بالمسؤولية تجاه أطفالها فهي مثالا يحتذى به للأمومة تعتبر أسرتها أغلى ما
تم نسخ الرابط