جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن
المحتويات
لترسم البسمة على قبل أن تقول بذات لهجة الصوت الهادئة الحنونة معاكي حق يا ابريل .. اي واحدة مكانك دا هيكون رد فعلها الطبيعي .. بس يا حبيبتي الامور دي ماتتحلش كدا مش اول مشكلة تقابلكو يكون ردك انك مش هتتجوزيه
زفرت إبريل بقوة ثم استقامت من مكانها لتتقدم خطوتين إلى الأمام قبل أن ترد بنبرة عنيدة عاصية لا تتناسب مع نبرة الخضوع التي تطمح إليها سلمي الآن بعد كل هذا الحنان والمودة البالغة منها مفيش غير الرد دا علي اللي حصل .. انا ايه يجبرني اتجوز واحد كداب ومتجوز وعنده عيال كمان
تسمرت أبريل في مكانها فور أن سمعت أذنيها تلك العبارة وساد الصمت أرجاء الغرفة لعدة لحظات قبل أن تستدير نحو لتواجهها وهي ترمش بعينها بسرعة وسألتها بهدوء مستفسرة ببطء على عكس شعور الڠضب المتضارب الذي نمى في ذهنها يعني ايه .. تقصدي ايه حضرتك بالكلام دا
دققت ابريل النظر بها بتعبير عابس وأجابت باعتراض مصډوم وتلوح بيديها في الهواء دا ډخله بيا ايه !! دي حاجة متخصنيش .. ولا مطلوب مني اقبل اللي امي قبلته واعمل زيها مهما كانت الاسباب
خاطبتها بأرق نبرة هادئة تمتلكها في ذلك الوقت مع العلم أن أعصابها كانت على وشك الإنفلات أمام تشبث الأخرى بموقفها يا حبيبتي افهميني .. دي وحدة مش وش كسوف وقصدها توقع مابينكم .. اهدي كدا واستني لما يرجع مصطفي من السفر واتفاهمو مع بعض
أنهت جملتها پغضب تزامنا مع محاولة نزع الخاتم من اصبعها أوقفتها سلمي عما تنوي فعله قائلة بصوت حاد منفعل لم تستطيع السيطرة عليه استني يا ابريل .. هو لعب عيال ولا فاكرة نفسك مالكيش كبير .. ليكي اب يكلمه ويتفاهم معاه .. ماتتصرفيش من دماغك ليكي اهل وهما يتكلموا ويحلوا الحكاية .. بس ماينفعش تعملي كدا وخطيبك مسافر دي مش اصول ابدا
قاطعتها سلمى بصوت غاضب مستهجن وهي تشير بيدها فى تحذير احترمي نفسك يا ابريل .. ماتنسيش للي بتكلمي عنه دا يبقي قريبي وانسان محترم جدا .. انتي بنفسك تشهدي انك ماشوفتيش منه الا كل حاجة حلوة .. وابوكي مديلو كلمة مش هتيجي انتي وتلحسيها
ضيقت ابريل عينيها تستجمع في ذهنها الرد المناسب وحالما وجدته أجابت بنبرة قوية ممزوجة بالرفض وانا مش صغيرة حضرتك .. ولا هتجوز
متابعة القراءة