جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن

موقع أيام نيوز

اهلا وسهلا يا مدام هيام .. اتفضلي
مرت هيام بجانبه وهي توزع عينيها فى المنزل الفسيح بأثاثه العصري الأنيق لتغمغم بصوت متفاجئ بعض الشيء اللوكيشن وصلني هنا..
تبعها باسم بنظرات إعجاب وهو يتفحص الجمبسوت الوردي الفاتح بتصميمه الرقيق والجميل وأكتافه العا. رية وأكمامه الطويلة التي أبرزت رشاقة وذوقها في اختيار ملابسها وتناسق ألوانها الذي يعكس أناقتها الأنيقة نال إعجابه كثيرا.
ماقولتليش اننا هنتقابل في بيتك!
قالتها هيام بنبرة حائرة وهي تسير نحو إحدى الأرائك لتجلس واضعة قدما فوق الأخرى تلقائيا وتحدق به بإستغراب فأعطاها ابتسامة خفيفة على الفور ليخفف من توترها وهو يجلس على الكرسي المقابل لها مافيش داعي للاستغراب دا كله .. انا متعود ان مقابلاتي تكون هنا .. مابحبش جو الكافيهات والنوادي
تمتمت هيام بهدوء ناعم تمام .. مفيش مشكلة
سألها باسم بنفس الإبتسامة تحبي تشربي ايه!
أجابته هيام ببساطة اي عصير فريش لو ممكن .. الجو حر جدا
نهض باسم من مجلسه مغمغما بصوته المخملى اكيد لحظة واحدة
بقلم نورهان محسن
عند ريهام
فى متجر الأزياء
أمسكت ريهام بحقيبة يدها من فوق المكتب ونظرت إلى الهاتف مرة أخرى تنوي طلب سيارة أجرة لأن سيارتها كانت مع أخواتها لكن طرقا على الباب قاطعها فأذنت للطارق بالدخول.
ظهرت من خلف الباب امرأة حسنة المظهر تبدو في الثلاثينيات من عمرها وقالت بنبرة هادئة مدام ريهام..!!
قاطعت ريهام حديثها وهي تتجه نحوها تنوي الخروج قائلة بإستعجال بعدين بعدين يا غادة مش فاضية..
قطبت غادة حاجبيها بدهشة وأخبرتها بجدية بس مدام ثرية وصلت ودي زبونة مهمة يا فندم وحضرتك منبهة علينا انك هتسلميها فستان فرح بنتها بنفسك
سألتها ريهام بضجر من ثرثارتها هي برا دلوقتي!!
أومأت غادة برأسها بالإيجاب وعلقت بتهذيب وهى تشير بكفها إلى الباب ايوه يا مدام
قلبت ريهام عينيها بتفكير ثم حسمت أمرها وهى تضع حقيبتها على أحد المقاعد وغمغمت بهدوء طيب جاية
بقلم نورهان محسن
عند باسم
تناولت هيام كوب

العصير من الطاولة وهي لا تزال تضع قدما فوق الأخرى وبدأت ترتشف منه على المهل مدحرجة بصرها عليه فوجدته يحدق بها مطولا بينما هو كان يجلس قبالتها بهدوء ممسكا بفنجان قهوته في يده لتغمغم بإعجاب وعيناها تطوف الأرجاء بيتك جميل جدا علي فكرة
راقب باسم أفعالها بصمت خرج منه بعد برهة قائلا بنبرته المخملية عيونك اللي حلوة .. خلينا نتكلم في تفاصيل العرض
نطق باسم كلامه بجدية محاولا التركيز في عمله لتحمحم هيام وتخبره بنبرة واثقة اكيد شوف .. انا بحب اكون بيرفكت في كل حاجة .. بيتي وشغلي وحياتي واختيارتي .. وعشان كدا صممت تكون الحملة الاعلانية بتاعت فروع البيوتي سنتر بتاعي في ايدك انت
ابتسم باسم لمجاملتها الرقيقة كصاحبتها وهو يمسح على شعره بحركة عفوية وشكرها بترفع ثانكيو علي الثقة دي
سألته هيام بهدوء بعد أن ارتشفت من الكوب الذي في يدها تحب نبدأ منين!
تمتم باسم بصوت عملي متمرس الاصتف جاهز و..
بترت هيام عبارته مسرعة برفض لا انا حابة اتعامل معاك انت بشكل مباشر .. وانت تمشي امور الشغل زي ماتحب انا مش بفهم فيها
ابتلع باسم ما في فمه ببطء مسلطا رماديتيه عليها بنظرات لم تستطع تفسيرها ثم رد بتريث وانا تحت امرك في اللي انتي عايزاه .. شوفي الميزانية اللي عايزة تشتغلي بيها ونبدأ علي طول
الميزانية مفتوحة .. المهم الشغل يطلع بيرفكت
قالت له هيام وهي مرتبكة نوعا ما لأن هذه هي المرة الثانية التي تشعر أنه يفترسها بعينيه الفضية الثاقبة كذ ئ ب يدرس نقاط ضعفها استعدادا لمها جمتها فخفضت قدمها عن الأخرى وهى ترتب بأصابعها خصلات شعرها الأسود القصير على كتفيها بتلقائية أما باسم فاكتفى بهز رأسه بالموافقة فإنحنت بجذعها لتضع كوبها على الطاولة فسألها في دهشة معجبكيش!!
أنكرت هيام بحركة سريعة من رأسها وشبكت أصابعها ببعضها ثم قالت بحرج بسيط بالعكس جميل .. بس ممكن استخدم الحمام!!
أومأ باسم لها موافقا وأشار بذراعه إلى اليمين قائلا بنبرة هادئة اتفضلي من هنا
بقلم نورهان محسن
عند هالة
غادرت الاثنتان صالون التجميل بعد أن صففتا شعرهما متجهتين نحو سيارة هالة بينما تهتف لميس بحماس خلينا نروح علي البيت بقي عشان نلحق نجهز
نظرت هالة إلى ساعة هاتفها لتجد أن الساعة تجاوزت الخامسة والنصف فأجابت بابتسامة واسعة
تم نسخ الرابط