جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن

موقع أيام نيوز

بالكاميرات والميكروفونات بالإضافة إلى مجموعة من حراس الأمن ليقول أحدهم بصوت عال بسبب الضجة التي صدحت في المكان في أقل من ثانية استاذ باسم .. استاذ باسم .. ممكن كلمة من حضرتك لمجلتنا
لم يجيبه باسم وعلامات الإستغراب بادية على وجهه بسبب حضور وسائل الإعلام في هذا الوقت بالتزامن مع ملاحظته لإبريل وهى تقترب منه ليستنتج أنها تخشى التجمهر الرهيب من حولهم بينما تنهال عليهم الأسئلة من الجميع وصلنا خبر ان حضرتك هتعلن خطوبتك قريبا .. دا صحيح
_ حابين نعرف هويتها
_ يا تري هتظهرها للإعلام
تجاهل باسم الرد هاتفا بعدم رضا من فضلكم يا جماعة مينفعش الوقفة دي .. ازاي دخلتو هنا اصلا
الټفت إلي أحد حراس الأمن متابعا بنبرة مليئة بالحنق جمال ايه التهريج دا
أجاب عليه الآخر مبررا اسفين يا باسم بيه احنا ماشوفناهمش وهما داخلين والله ..
أنهى جمال عبارته بمد ذراعيه العضليتين لإبعاد هؤلاء الأشخاص عن الاثنين بمساعدة الرجال الواقفين معه ونسي مؤقتا سبب مجيئهم قائلا بصوت جهوري حازم يا جماعة مايصحش كدا .. اتفضلو من هنا .. محدش مسموحله يدخل الكومبوند غير اصحاب الفلل او ببطاقات دعوة للحفلة
تململ أحدهم بانزعاج وهو يمد يده إلى الأمام بالميكروفون متسائلا سريعا وهو ينظر إلى من تقف بجانب باسم احنا عايزين كلمة وبس .. هي الانسة تبقي خطيبتك
سرعان ما نفى باسم ما يعتقده هذا الأ حمق انا..
قاطعت ابريل كلماته على الفور وهي تتأبط ذراعه متشبثة به كالغارق الذى يعلق أمله في قشة لينجو

من القدر المحتوم ثم تدفقت الكلمات من بسلاسة ونعومة انا وباسم مكناش عايزين نعلن الفترة دي عن حاجة
حملق بها باسم بنظرة استنكار مغمورة بالدهشة مم تتفوه به تلك المخلوقة فيما صاح صوت أنثوي مستفسرا نفهم من كدا ان في ارتباط مابينكم من مدة
يتبعها شخص آخر يبتسم ثم عقب بتساؤل نحب نعرف إسمك ايه يا فندم
انا الباشمهندسة ابريل الهادي .. خطيبته..!!
قالت ابريل ذلك بكبرياء وثقة عاليين والإبتسامة تنفرج على ثغرها مم جعل عيون الجميع تتسع في دهشة ثم تساءل أحدهم بابتسامة عريضة صحيح الكلام دا يا استاذ باسم
لم يرد عليه باسم بل أنه ظل متجهما دون رد فعل مندهشا من تلك الشقراء التي لم يتجاوز رأسها كتفه فيما إزدردت الأخرى ريقها وكادت حصونها الزائفة أن تتبخر في الهواء من نظراته المتجمدة عليها والتي اندلعت منها الصدمة والاستنكار لتتأكد بما لا يدع مجالا للشك أنها ارتكبت خطأ فادحا.
نهاية الفصل الثالث
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الرابع نقطة رجوع رواية جوازة ابريل ج
أسوأ المتاهات التي من الممكن أن يمر بها المرء هي متاهة العقل أن يكون ساكن جدا من الخارج وبداخل عقله يركض في تلك المتاهة متأملا الوصول إلى آخرها.
Flash Back
قبل الأحداث الأخيرة بأربعة أيام وهم بمثابة محور الأحداث.
هيا .. استعداد!!!
صدح صوتا عال فى مكان واسع يعج بالسيارات والجماهير.
داخل إحدى السيارات صاح شخص يجلس بجانب مقعد السائق يرتدي خوذة بقولك ايه .. ما بلاش منه السباق دا
أنهى جملته بنبرة قلقة رد عليه الآخر بسخرية وهو جالس بجانبه وهو يرتدي خوذة مماثلة مالك يا اشرف !! اومال راح فين القلب الحديد
أضاف بصوت أعلى إرتفاعا وهو يضغط بكفيه على عجلة القيادة جمد قلبك كدا هي اول مرة
_انطلاق...
بعد فترة وجيزة
حاسب يا باسم
صرخته المذعورة مزقت جوانب السيارة بعد أن اصطدمت إحدى السيارات بهم ليحاول باسم السيطرة على السيارة لكنها استدارت بقوة مما تسبب في انقلابها عدة مرات وتحطمها بقوة على الأرض.
بقلم نورهان محسن
فى مدينة القاهرة 
تشرق الشمس في الصباح الباكر معلنة بداية يوم حافل بالعديد من الأحداث.
عند ابريل
داخل منزل كبير في أحد المجمعات السكنية الضخمة محاط بأسوار عالية وحراسة خاصة من أجل الحصول على الأمان الكافي والعزلة الكاملة عن الازدحام والتلوث في مجتمع خاص يضم ثقافات معينة تحترم خصوصية الفرد وتوفر له القدر الذى يحتاجه من الرقى الحضاري.
تحديدا فى غرفة فسيحة تدل علي رفاهية سكان المنزل ذات طلاء جدران باللون الأخضر الفاتح الذي يبث شعورا بالراحة والإنتعاش ويدمج معه بتناسق ألوان الأزرق والرمادي الخافتين للسجاد والسرير وغرفة الملابس الصغيرة والستائر ليعطي منظرا أنيقا وتبث الصفاء في نفوس من ينام فيها.
تجلس ابريل على السجادة بجانب
تم نسخ الرابط