جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن
المحتويات
مخملية حلاوتك دي بس اللي هتشفعلك عندي طولة لسانك .. وق لة ادبك دي اللي عجباني الصراحة .. اعترفي انك عملتي الفيلم العربي دا كله عشان تلاقي حجة نتقابل بيها هنا
جعدت أبريل حاجبيها متأملة فيه بصمت بملامح صلبة لم يستطع اختراقها ليقرأ رد فعلها التالي لكنها استغرقت بضع ثوان لفهم ما يستوطن حروفه العابثة لتغلي المراجل في أعماقها جراء وقا حته وغطر سته الجا محة لتعلق أخيرا مؤكدة بكلمات اندلعت منها البغض والنفور لا كدا وضحت الرؤية .. وواضح اني كان عندي حق في اللي قولته عليك من شوية
إلتفت باسم برأسه فاغرا فاهه پصدمة تحولت إلى قهقهات مذهولة وهو ينظر من فوق كتفه إلى الباب المفتوح الذي خرجت منه بإستمتاع وهو يستعيد نظراتها المتحدية في ذهنه وذلك التناقض بين ملامحها الوديعة ونظراتها المتمردة كان كفيلا أن يجذبه إليها فهو مغرم بتجربة كل ما هو جديد ليضحك على أفكاره وهو يلبس قميصه مخاطبا نفسه بتعجب من بين ضحكاته فرسة حلوة .. بس خسارة بترفص!!
بعد مرور ساعة
داخل إحدى النوادي الإجتماعية
سارت أبريل تبتسم أكثر مع كل خطوة تخطيها بينما تسللت ابتسامة سعيدة إلى زوايا شفتي الأخرى عند رؤيتها واستقبلتها وهي تفتح ذراعيها إياها لتبرر أبريل بنبرة مرهقة ريمو معلش اتأخرت الطريق كان زحمة اوي
جلسوا علي الطاولة ثم تكلمت ريم بنبرة ودودة عادي يا قلبي ولا يهمك .. مالك كدا وشك لونه مخطو ف اخدتي دواكي
علقت ريم متسائلة بإهتمام ايه اللي حصل احكيلي
سردت ابريل لها ما حدث ابتداءا من اتصال أحمد بها وحديثه حول تجديد عرضه للزواج منها بعد أن ينفصل عن زوجته وردها عليه مرورا بمساعدتها لصديقتها أميرة وفكرتها المتهو رة التى قامت بتنفيذها لينقلب الموقف كليا ضدها وصولا إلى سقوطها في
برا ثن ذلك الذ ئب صاحب العيون الفضية الذائبة في حمام المطعم وهذا الأمر الذي جعل ريم توسعت عينيها في حالة صدمة ثم سرعان ما عقدت أبريل ذراعيها على وقالت بحدة منفعلة واحد سا فل ومتح رش
لوحت ابتسامة على شفتي ريم لم تستطع منعها من هذه الأحداث المروعة من وراء بعضها وهي أومأت برأسها قائلة بتأييد يستاهل اللي جراله .. و زمانه مفقو ع من اللي عملتيه فيه .. احرجتيه اوي قدام المز ة بتاعته يا ابريل
تابعت سألتها وهى تغير مجرى الحديث تماما وأدارت رأسها حول المكان اومال فين لؤي
احترمت ريم رغبتها في عدم الانخراط في نقاش حول هذا الأمر أكثر وأجابت ببساطة راح يلعب مع صحابه .. انتي عارفة اللعب والتنطيط قد ايه
أخبرتها ريم ببسمة هادئة الحمدلله .. كنتي وحشاه .. هتلاقيه بعد شوية جاي يجري يسلم عليكي
ارتفعت ابريل في ابتسامة جميلة وقالت بمحبة هو كمان وحشني جدا .. ماتتصوريش انا بحبه قد ايه زي عمر ابن اختي بالظبط
توسعت ابتسامة ريم ووجهت لها سؤال بطريقة لطيفة وهو كمان بيحبك .. قوليلي لسه بتفكري في عرض دبي
خرج صوتها الناعم مصحوبا ببحة بعد صمت دام لحظات لا خلاص .. مش من نصيبي فرصة الشغل في شركة المقاولات دي
برمت ريم إلى الأمام مازحة وهي ترى ملامحها العابسة بتقوليها بحزن كدا ليه!
مطت ابريل بأسى ثم ردت بنبرة متهكمة هحزن ليه !! هضايق نفسي ليه!! انا واحدة فرحها بعد اسبوعين ولسه ماسكة شهادة التخرج في ايدي من كام يوم .. وفرصة شغل بتيجي في العمر مرات محدودة جدا جاتلي وانا رفضتها
كررت ابريل سؤالها بنبرة مغتاظة هضايق ليه!!
اڼفجرت ريم
متابعة القراءة