جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن

موقع أيام نيوز

نهاية حديثه فأرادت سلمى أن تنهي هذا النقاش المحتدم بنبرة لطيفة تحاول امتصاص غضبه قولتلك خلاص بقي يا فهمي .. يلا سيبنا شوية مع بعض لو سمحت
أطلق زفرة قوية من خلجات وهو يمشي معها إلى الخارج في صمت بينما زفرت أبريل بتعب كبير وعادت لتجلس على السرير مرة أخرى لتتنهد پألم موجع وتشعر بثقل يجثو علي ويكاد ېخنقها.
بقلم نورهان محسن
فى احدي المقاهي الراقية
سوري جدا لو كنت اتأخرت عليكي يا رزان
رفعت ريهام نظارتها الشمسية عن عينيها الزرقاوين في نهاية جملتها وتبادلت رزان معها النظرات بابتسامة قائلة بترحيب لا مفيش تأخير ولا حاجة .. و اتشرفت بمقابلتك
تحدثت ريهام بإبتسامة تكلف الشرف ليا كمان يا حبيبتي
أنهت ريهام عبارتها بابتسامة وهي تجلس على المقعد المقابل للأخرى التي عادت بظهرها إلى الوراء وهي تحدق فيها بنظرات حائرة فقالت ريهام ببساطة انا عارفة انك مستغربة شوية من مكالمتي ليكي امبارح ..
أماءت رزان بالإيجاب وأخبرتها باهتمام ماخبيش عليكي فعلا استغربت شوية بس لما بحثت عن اسمك بالسوشيال ميديا لاقيت كلام كويس جدا علي شغلك واسم الاتيليه بتاعك معروف
تطلعت إليها ريهام بنظرات غامضة قبل أن تردف بتساؤل و فكرتي اكون عايزاكي بالخصوص دا مش كدا!
أنهت جملتها وهي تنظر إلى ملامح رزان الفضولية بتركيز قبل أن تدحرج عينيها إلى هاتفها الذي وضعته على الطاولة والتقطته لتفتحه باستخدام بصمة الوجه وأضافت بإيجاز شوفي انا مش هطول عليكي .. وهدخل في الموضوع اللي عايزاكي فيه دغري .. اسمعي الڤويس دا
قالت ريهام ذلك وهي تضغط على زر التشغيل فخرج صوت تعرفه رزان جيدا مم جعل عينيها تتسعان من الصدمة الشديدة لما سمعته.
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
عادت سلمى إلى غرفة أبريل بابتسامة اتسمت بالحنان والصبر لتراها على حالها فجلست بجوارها وسحبت يدها بين كفيها تربت عليها بلمسات لطيفة منتظرة اعتراضها لكن أبريل ظلت جامدة ولم تظهر أي ردة فعل تخفض عينيها للأسفل فى صمت لتقول سلمي بأقصى ما لديها من حنان يأثر علي مشاعر الأخرى عارفة انك زعلانة مننا .. ان كلنا خبينا عليكي ..
رفعت ابريل عينيها الحمراوتين نحوها تتطلع فيها بنظرات حزينة مليئة بالدموع التي انهمرت على خديها.
نهاية الفصل السادس عشر
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
للموقع الفصل السابع عشر سعادة غامضة رواية جوازة ابريل الجزء الاول بقلم نورهان محسن
ليست كل المشاعر قابلة للمشاركة ولا كل الأفكار قابلة للكتابة ولا كل الأحداث قابلة للسرد ولا كل الهزائم و الإنتصارات قابلة للعرض والتدوين سيبقى داخل كل واحد منا نصيبه من الأسرار التي سيدفنها فى أبعد نقطة بأعماقه ولكن يبقي السؤال هل كل سر نضمره بداخلنا مكتوب أن يبقي سرا للأبد
عند ابريل
رفعت ابريل عينيها الحمراوتين نحوها تتطلع فيها بنظرات حزينة مليئة بالدموع التي انهمرت على خديها واكتفت بالصمت وتجعدت ملامحها في ذهول من دموعها التى تراها للمرة الأولى وأضافت بنبرة آسفة بس انتي ماتعرفيش الموضوع عامل ازاي .. انا عرضت مصطفي لما طلب مننا الطلب دا وحتي باباكي كمان رفض و اټخانق معايا .. بس هو كانت نفسيته مش احسن حاجة في الفترة دي يا ابريل من تجربته ومشاكله مع اهله .. ولما شافك اعجب بيكي وحاول يقرب منك .. بس كان متردد يصارحك بجوازته من حنين
واصلت حديثها بنفس النبرة واحنا لما شوفنا قبول منك ليه بصراحة ماقدرتش اعارض بس شرطت عليه انه مش هيكتب كتابك الا لما يطلق حنين رسمي وحتي انا معايا رقم المحامي اتصلي بيه واتأكدي من كلامي بنفسك لو مش مصدقاني
فرقت

أبريل للسماح للهواء بالتسرب إلى رئتها وحواجبها مجعدة بضيق مررت لسانها المبلل على استعدادا للرد فخرجت الكلمات مقتضبة بنبرة هادئة مبحوحة على عكس توقعات سلمى تماما والتي ظنت أنها ستجعلها تلين في تعاملها الدمث معها تفتكري يا طنط ينفع ابدأ حياتي مع واحد في بداية علاقته بيا خبي وكدب عليا!! تفتكري ينفع اثق فيه مرة تانية !! انا بس مش هممني اي حاجة غير انكو خبيتو عليا دا اللي صدمني بجد..
اعتدلت سلمى في جلستها أمامها بتوتر تحاول أن تصبر عليها وإن لم تجدها تستجيب بسرعة لاعتذارها فعليها أن تسيطر على هدوءها وأعصابها أمامها حتي تحقق المراد
تم نسخ الرابط