ندوب الهوى أول عشر فصول بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز

نتأخر في حاجه وكله يبقى جاهز
أومأت إليها بابتسامة رضا واسعة وهي تراها تهتم لأمرها أكثر من أي شخص آخر في المنزل تعلم أنها تريد أن تراها أسعد شخص على وجه الأرض ولكن دائما ما باليد حيلة.. ذهبت متوجهة إلى المرحاض وهي تحمد الله على النعم الكثيرة الموجودة في حياتها..
مر ذلك الشهر سريعا دون أن يشعر به أحد مع حدوث تغيرات كثيرة للجميع أكثرها تأخذهم لمقر الفرحة العارمة..
الأولى هدير مرت عليها هذه الفترة بين المذاكرة والكلية و جاد فقط الذي أتى لها باسم جديد غير اسمها لا يناديها إلا به وحش! تحدثت معه كثيرا أو أكثر من الكثير أيضا بعد أن كانت لا تريده بسبب ذلك التشتت الغريب الذي حل عليها رأت أنه لا يوجد بحياته غيرها!..
في هذه الفترة وجدته يهتم بها كثيرا يحادثها في الصباح والمساء يطمئن عليها بين الحين والآخر يريد رؤيتها كل يوم ليكمل يومه وهو في سعادة وهدوء وجدته فكاهي ومرح أيضا معها كثير الضحك وتوزيع الابتسامات تشعر أن كل ذلك فقط لأجلها لا يريد إلا راحتها ويسعى لرؤية الابتسامة دائما على وجهها ليشعر هو بالراحة بعد ذلك..
يتصنع الانزعاج منها في بعض الأحيان ليستمع إلى حديثها اللين الذي تراضيه به ويريد أن يشعر قلبها بالحب والسعادة..
لقد زال عنها التشتت بعد أن أقتربت منه هي التي كانت تقول داخلها أنه ربما تقدم لها لأجل والده أو أشفق عليها بسبب ما فعله مسعد أمام الجميع ولكن مع مرور الوقت والتقرب منه وجدته ذلك الرجل الشهم والصالح البار بوالديه وجدت به كثيرا من الأشياء التي لم تكن تعرفها عنه وعلمت أنه جاد الله عن حق اسم على مسمى..
وجدت به كل ما كانت تتمنى أن تحصل عليه في رجل أحبته وتمنته من كل قلبها بعد أن نالته وعلمت أنه لم يكن آتيا إليها بالقوة ظلت تحمد الله في صلاتها بدلا من دعائها أن يكن من نصيبها..
لقد شكرت الله كثيرا بعد أن وضحت لها الرؤية وشاهدت غيرته عليها ورأت نظرة الحب في عينيه يكاد يراها الأعمى ولكن مع ذلك لم يتحدث بعد ولم يعترف بشيء إليها سوى بعض التلميحات السخيفة منه مع كل هذا الحديث الرائع ولكن تتوق لسماع كلمة واحدة من بين شفتيه تجعلها تنسى على ما مضى ولا تتذكر سوى لحظة أن تحركت شفتيه بنطقها ولكن متى يا معذب الفؤاد متى!..
بينما هو!.. هل تحدث عن الفرحة من قبل. الآن فقط يشعر بالفرحة العارمة والسعادة المفرطة
من الأساس هو كل يوم معها يشعر بفرحة جديدة لم تمر عليه من قبل..
سعادته بوجودها معه أمام الجميع هكذا لا تقدر بثمن فرحته بكونها زوجته لا يستطيع أن يوصف كيف هي..
وهذا الشهر الذي قربها منه كثيرا وكثيرا أصبح يدين له بل صاحب فكرة عقد القرآن لأنه من جعلهم يتحدثون دون أن يضعوا حدود بينهم وكانت الأحاديث بينهم واسعة المدى..
يقتربون من بعضهم دون الشعور بذلك من الأساس الآن أصبح يستطيع القول أنها زوجته حقا.. بعد أن علم كل شيء عنها وتقرب إليها بالمعروف والود الجميل بينهم بعد أن رأى حنانها وحبها الدائم الذي توزعه على الجميع دون استثناء وتلك الرقة وذلك الدلال التي تتمتع بهم رأى أيضا شراستها المتخفية خلف عينين عسليتين يحملون البراءة المفرطة..
لا يدري كيف أحبها هكذا.. منذ أربع أعوام وهو واقع بعشقها ولا يستطيع الحديث لم يكن يستطيع أن يتحدث بشيء كهذا إلا عندما يرتب أموره ويكن قادر على فتح بيت لها وله..
يحبها فوق الحب حبا قلبه يخفق پعنف عندما يراها عينيه لا تستطيع النظر لشيء آخر غيرها قبل ذلك كان كلما نظر إليها يظل يتمتم بالاستغفار لما فعلته عينيه..
يغار عليها بشدة تكاد غيرته ټحرق الأخضر واليابس ولكنه بطبعه هادئ ولا يحب العصبية المفرطة شخصيته تحتم عليه الهدوء وعقله الرزين يدعوه لذلك..
لا يستطيع القول سوى أنه يشعر بالسعادة الخالصة لكونه حصل عليها برضا والده واستجابة الله له فقد أخذ كل صلاته دعاء بأن تكون زوجته الصالحة في الدنيا والآخرة..
جلست على الأريكة في غرفتها ووضعت الهاتف على أذنها بعد أن أجابت عليه
ألو.. أيوه يا جاد
أردف على الناحية الأخرى بصوت مشتاق يحمل إليها اشتياقه داخل بعض الكلمات المعاتبه الحنونة
أهلا بالۏحش.. وحشتيني ينفع كده تلت أيام يعدوا مشوفش طيفك حتى
وقفت على قدميها وذهبت إلى باب الغرفة أغلقته من الداخل ثم أجابته بجدية وهي عائدة تجلس على الفراش ولكن الابتسامة على شفتيها تتسع بعد استماع كلماته المغازلة
العادات يا بشمهندس جاد ولا نسيت
هذه العادات التي منعته عن رؤيتها ورؤية عينيها التي تسحره أجابها بجدية وفرحة تختفي داخل كلماته
لأ منستش خلاص هانت كلها النهاردة.. لأ النهاردة ايه كلها ساعات الليل وبكرة ليلة العمر وتفضل قصاد عيني يا وحش
استشعرت فرحته التي ربما تكون أكثر منها بكثير فسألته وهي تستند بظهرها إلى
تم نسخ الرابط