ندوب الهوى أول عشر فصول بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز

التعامل معها كان بحدود معروفة للجميع ما عدا والدتها كانت تتحدث معها كثيرا هي ووالدة سمير بحكم أنهم جيران
دا شرف ليا والله
وضعت وجهها بين كفيها وتحدثت بحماس وعينيها تظهر بها دموع الفرحة لأجل تحقيق ما أراد ابنها ولأجل اختياره الممتاز
ياختي اسمله عليكي.. تصدقي بالله قبل جاد ما ينزل هنا قولتله هدير دي إيمان وجمال وأخلاق وعمرك ما تلاقي زيها أبدا... دي عروسة لقطه
تأكدت من كل شيء الأن وذهبت الابتسامة الباهتة من على وجهها تدريجيا لقد كانت والدته تقنعه بها!.. تقنعه أنها عروس لن يجد مثلها فعليه بالموافقة!..
هل من المفترض أن تسعد لأجل كلماتها المادحة بها أم تحزن لأجل فهمها لكل ما يحدث وما هو إلا رفض!.
بينما كان هو المسكين في الخارج يرى الطائرات في الجو ويشعر أنه جوارهم لقد كان مع الطيور في السماء والسحاب يغطيه يحلق بعيدا وينظر إلى الأرض وهو يبتسم لأجل اغتنامه حلمه البعيد..
قلبه يدق پعنف من كثرة الفرحة وفرط الحب الذي تكون داخله الآن تجاهها أكثر وأكثر قفصه الصدري لا يتحمل كل هذا الخفقان من قلبه هل سينكسر أم ماذا..
وروحه ترفرف سعيدة بكونها ستصبح زوجته!..
حمد الله كثيرا بعد موافقتها وفهم أنها علمت ما كان يريد قوله لها داخله يعلم أنها تريده وأوصل لها أنه هو الآخر يريدها بكل جوارحه..
كان يريد البوح بكل شيء ولكن هي ترى أنه مجبر عليها ويشفق أيضا لذا قلل الحديث وألقى عليها كلمات بنظرة تثبت أنه يريدها من قبل كل شيء حدث!..
الجميع حوله سعيد وهذا المنزل الصغير قدم السعادة الأكبر بحياته له.. أنه يمتن إليه عن حق..
جلست والدته مع هدير و مريم بالداخل بينما هو ووالده ومعهم شقيقها ووالدتها بالخارج كما كانوا بعد أن طلب جمال أن يتم الاتفاق وقراءة الفاتحة..
أردف رشوان بجدية
إحنا مش عايزين أي حاجه.. شقة جاد موجودة ومش محتاجه غير العفش والفرش وده علينا إحنا هناخد هدير بشنطة هدومها
أجابته والدتها بجدية وحزم وهي تعتدل في جلستها لتتحدث براحة
لأ يا حج رشوان جهاز هدير بنتي كله موجود من الإبره للصاروخ وكل واحد يجيب اللي عليه حسب الأصول ما بتقول
ابتسم إليها بود وداخله ارتاح قليلا لأنها لم تطمع بشيء ولم تستمع إلى حديثه الذي هتف به ولكنه كان يعلم أن شقيقها سيدلف عليه بالطمع قبل أي شيء
الدهب اللي انتوا عايزينه هنجيبه والنهاردة بإذن الله
لم يعطي جمال الفرصة لوالدته أن تتحدث بل قال هو بسرعة وجدية وهو يثبت ما فهمه والد جاد
الدهب يبقى ب مية ألف جنية
شهقت والدته بدهشة من طلبه الكبير ليس كبير للغاية ولكن كبير بالنسبة إليها هي وابنتها ربما لو خمسون ألف سيكون أفضل هتفت قائلة بضيق
شوف يا حج رشوان هدير دي بنتك أنت ما أنت اللي مراعينا بعد المرحوم واللي أنت هتعمله إحنا راضين بيه
إنها مثلما هي امرأة طيبة القلب تعرف حدودها من طينة أصيلة ولا يعلم من أين أتت بهذا الولد الضال...
ابتسم إلى جمال قائلا
وأنا مش هتني كلمة جمال الدهب ب مية ألف جنية
نظر إليه جمال وداخله الفرحة ستجعله يغمى عليه ليس بمبلغ كبير ولكن ربما يستفيد نظر إليه بثبات قائلا
معلش يا حج رشوان دا جواز وأنا عايز أحافظ على حق أختي
هتف جاد بضيق وانزعاج قائلا وهو يراه يتحدث بحق وما حق! أهو سيلقي بها في الشارع أم ماذا
أنت بتقول ايه هو أنا هتجوزها النهاردة وأطلقها بكرة... ما تحافظ على كلامك 
معلش يسطا جاد مش بعرف ازوق الكلام زي الحجة
أجابه مرة أخرى بحدة
بس الحجة مش بتزوق كلام هي بتقول الحقيقة
نظر إليه والده حتى يصمت وأردف هو ناظرا إلى والدتها
كتب الكتاب يبقى الخميس الجاي بعد ما أخويا ومراته يرجعوا والفرح آخر الشهر أنا
مش عايز نقعد كتير ونماطل والكلام يكتر العروسة جاهزة وإحنا هنجهز الشقة ونقفلها وخير البر عاجله
عين العقل والله يا حج رشوان
أردفت نعمة والدتها بهذه الكلمات وهي تبتسم بسعادة مثل جاد الذي فرح أكثر من السابق بحديث والده هذا ولكن جمال تحدث قائلا بجدية شديدة
حيث كده بقى خليني أقولك أن القايمة هتتكتب بنص مليون جنية.. ومتزعلش مني بس أنا معرفش ايه اللي هيحصل بكره ويحل على أختي
هذه المرة تحدث جاد بعد أن تقدم إلى الأمام ليقابل جمال وأردف بجدية شديدة
موافق يا جمال ولو عايز مليون كمان مش نص بس موافق علشان عارف أنا عايز ايه كويس أوي... وأنا عايز أختك وهحافظ عليها ومش هفرط فيها أبدا علشان كده مش خاېف من النص مليون بتوعك اللي هتحطهم في القايمة
بعد هذه الكلمات وجد والدتها تقف على قدميها تطلق الزغاريد مرة أخرى وأخرى وأخرى وفرحتها لم يكن يوجد مثلها بعد هذه الكلمات الجادة منه وفرحته التي ظهرت على وجهه..
ألف مبروك يا جوز بنتي
أردف والده قائلا وهو يرفع يده أمام وجهه مبتسما بحب
نقرا الفاتحة
ثم بدأو في قراءة الفاتحة جميعا والسعادة تتحدث على
تم نسخ الرابط