ندوب الهوى أول عشر فصول بقلم ندا حسن
المحتويات
يعلوه قميص قطني أسود بنصف كم أيضا ويرتدي سمير شورت جينز يعلوه قميص أسود مثل جاد والعرق يتصبب منهم هم الاثنين..
تقدموا إلى الداخل فترك سمير جاد وصعد إلى الأعلى مبتعدا عنهم بعد أن ألقى عليها السلام مبتسما بوجهها لتبادله الابتسامة والتحية..
وتذكرت هي أن اليوم الجمعة وكما المعتاد بعد صلاة العشاء في المسجد يذهب هو وابن عمه إلى الصالة الرياضية الموجودة بالحارة ليعتني بجسده قليلا وليحافظ على وزنه ورشاقته...
رايحه الفرح
أومأت إليه برأسها بهدوء وهي تشبع نظرها منه ومن وسامته التي أصبحت ملك لها.
مرة أخرى يردف باستغراب وجدية
اومال فين رحمة
أنا لسه هعدي عليها ونروح من هناك.. الفرح قريب منها
طب ادخلي استنيني جوا هغير بسرعة واجي اوصلك
امتنعت عن الفكرة وهي ترفع يدها تشير بها يمينا ويسارا مردفة
لأ لأ مالوش لازمة أنا هروح لوحدي
أمسك بيدها يضغط عليها وهو يهتف بصوت حازم ثم جعله يذهب للين معها
قولت هوصلك وكمان وأنت جاية كلميني اجي أخدك ما أنا قاعد فاضي مواريش غيرك
وأنت عايز حد تاني ولا حاجه
رفع إحدى حاجبيه بذهول لرؤية غيرتها وانطلقت ضحكته الرجولية التي كرمشت عينيه الرمادية لتتوه في وسامته الجذابة ثم رأته يتحدث ومازالت آثار الضحكة على وجهه
لأ يا وحش أنت كفاية
ابتسمت بسبب ابتسامته الهادئة لها ومناداته لها ب الۏحش كدليل على قوتها بعد أن رأى ردها عليه حاد..
أومأت إليه مرة أخرى بهدوء
ماشي متتأخرش عليا
داخله أحيانا يشعر بأنها مچنونة لقد نشبت معه مشاجرة على السطح في الصباح والآن ودت ولو نشب بينهم عراك آخر ولكن في نفس الوقت تود أن تكون سعيدة وتبادلة الابتسامة ربما هي فقط مشتتة..
أردف متهكما بسخرية
والله مچنونة... بس وحش
كل هذا وهي تضع كف يدها على وجنتها تحاول استيعاب ماذا فعل!.. ثم تذكرت هي أنه زوجها!.. ربما نسيت أنه يحق له ذلك..
ندوب_الهوى
الفصل_العاشر
ندا_حسن
السعادة!.. دعونا لا نتحدث عن السعادة
ما دام لم ننعم بأحضان من نحب
دق منبه الهاتف في الساعة الثانية والنصف صباحا قبل صلاة الفجر فتح جاد عينيه بصعوبة على صوته أخذا نفس عميق وزفره بضيق مد يده إلى الكومود المجاور للفراش وأمسك بالهاتف ثم أغلق المنبه..
وضع كف يده على فمه وهو يتثاءب ثم فتح الهاتف أمام عينيه النصف مغلقة ومازال ممددا على ظهره فوق الفراش..
وضع الهاتف على أذنه ليستمع إلى صوت الجرس الذي يدق في أذنه ثم إلى صوت سمير الناعس الذي أتى بضيق واضح
في ايه على الصبح يا جدع
أردف جاد بهدوء شديد وهو يجيبه
قوم ياض هنصلي الفجر
فتح سمير عينيه على الطرف الآخر مندهشا من رده البارد عليه ليقول بغيظ وحدة
أنت بتستهبل يا جاد!.. أنا من امتى وأنا بصلي معاك الفجر وبعدين حتى لو بصليه معاك لسه بدري ياعم عايز ايه
جلس جاد على الفراش واعتدل في جلسته وتحدث قائلا بنبرة رجولية جادة
هتصليه معايا من يوم ورايح يا روح جاد.. يلا قوم ياض
رفع حاجبيه بغيظ ثم صاح عبر الهاتف بصوت عال
بقى كده!.. طب مش قايم يا ابن أبو الدهب ويلا بالسلامة عايز اتخمد
زفر بضيق وهو يهتف قائلا
ما تقوم ياض وتخلي عندك ډم
تأفأف سمير وأجابه وهو يعتدل على جانبه الأيمن
ياعم أنا معنديش ډم أنت مالك
ابتسم الآخر وتحدث بسخرية وتهكم واضح
كنت عارف إنك عايش بمايه بس كنت بكدب نفسي
صاح سمير بجدية ونفاذ صبر ليبتعد عنه ويتركه لينام قليلا
طيب يا سيدي واديك اتأكدت سيبني
في حالي بقى
عايزاك ياض
صړخ سمير مرة أخرى وهو يريد النوم حقا ولو رأى جاد الآن لقټله بين يديه
وأنا مش عايزك بالسلامة بقى
أبعد جاد الهاتف عن أذنه سريعا بعد أن استمع إلى صوته العالي الذي ازعجه ثم وضعه مرة أخرى بعد أن وجده سيغلق الهاتف وترجاه قائلا بنبرة حانية يعلم أنها ستأتي بنتيجة جيدة معه
متبقاش رزل بقى قوم عايزك في خدمة صغيرة وبعدين نصلي سوا
سأله مستنكرا الوقت الذي يريده فيه بعيدا عن الصلاة بجدية عندما استمع إلى نبرة صوته
دلوقتي..
أومأ إليه مؤكدا حديثه بجدية
آه.. يلا بسرعة هستناك تحت
أغلق سمير في وجهه بعد أن تأفأف عدة مرات لاعنا معرفته به ليبتسم جاد بسخرية عليه ثم وقف على قدميه ليخرج من الغرفة متوجها إلى المرحاض...
استيقظ الجميع في صباح اليوم التالي على خبر تحطيم أحد محلات الهواتف والالكترونيات الخاص ب مسعد الشباط والذي كان في الحارة..
عندما ذهب العامل به
متابعة القراءة