ندوب الهوى أول عشر فصول بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز

أي شيء آخر إنه رغم كل ما يحدث يحبها! ويجب شقيقته الصغرى ويريد أن يرى الفرحة دائما على وجوههم ولكن في كل مرة يفعل العكس وتغلبه نفسه بفعل السوء والضغط عليهم والابتعاد عنهم ليأتي الغريب ويكون هو مكانه وقف على قدميه وتقدم من باب السطح وهبط إلى الأسفل تاركا الخطبة دون النظر خلفه حتى وهذه مرة أخرى تغلبه نفسه ويبتعد دون مجهود منها..
ذهبت رحمة وتركت مريم الهاتف وتقدموا منها لياخذونها مثلما فعل جاد وذهبت معهم والدتها ووالدته ووالدة رحمة وقفت على قدميها وتقدمت معهم إلى مكان فارغ أمام الحاضرين ولكنها امتنعت عن الرقص ووقفت تصفق بيدها لتجذبها والدتها من يدها الاثنين وتجعلها تتمايل معها بسعادة وهي تطلق الزغاريد عاليا والابتسامة تشق وجهها حقا..
نظر جاد إليها وهو يرقص مع أصدقاءه بطرف عينيه غير قاصد ليراها تقدمت مع النساء وتتمايل بخفه ونعومة أمام الجميع!..
ترك الجميع وابتعد بخفه من وسطهم وتركهم يتراقصون متقدما منها بنظرة جادة مرتسمة على ملامحه رأته مريم يتقدم منهم فابتعدت لتفسح له الطريق..
وجدته في لحظة خاطفة يقف أمامها يميل عليها بعد أن أبتعدت والدتها عنها يهتف بحدة ونظرة جادة
مترقصيش
ابتلعت ريقها وأردفت مجيبة إياه بجدية تنظر داخل عينيه بعمق
مرقصتش
ثبت نظرة على عينيها يحدق بها وبادلته هي الأخرى إلى أن توقف صوت الموسيقى فجأة واستمعوا إلى سمير يهتف بإسم مسعد باستنكار..
استدار جاد لينظر ويرى أين هو وجده يقف جوار مكبرات الصوت ويبدو أنه من أوقف تشغيلها وبيده حقيبه سوداء..
تعمق جاد بالنظر إلى داخل عينيه ولكنه لم يكن ينظر إليه بل كان ينظر إلى زوجته التي عندما رأته وضعت يدها على ذراع زوجها تتشبث به تلقائيا فجذب يدها من عليه وأمسك بكفها مخللا أصابعه بين أصابعها ضاغطا عليها بقوة محاولا أن يجعلها تشعر بالأمان..
ولكنه شعر برجفتها الغريبة ارتعاش يدها بين يده كما ذلك اليوم المشؤوم استدار بوجهه ينظر إليها ليرى عينيها مثبته على مسعد وداخلها تترقرق الدموع الحبيسة!.. وهو معها!..
تقدم والده من مسعد وأردف قائلا بجدية وهو يسأله بترقب
خير إن شاء الله يا مسعد..
سار هو الآخر إليه ووقف أمامه ورفع إليه الحقيبة متحدثا بخبث ونبرة لعوب
أنت نسيت ولا ايه يا حج!..
مش أنا قولتلك قبل الجمعة هتكون الفلوس عندك وبصراحة ملقتش فرصة أحسن من دي علشان اجي وابارك للاسطى جاد ونصفي اللي بينا
قدم إليه الحقيبة فأخذها منه وقام بفتحها ليتأكد من وجود المال داخله يعلم أنه لن يغشه وسيضع المال بها ولو طلب أكثر سيعطيه ولكنه أراد التأكد..
تقدم من جاد ببرود وعنجهيه وهو يسير إليه لتبتعد هدير إلى الخلف قليلا ومازالت يدها بيد زوجها..
عانقه مسعد وربت على ظهره بخبث ومكر وداخله يخطط لكل شيء خبيث وحقېر مثله
ألف مبروك يسطا جاد عقبال ليلة الډخلة
تحدث بهذه الكلمات بصوت عالي ليستمع إليها الجميع ثم انتقل إلى الناحية الأخرى وهو يكمل في عناقه الخبيث قائلا بنبرة خاڤتة وهو يغمزها بعينيه دون أن يرى أحدا
ولوني كان نفسي ابقى....... ولا بلاش يلا مبروك عليك برنسس الحارة
أبتعد عنه ورفع صوته وهو يعود للخلف
نجيلكم في الأفراح دايما
غمزها مرة أخرى بعينيه الوقحة دون أن يرى جاد ذلك ثم استأذن من الجميع وذهب في لحظات وكأنه ركض!.. لو كان فعل أكثر من ذلك لكان خرج من هنا إلى المشفى فورا ولم يذهب إلى الطوارئ بل سيدلف إلى العمليات ومن بعدها إلى السماء.. لقد كان يعلم ذلك فبتر حديثه الذي كان يريد قوله إليه والذي كان خبيث ووقح للغاية..
ضغط جاد على يدها بقوة شديدة دون أن يدري وهو يفكر في حديثه الذي بتره دون أن يكمله وفهم ما الذي كان يريد قوله..
اعتصر يدها بين يديه بعصبية وانزعاج شديد لقد أتى ذلك الحقېر ليعكر صفو مزاحة ويرحل..
بينما هي تسارعت دقات قلبها خوفا منه لو لم يحاول لكانت فعلت معه ككل مرة وأخرجت الرجل القابع داخلها ناحيته ولكنها الآن تخاف منه أضعاف مضاعفة لما حاول فعله معها لولا تدخل جاد في الوقت المناسب
تاوهت بخفه وهي تحاول جذب يدها منه الذي اعتصرها دون أن يدرك نظر إليها بلهفة بعد أن استمع إلى تاوهها وترك يدها أمام الجميع والذين كانوا يلتزمون الصمت والصدمة تساعدهم بسبب فعلة مسعد الغير متوقعة..
أردفت بجدية وهي تنظر إليه والدموع حبيسة داخل عينيها
كفاية كده أنا عايزة أنزل
أومأ إليها بهدوء دون أن يحاول معها لاستكمال الليلة فهو قد فهم سبب زيارته الأساسية ولن يستطيع أن يضغط عليها في أي شيء الأن وعليه أن يجلس معها جلسه طويلة لتفهم ما تجهل فهمه وتترجمة داخل عقلها كما يروق لها فقط
جلستها على السطح هنا وبيدها الكتاب لا تعني أبدا أنها تهتم لما داخله بل أنها كانت شاردة وتذهب بعالم آخر مع تفكيرها وما يحدث معها..
وما يشغلها الآن أكثر شيء هو ما حدث بالأمس من مسعد! هي بحياتها لم
تم نسخ الرابط