ندوب الهوى أول عشر فصول بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز

الله جاد رايدها يا أم جمال مش مڠصوب ولا بيشفق عليها
دقات قلبها تتسارع خلف بعضها والفرحة ظهرت على وجهها بعد الاستماع إلى هذه الكلمات لتتحدث بلهفة متسائلة
والنبي صحيح!
أومأ إليها جاد وابتسم والده لها فوقفت على قدميها وهي تهتف قائلة بفرحة
حيث كده بقى ناخد رأي العروسة
انتهت من كلماتها لتجد باب الشقة يفتح ويدلف منه ولدها جمال العاطل الذي لا تعلم عنه شيء سوى أن مسعد يقوم بإستغلاله في عمله الغير قانوني وهو كالأبلة يفعل ما يقول له ويدفعه لإجبار شقيقته على الزواج منه..
دلف إلى الداخل وهو ينظر إليهم ويعلم ماذا يفعلون هنا بعد أن قال له أحد أصدقائه ما حدث اليوم في الحارة أمام الجميع سلم عليهم ثم جلس وقصت عليه والدته باختصار شديد أنهم هنا لخطبة هدير والتي كانت تستمع لكل شيء..
بعد أن تحدث معهم قليلا وداخله كان يقوم بتقليب الأمور بهدوء حتى يعلم أيوافق أم لأ!.. ولما لأ ف جاد لا يقل
غناء عن مسعد بل يزيد عنه وهذه الشقة ربما بمجهود شقيقته تكن لهم حقا وملكهم وغير ذلك كثير وكثير لن يستطيع أن يفكر به الآن..
عاد جمال بظهره إلى الخلف ناظرا إلى جاد ووالده ثم تحدث بجدية والاثنين يعلمون ما يفكر به جيدا
حيث كده بقى إحنا نتفق على كل حاجه من دلوقتي
حمحم جاد وهتف بهدوء قائلا
لأ يا جمال قبل ما نتفق نشوف رأي البشمهندسة الأول.. وافقت نتفق موافقتش يبقى على الله
هتوافق يسطا جاد متقلقش
زفرت هدير بضيق من خلف الباب وهي تستمع إلى كلمات شقيقها والذي تفهمت نيته جيدا بعد أن وافق بهذه السرعة يا له من جشع!.
هتف رشوان مؤكدا على حديث جاد
معلش يا جمال لازم بردو نعرف رأيها.. اتفضلي يا أم جمال شوفيها
أبتعدت هدير سريعا عن الباب حتى لا يراها أحد ووالدتها تدلف إليها دلفت والدتها وأغلقت الباب خلفها ثم نظرت إليها قائلة
أكيد سمعتي كل حاجه ها ايه رأيك بقى
أجابتها مريم سريعا بلهفة وفرحة وهي تتقدم منها
طبعا موافقة هي دي فيها كلام
لأ.... أنا عايزة أتكلم مع البشمهندس جاد الأول
زفرت والدتها بحنق ونظرت إليها بضيق بسبب أفعالها الغريبة لقد قال في الخارج أنه كان يريد الزواج منها قبل كل ما حدث ما المانع إذا
ودي اعملهالك إزاي يا ست هدير اقولهم تكلم الاسطى جاد الأول وبعدين تقول رأيها
أيوه يا ماما دي مش حاجه صعبة ومن حقي أكلمه الأول قبل ما أوافق
نظرت والدتها إلى مريم وفعلت الأخرى المثل واومأت برأسها أن تفعل لها ما تريده حتى يمر الأمر على خير زفرت والدتها ثم أشارت ل مريم بالخروج معها ثم وجهت حديثها إلى هدير وهي تخرج
ألبسي حاجه عدله يلا
خرجت ثم أغلقت الباب خلفها وتركتها بالداخل تبدل ثيابها لاستقبال مالك القلب وحارسه توجهت والدتها إليهم وجلست قائلة بهدوء وخجل
هي محتاجة تتكلم مع الاسطى جاد في كام حاجه كده يعني الأول قبل ما تقول رأيها
هتف والده بجدية وهو يتقدم للأمام
حقها
وقفت مرة أخرى وذهبت إليها لتراها إذا كانت ارتدت شيء مناسب أم لأ وقد كانت بدلت ملابسها بالفعل فذهبت والدتها إلى جاد لتأخذه إلى الغرفة وقف معها وتقدم إلى الداخل ليراها تقف في إنتظار قدومه إليها ترتدي فستان أسود طويل يغطي أصابع قدميها يتوسط خصره حزام أسود مثله تماما وأكمامه طويله أيضا وترتدي حجاب من اللونين الأبيض والأسود..
نظر إلى وجهها الأبيض المستدير عينيها العسلية وهذا النمش البسيط الذي يعطيها مظهر خلاب تبسم بهدوء ثم تابع السير إلى الداخل وجلس على الأريكة بعد أن ألقى عليها السلام وذهبت والدتها تاركة الباب مفتوح إلى آخره..
نظر إليها بهدوء ثم تحدث قائلا بجدية وهو يعتدل في جلسته
ايه الحاجات اللي عايزه تتكلمي معايا فيها
جلست على الفراش أمامه وأدارت عينيها في جميع الاتجاهات للحظات تعد أخذت نفس عميق وزفرته محاولة أن تخرج الحديث من داخلها
أنت.. أنت عايز تتجوزني ليه!
ابتسم بسخرية ظهرت إليها جيدا محركا رأسه بخفه نظر إليها متسائلا هو الآخر
هو اللي بيتقدم لوحده بيتقدملها ليه!
احتدت نبرتها لسخريته من سؤالها وأجابته بجدية
مش لسبب واحد ممكن عايز يتجوز وخلاص وممكن أنها تكون مناسبة ليه ولعيلته ممكن أعجب بشكلها
صمتت لبرهة واستكملت على استحياء
وممكن يكون بيحبها
نظر إليها للحظات ووجدها تهبط بنظرها إلى الأرضية داخله يرفرف من الفرحة يطير بين السحاب يعلم أنها ستوافق حديثها يشير إلى هذا ونظراتها وجميع ما بها وهو لم يتحمل إلا الموافقة وربما من الفرحة يتوقف قلبه..
تقدم إلى الأمام بجسده مبتسما بسعادة يهتف كلماته الذي تحدث بها على السطح معها في السابق
طب لو اتقدملك واحد في سني من الحارة مثلا.. ومش متجوز بيسمع من والدتك دايما أنه كويس ممكن هو مش قريب من ربنا أوي بس على الأقل بيصلي وبيقرأ قرآن على طول يمكن كل يوم وبياكل بالحلال وعايز يتجوزك علشانك أنت مش علشان حاجه تانية.. هتوافقي. ولا لازم تكوني بتحبيه
صمت
تم نسخ الرابط