ندوب الهوى أول عشر فصول بقلم ندا حسن
المحتويات
بكلمة مني للحج رشوان هيرميك بره.. فوق لنفسك وأرجع عن اللي في دماغك
حك مقدمة لحيته بعد أن استمع إلى حديثها رافعا أحد حاجبيه نظر إليها قائلا بمكر وخبث
افهم من كده ايه
أقتربت منه هدير قائلة بسخرية وتهكم وهي تنظر إليه ب اشمئزاز واضح كما نظرت إلى مسعد
لو واخد منه فرش ولا عليك فلوس من الحاجات اللي بتوزعها ليه قولي وأنا اديلك بدل ماهو لاوي دراعك كده
طب عليا الحړام ما أنت طالعه من البيت ده ولا الاوضه دي إلا على بيته
حاولت والدته جذبه ليبتعد عنها بينما ضړبته مريم على ظهره بحدة وقوة تحاول التحلي بها أمامه وهي تطلق الدعاء من فمها عليه لما يشاهدونه على يده
حاولت هدير جذب خصلاتها من بين يده شعرت أنه اقتلعه من جذوره بيده عندما داهمها هذا الألم الشديد وشقيقتها ووالدتها لا يستطيعوا أن يجعلوه يبتعد عنها صړخت به بحدة وهي تضربه في معدته بقبضة يدها
والله لو آخر يوم في عمري يا ابن أبويا ما هتجوزه
وجدت جاد
يدلف من باب المنزل صړخت باسمه بلهفة وتوسل
يسطا جاد... الحقنا الله يخليك
نظر إليها باستغراب ودهشة شديدة وهو يراها تبكي وحجابها ليس مهندم عليها بل هناك خصلات ظاهرة وعينيها منتفخة وتبكي ويخرج صوت شقيقها من الداخل وهو ېصرخ بألفاظ رديئة سألها باستغراب وقلق
أردفت بسرعة وخوف وهي تنظر إليه بتوسل ليدلف معها ينقذ شقيقتها
جمال نازل ضړب في هدير عايزها تتجوز مسعد
لم تراه!.. لم يستمع إلى باقي جملتها من الأساس عندما شعر أن الأمر يتعلق ب هدير دلف إلى الداخل سريعا وقلبه يخفق پعنف داخل أضلعه وجدها منحنية على نفسها و جمال يجذب خصلاتها بقوة بينما والدته تجذبه إليها وتحاول نزع يده من على شقيقته..
أخذت نعمة ابنتها بأحضانها وأتت لها مريم بحجاب لتغطي به خصلاتها عن أعين جاد بينما كانت ترتدي عباءة منزلية فضفاضة كعادتها..
خرجت الدموع من عينيها بكثرة في أحضان والدتها وهي تراه يلكم شقيقها مرة أخرى لأنه تطاول عليها هو الوحيد الذي كان يناسبها ليأتي بحقها من الجميع وليحافظ عليها وعلى حبها هو الوحيد وليس هناك سواه ولكن لم يكتب من نصيبها استمعت إليه يهتف بحدة واشمئزاز وهو ينظر إلى شقيقها
عيب على رجولتك اللي بتعمله ده بتمد ايدك على أختك ليه
أبتعدت عن والدتها وذهبت لتقف أمام جاد جوار شقيقها وفي خلدها أن ما ستفعله صحيح ولم تكن تعلم أنها ټحطم قلبين الحب داخلهم نقي حافظ عليه الله من الدنس الذي يحيطهم ليكونوا من نصيب بعضهم البعض ولكنها الآن تنهي ذلك إلى الأبد..
نظرت إلى جاد بتمعن وكانت نظرتها حزينة للغاية معاتبة إياه على ذهابه لأخرى بعد أن أخذت أكبر أمل بحياتها منه نظرت إلى شقيقها قائلة ببرود وجدية استغربها الجميع
أنا موافقة اتجوز مسعد
دهش الجميع وهي التي كانت منذ لحظات ترفض وإن كان المۏت البديل عن الزواج!. رسمت الصدمة على ملامح الجميع وكأنها الآن بغيبوبة ولا تعلم ما الذي تقوله ولكن الصدمة الأكبر كانت من نصيب جاد الذي نظر إليها بحزن وصدمة ودهشة لم يراها بحياته..
الجميع حلت عليهم الدهشة ولكنه ما حل عليه كان أصعب بكثير نظر إلى عسلية عينيها الباكية وكأنه يريدها أن تأكد حديثها بالزواج الآن لأنه لا يصدقه.. لا يصدق أن هذه من رفضته على السطح رفض قاطع.. لا يصدق أن من أحبها بصدق ونقاء ودعا ربه من أجلها توافق الآن على الزواج من غيره أمامه وتحت ناظريه..
يتبع
ندوب_الهوى
الفصل_الخامس
ندا_حسن
كانت چروح غائرة يصعب شفائها شفيت
الچروح وبقيت الندوب لتذكرنا بما حدث
يوميا يتألم قلبه في بعدها عنه يجرح لفكرة أنها ربما تكن لغيره ېموت بدل المرة ألف عندما يتخيل ذلك!..
الآن بعد أن استمع إلى حديثها وموافقتها بالزواج من ذلك الغبي الذي يكبرها بخمسة عشر عاما غير
متابعة القراءة