فاطمة

موقع أيام نيوز


الطبيب .
الطبيب غاضبا......شكلك زودتى عليه فى الكلام لو سمحتى أخرجى بره المړيض حالته متسمحش بالكلام وضربات قلبه غير منتظمة والأجهاد هيعرض حياته للخطړ .
بكت زهرة قائلة.... أنا مكنتش عايزه منه غير كلمة واحدة تريح قلبى المقهور على بنتى من سنين طويلة .
الطبيب وقد رق لبكاؤها.....معلش تعالى بعد كام يوم تكون حالته الصحية أتحسنت ويقدر يكلم معاك.

نكست زهرة رأسها بحزن مردفة.....أمرى لله يارب الصبر من عندك .
ثم غادرت المشفى حزينة على ابنتها التى لا تعلم عنها شيئا منذ ولادتها .
..............
سقطت مكة مغشيا عليها أمام ركان فسقط قلبه معه وتهاوت كل حصونه أمامها ولم يرى سوى محبوبته تسقط أمامه فاى ألم هذا اه يا قلبى من عشق ليس له نهاية.
عشق ممزوج بالألم والحزن وليس له أى بريق أمل .
فوجده نفسه قد أسرع إليها ودوى صوته قد هز أركان الحجرة ......مكة _ مكة .
وقد أندهش هشام من ذلك وتسائل ماذا بينهما 
ركان إليه .
وحاول أن يفيقها ولكنها كانت مستسلمة تشعر بها بجانبها ولكنها لا تستطع فتح عينيها وكأنها تمنت المۏت على فراقه .
فأخذت تهمس بصوت منخفض ...ركان ركان .
ركان مټألما .......أنا جمبك أهو ومش هسيبك .
ثم نظر لهشام قائلا.....أرجوك يا هشام دكتور بسرعة وننقللها لمستشفى السچن .
وبلاش تدخل الحجز تانى لغاية متصرف أنا فى قضيتها وألاقى حل .
تنهد هشام بعدم إرتياح ولكنه لم يستطع إلا الموافقة على طلبه .
وبالفعل إستدعى الطبيب وتم نقلها بالإسعاف إلى مستشفى ولم يتركها ركان حتى استفاقت واطمئن على حالتها .
التى شخصها الطبيب بإنها ضعف عام مع ضغط واطى .
فتحت مكة عينيها ببطىء لتجد ركان بطالته الخاطفة للأنفاس أمامها .
مكة بضعف......هو حصل إيه وأنا فين دلوقتي 
وأنت ليه لسه موجود مش قولتلك سبنى فى حالى وكفاية لغاية كده 
حاول ركان السيطرة على غضبه هذه المرة شفقة لحالها فحدثها بلطف .....معلش يا ستى إستحملينى المرة دى وخليك أنت الكبيرة .
فابتسمت مكة إبتسامة ساحرة كادت أن تذهب بلب عقله .
وابتسم على أثرها ركان قائلا......إيه ده 
أنت طلعتى بتعرفى بتبتسمى زينا .
مكة بغيظ........ليه أنا مش إنسانة ولا أنت فاكر إنكم انتم البشر وإحنا حاجة كده درجة تانية .
فتمعض وجه ركان ولكنها قالت الحق فهو دائما كان ينظر لمن هو دونه أنه أقل منه شأنا ولكن لم يدرك يوما إنه يوم أن يقع فى الحب سيكون حظه تلك الفتاة فأى ألم عڈاب أكثر من هذا .
ركان بنفاذ صبر .......وبعدين معاك يا مكة حولى تلمى لسانك ده شوية عشان أنا صراحة معنديش صبر وپغضب بسرعة .
مكة محاولة التودد إليه بقولها .....طيب _أسمع نصيحة رسول الله 
بس قول الأول صل الله عليه وسلم .
فتمتم ركان بقلب ينبض بالحب .....صل الله عليه وسلم .
مكة.......قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم دلني على عمل يدخلني الجنة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تغضب .
فتنفس ركان بهدوء للحظة ثم أردف....طيب يا ستى ممكن بس تخلينى أساعدك .
نظرت مكة لعينيه الرمادتين لترى تأثير وقع كلماتها عليه قائلة......وليه عايز تساعدنى يا سيادة الرقيب
زاغت عين ركان وارتبك ولم يدرى بما يجيب ......هل يجيبها لإنه عاشق تلك العينين هل يعلمها إنها الوحيدة التى أستطاعت الفوز بقلبه الصلب 
هل يعلمها إنه لم يعد يستطيع فراقها 
ها يعلمها إنها أصبحت كل ما يملك 
فقد أصبحت بين لحظة وضحاها دنياه بآسرها.
ركان بتلعثم وأرتباك.......يعنى ده واجبى وأنا بنفذه .
فأغمضت مكة عينيها پألم فهى تعلم أن مشاعرهم حكم عليها بالإعدام من أول لحظة بدئت فلا سبيل لها ولا مخرج سوى رحمة الله .
مكة بغصة مريرة ....تمام يا سيادة الرقيب وأنا بعفيك من تعبك ومتشغلش بالك بيه .
ثم أشاحت بوجهها عنه وقالت والدموع تملىء عينيها....أتفضل عشان أنا

عايزه أنام لإنى حاسه إنى تعبانة .
الألم قلب ركان لعدم مقدرته على البوح بحبه لها وإن كان أراد لو صړخ بأعلى صوته وأسمع الجميع بكلمة .......بحبك يا مكة .
ولكن ما باليد حيلة فالظروف أقوى من الحب .
وهو ليس قادرا الأن على تحطيم تلك الظروف ولكن هل سيأتى اليوم الذى يستطيع أن يفك تلك القيود الأجتماعية ويعلن حبه لها أمام الجميع 
ركان بإحباط ......يعنى مفيش فايدة .
أكتفت مكة بهز رأسها ولم تعيره إهتمام ولم تنظر له .
فلم يجد مفر من الرحيل مدام ليس بوسعه شىء يقدمه لها ولا حتى قلبه .
فغادرها فالټفت إليه لتنظر له متسائلة .....هل سيجمعهم القدر مرة أخرى أم لعل هذا أخر لقاء 
.............
غادر ركان ولكن قلبه لم يغادر معه فقد تركه لها ليعذبها حبه .
ثم جال على فكره صديقتها عنان لعلها تجيبه عن حيرته فيستطيع مساعدتها .
فذهب لها فى الحارة وبالسؤال عنها علم إنها فى المشفى تعمل بها ممرضة كجارتها وصديقتها المقربة مكة .
أحد شباب الحارة....بص يا باشا عايز تستفهم أكتر .
خش البيت ده واطلع تانى دور وخبط على الشقة اللى هتلاقيها فى وشك
 

تم نسخ الرابط