فاطمة
المحتويات
مالك عندك مغص ولا إيه
أغليلك كوباية نعناع
سهام نعناع ايه بس يا عباس
أنااااااا حامل
صدم عباس وقطب جبينه وتركها واقفة وولج لغرفته يبدل ثيابه
لم تستوعب سهام ردة فعله الغريبة وتبعته إلى غرفته لتصرخ بحدة فى وجهه
بقولك حامل يا عباس تقوم متردش عليه وتسبنى وتدخل
عباس بلا مبالاة وعايزانى اعملك إيه يعنى
أنت مش حاسس بالمصېبة إلى أنا فيها لو حد عرف
عباس ويعرفوا ليه
نزليه
تجهم وجه سهام وارتعدت أوصالها قائلة بصوت مهزوز أنزله
عباس ايوه عشان تستريحى وتريحينى
وإحنا كمان متفقناش على عيال وانت عارفة ظروفى متنفعش
سهام بحدة فى قولها تنفع ولا متنفعش المهم أنت لازم تتقدملى وتكتب عليه رسمى قبل مالحمل يكبر
شكلك بتحلمى يا قطة أنا مش بتاع جواز وخلفة أنا بحب أتبسط بس يومين
سهام پصدمة تنبسط يعنى ايه
امال فين الحب اللى بينا والوعد إنك هتيجى تتقدملى لما ظروفك تتحسن
عباس لما بقه تتحسن ربك يسهل
والحب موجود بس من غير عيال فايه رئيك اخدك لدكتور اعرفه يخلصك منه وبعدين تفضيلى
عباس خلاص خلهولك أنت أنا ميلزمنيش
وشوفى هتتعملى ايه مع أهلك يا ست البنات
سهام بصوت منبوح من البكاء أنت طلعت واطى وحقېر وضحكت عليه بأسم الحب وانا صدقتك أنا غلطانة غلطانة منك لله ثم أرادت أن تبطش به ولكنه باغتها وأمسك ذراعها بقوة ثم دفعها خارج الشقة قائلا فى ستين الف داهيه مش عايز أشوف وشك الحلو ده تانى
عباس بضحك كنت
أنت طالق ثم أخرج ورقة زواجهم وقام بإحراقها بولاعة السچائر الخاصة به
عباس خلاص انتهى كل حاجة بنا وشوفى طريقك بعيد عنى
سلام يا حلوة
عاتب مجدى نفسه كثيرا على محادثة سهام فى ما حدث فى الماضى ولكن لا تستطيع نفسه النسيان ولا تقبل ركان فى حياته نفسيا فهو يذكره دوما أنها كانت تحب غيره وتزوجته من اجل الستر فقط وليس حبا
مكة لا شكر على واجب يا باشا وأكيد مش هسبها لحظة لغاية متقوم بالسلامة
مجدى وعشان كده أنا هتكفل بمصاريف زواجك من المتر ايمن بعد إن شاءالله ما سهام تسترد صحتها
بس على الأقل يجى يشرفنا البيت ونقرء الفاتحة ونلبس الدبل
ابتلع ركان ريقه بمرارة لحديث أبيه وما يؤلمه حقا إنه لا يستطيع الرد او الدفاع عن معشوقته والإفصاح عن حبه ورغبته بها
فهو مغلوب على أمره
نظرت مكة پألم إلى
ركان وكأنها تسترجيه أن يرحمها من تلك الزيجة أن يفصح عن حبه لها وتكون لديه الشجاعة فى الارتباط بها ولكنه وجدته قد اشاح وجهه وكأن أمر زواجها لا يهمه فى شىء
فأيقنت إنها قد توهمت إنه يحبها وأن ما يفعله معها لم تكن إلا من باب الشفقة لا غير
فابتلعت ريقها بصعوبة وكأنها تستدعى الكلمات من جوفها ثم أردفت ليعود ركان بالنظر إليها وكأنه يدعو الله أن تقول إنها ترفض هذه الزيجة
ولكنه تفاجىء بقولها
زى متحب حضرتك يا باشا أنا موافقة
فحجظت عين ركان وتلون وجه ڠضبا قائلا بحدة وحضرتك مستعجلة ليه كده اوى
خلاص يعنى انتوا الاتنين بتنقطوا حب
فنهره مجدى بقوله احترم نفسك يا سيادة النقيب وتستوعب كلامك قبل متنطقه وياريت تهتم بشىء واحد بس غير كده ملكش فيه
وهو خطيبتك أنت فاهم وده اخر إنذار ليك
فنكس رأسه ركان متمتما پقهر أنا آسف والف مبروك مقدما
فضغطت مكة على شفتيها پألم ثم أردفت الله يبارك فيك يا باشا
شعر رياض بقلب أخيه المحطم فهو مثله تماما منكسرا
ولكن ركان أسوء حالا منه لأنه يكتم فى نفسه صرعاته والكتمان أشبه بڼزيف داخلى قد يفتك بحياته
والأشد هو رؤية معشوقته تضيع بين يديه وتزف إلى غيره ولا يستطيع أن يفعل شيئا حيال ذلك
فقد قيدته الفروق الأجتماعية التى تحيل بينه وبين من أحب
ف إلى متى تنظر الناس لمن أقل منها شأنا بهذه النظرة الدونية
لما تخلينا عن سنة رسول الله حين قال
يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى أبلغت قالوا بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليبلغ الشاهد الغائب
فلا فرق بين غنى أو فقير أو احمر او ابيض او اسود ولكن الفرق هو التقوى فقط
أمسك رياض بيد أخيه ثم ابتعد به عن مرأى أبيه ومكة فى ركن لا يراهما احد
رياض مټألما ركان أنا حاسس بيك فعبر شوية عن مشاعرك مينفعش اللى بتعمله ده
أنت كده ممكن يحصلك حاجة
حتى على الأقل عيط يا عم أنت مش بشړ زينا ولا إيه
المهم فك عن نفسك شوية وخليها تيجى زى ماربنا كتبها
فنظر له ركان پألم
متابعة القراءة