فاطمة
المحتويات
ركان ولم يدرك ما يقوله لها فانهمرت دموع شاهى فهى تعلم إنه لا يحبها ولكنها تحبه منذ نعومة اظافرها وهى من طلبت من والداها خطبته
ركان شاهى أنااااا
شاهى مش لازم تقولها خلاص يا ركان بس على الأقل أهتم بقلب بيحبك
فاعتصر قلب ركان لٱنه يعلم جيدا كيف حال القلب عندما يقع فى الحب فأشفق عليها بقوله خلاص بكرة معادنا الساعة سابعة تمام يعنى حضرتك تجهزى يدوبك من الساعة أربعة مش عايز تأخير
باى يا كوكو
أنهى ركان المكالمة وهو يتنفس الصعداء من أسلوب تلك الملونة
عاد عباس لمنزله منذ فترة من المشفى وقضى أيامه الأولى فى صرف ما أعطاه له ركان من أموال نظير تنازله عن القضية
فصرف جميعها على المخډرات فى أيام معدودة ولم يتبقى له شىء حتى للطعام وكان قد كبر فى السن وضعفت عظامه بسبب المخدر ولم يقوى على أى عمل يقتات به ما يكفيه طعامه وشرابه
ثم رأى أمامه شريط ذكرياته من أول قصة زواجه من سهام وطرده لها وهى حامل ثم زواجه من زهرة وأخذ ابنتها الرضيعة من صدرها بقسۏة ثم
ثم زواجه من حكمت وما حدث مع ابنتها مكة
كما تذكر تنقله من عمل لعمل أخر يدر إليه مزيد من المال لينفقه على المخدر
عاتب نفسه عباس قائلا أنا مش عارف إيه اللى هببته فى حياتى ده كله
وكمان عملت إيه بس بكتر النسوان أدى البيت فاضى عليه من غير حس
ويارتنى ما كنت رميت بنت زهرة أو كنت كملت مع سهام وشوفت خلفت إيه
اه يا زمن ضيعتك بلاش وظلمت الحريم معايا وظلمت نفسى فى الأخر أهو
وأدى أخرتك يا عباس ھتموت من الجوع ومحدش هيحس بيك لغاية ماريحتك تتطلع وتعفن
ودى أكيد دعوة زهرة ولا سهام ولا حكمت ولا مكة
يارتنى كنت عشت إنسان محترم وعملت بيت وعيال
ثم أمسك ببطنه من شدة الجوع قائلا جعان يا ناس جعان يا خلق ھموت
ثم حاول بالكاد أن يقف ليخرج للشارع
حيث جلس على أحد أرصفة الشارع ومد يده للمارة يتسول من أجل لقمة يسد بها جوعه
وكما قالوا بالفعل
الژنا نهايته الفقر فالزواج العرفى بدون أن يستوفى شروطه فهو نوع من الژنا المغلف
وفاروق يرسم على محياه علامة النصر بعد أن تابع ركان من خلال كاميراته هو إنه يزيل الكاميرات التى زرعها
فقد ظن فاروق أنه نجى من مراقبة الحكومة ولكنه لا يعلم إن نجى من مراقبة الناس فلن ينجو من مراقبة الله له عزووجل
اتصل فاروق ب فيفى
فيفى حبيب قلبى
فاروق عيون فاروق وحشتينى ماتيجى يا جميل
فيفى بدلال بس كده انت كمان وحشنى وجاية حالا
أنهى فاروق مكالمته ثم ذهب حيث ركان الذى كان يتظاهر بالتنظيف فى حين إنه يزيل الكاميرات
فاروق خلصت تنضيف يا زفت
ركان بغيظ اه يا بيه تمام
فاروق طيب يلا ورينا عرض كتافك
مع الف
داهية قصدى سلامة
ركان زى ما تحب يا باشا
سلام
زفر ركان بارتياح عند خروجه من باب فيلا فاروق
ركان أخيرا هرتاح من خلقتك بس مش هرتاح غير لما أشوفك متعلق على حبل المشنقة
ثم بدء يخطوا خطواته للخارج ليرى سيارة قادمة فى اتجاه فيلا فاروق فاختبىء لكى يرى من سيترجل منها للداخل
فوقفت السيارة أمام الفيلا لتترجل منها سيدة
دقق ركان بها النظر قائلا مش عارف حاسس انى شوفت الست دى قبل كده بس فين مش فاكر
فين يا ركان فين
اه فافتكرت مش دى الست اللى شوفتها فى الخطوبة وكان بابا واقف معاها قبل ما ماما يغمى عليها
ركان بس دى جاية تعمل ايه هنا
يكونش بابا مشغلها تراقبه برده
بس إزاى ميقوليش
طيب برده هصورها كده بسرعة ونشوف إيه حكاية الموضوع ده
أنا حاسس إنه بداية الخيط اللى ممكن نوقع بيه الزفت فاروق ده
فاقترب منها بعض الشىء بحيث لا تراه كما أنه تلثم حتى لا يتعرف عليه أحد
فالتقط صورة لها وهى تدخل من باب الفيلا
ثم ولجت ليسمع صوت فاروق من الداخل مرحبا بها اهلا بجميلة الجميلات
ثم تخلل إلى مسامعه صوت كلام حميم بينهما
لينظر ركان ليراها فصورها على هذا الوضع أيضا
ثم وجد فاروق يحملها بين يديه كالأطفال وللج بها للداخل
ركان بسخرية فل الفل شكله كده مولعها
بس يا ترى مين دى وإيه علاقتها ب بابا
وهى مننا ولا علينا
ولا الاتنين
طيب أكلم بابا الأول ولا أكلم سالم
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وغلبة الدين وقهر الرجال اللهم المتسع
متابعة القراءة