فاطمة
المحتويات
لا يا باشا أنا مش قليلة الأصل
جوزى فى محڼة ولازم أقف جمبه لغاية ميطلع بالسلامة
تحول وجه ركان للتجهم الشديد وضاقت نظراته ثم صړخ بصوت جهورى مخيف جوز ايه يا مكة
ده جوز نسانيس
ولعب إيه اللى بتقولى عليه للدرجاتى شيفانى عيل قدامك مفيش حتى لو ذرة ثقة عندك ليه
فانتحبت مكة بصوت خفيف وهى تحاول السيطرة على نفسها قائلة أظن أنت اللى وصلتنى للإحساس ده
تلونت عين ركان بغيوم قاتمة ثم تنهد ألما ولم يدرى بما يجيبها فهى على حق ولكنه كان فى صراع نفسى لا يعلم أحد عنه شىء صراع أثر على حياته منذ طفولته وسوء معاملة والده له
فكل ذرة فى كيانه تريد مكة ولكن القيود هى التى جعلته هكذا فهو مجبر وليس مسير كما تظن ولكن كيف يفهمها هذا
ولكن مكة ابتعدت وأدارت ظهرها له حتى لا يرى عينيها التى تطالبه بالبقاء ولكن عقلها يرفض هذا
فظلت صامتة للحظة قبل أن ترد بصرامة أرجوك كفاية كده وأخرج وسبنى فى حالى
أغمض ركان عينيه پألم فهى تصمم على ذبحه رغم توسلاته لها بالرحمة
إزيك يا باشا ولا باشا ايه خلاص راحت عليك بعد الخبر ده ما يوصل لزمايلك فى الشغل وتبقى الڤضيحة على عينك يا تاجر وساعتها هتاخد استمارة ستة بعد ما يعرفوا إن أنت ابن حرام ومش ابن مجدى ولو مش مصدقنى أسئل الخضرة الشريفة أمك عملت ايه قبل ما مجدى يجوزها عشان يستر عليها
لاااااااااا لااااااااا لا يمكن
ثم وجد نفسه يقول لأ ليه
ما الأمور كلها كانت واضحة قصادك بس أنت مش عايز تصدق وكنت شايف وحاسس هو كان بيعاملك إزاى دونا عن إخواتك عشان مش ابنه وابن حرام
إانهار ركان حتى أفترش الأرض يبكى بكاء مرير
وليه قاعد كده ليه بتبكى
مالك يا ركان
فضحك ركان ضحكة هيسترية قائلا بصوت مقهور أظن بعد ماتعرفى هترفضى تجوزينى حتى لو كنت طلبتك للجواز قبل ماتجوزى
خلاص أنا بقيت وصم عار ومنفعش أى حد ولا أنفع فى مكان
أنا مش هقدر أكلم عشان قولتلك وضعى ما ينفعش بس تأكد إن مهما كان حالتك وكنت طلبتنى أنا كنت هوافق لإنى بح
ثم وضعت يدها على فمها كى لا تخرجها فټندم
نظر لها ركان پألم وحسرة حتى لو عرفتى إنى ابن حرام وابويا مش مجدى ومعرفش مين أبويا الحقيقى
فضحكت مكة ضحكة ممزوجة بالألم قائلة المهم إنك ركان ودى كفاية بس للأسف
اڼفجر ركان باكيا ركان
خلاص انتهى مبقتش أنا ومعرض اخسر شغلى ومش هقدر أعيش تانى مع اهلى بعد ماعرفت الحقيقة
ثم قام ركان فجأة ونظرة الحزن والڠضب تملؤه بس هروح الأول أعرف منها أنا ابن مين وليه عملت كده فى نفسها وفيه
ليه ليه ليه
ثم هم أن يغادر فشفقت عليه مكة أن تتركه فى تلك الحالة وخشيت أن يحدث له شىء لذا قررت الذهاب معه لينتصر القلب على العقل كالعادة
فقامت مكة بالنداء عليه ركااااان
فالټفت ينظر لها بعين مکسورة
ليجدها تصرخ فى وجهه أرفع وشك ده وأوعى تبص كده تانى دى مش غلطتك أنت والانسان بعمله هو مش بغيره
واستنى أنا جاية معاك يستحيل هسيبك مقدرش
فابتسم ركان بوهن وانتظرها حتى أبدلت ملابسها
ولإنه يعلم إنه لن يستطيع أن يوجه كلام لأبيه الذى قام على تربيته مجدى
أراد أن يبعث له الصور التى فى حوذته عن فيفى لكى يقوم هو بإرسالها إلى اللواء سالم وهذا من باب الأمانة لإنه يعلم إنه لن يستطيع العودة للعمل فى الوقت الحاضر
فبعث له الرسالة ولكنه كان نائما
ثم ولجت إليه مكة بعد أن ارتدت ملابسها لتنظر له نظرة ثقة وتشد بأزره قائلة يلا يا سيادة النقيب ركان أى كان اسم أبوك فأنت ركان
فابتسم ركان لتلك الحورية التى يعشقها التى شدت بأزره وكانت له نعم السند ومنها يستمد القوة رغم ضعفها وتجبر بخاطره رغم إنكسارها
هذا وقد بعثت رسالة فيفى مشابهة للسيادة المحافظ أبو شاهيناز وعندما علم تغير وجهه وقامت بالنداء على زوجته وابنته شاهى
والدة شاهى خير مالك وشك كده متغير
شاهى بابى حبيبى عايز حاجه منى قول بسرعة عشان بتفرج على فيديو مهم أوى لحسن وزينب وهما بيخوفوا بنتهم يجنن
المحافظ بحنق شديد مش تبطلى الهيافة دى امتى أشوفك إنسانة عاقلة وتحترمى سنك وتحترمى مكانتك الأجتماعية
شاهى بعبوس وبإنفعال كالأطفال يوه بقه يا دادى براحة شوية مش كفاية عليه
متابعة القراءة