فاطمة
المحتويات
إلى ركان
سدد ركان النظر إليها متفحصا لها حتى تقابلت أعينهم فى نظرة لوم وعتاب
أما نظرة ركان فكانت سؤال هل حدث ما
يخشاه
ولكنه فزع عندما رأى اثار ضړب على وجهها
فعبس وقطب جبينه وتسائل أحقا انه قام بضربها فى ليلة العمر ولما
لاحظت مكة نظراته لوجهها فوضعت يدها على وجهها ثم أخفضت طرفها وأسرعت لغرفتها تبكى
ثم أعلن هاتفه عن رساله من هشام أن
القوة فى الطريق حالا
فابتسم ركان وقام من جلسته قائلا طيب يا عريس أسيبك بقه وألف ألف مبروك
فتنفس أيمن الصعداء ورد له التهنئة و أوصله الباب وعندما خرج ركان
أغلق ايمن الباب بقوة حتى سمع لغلقه دوى أفزع قلب مكة
منتظرا نزول هذا البائس أيمن
ولج ايمن مرة أخرى ل مكة فوجدها مازالت ترتدى الإسدال فقد شردت فى ركان ولم تشعر بنفسها إنها مازالت ترتديه ولم تبدل ملابسها
وقطع شرودها صوت أيمن الذى فزعها هو حضرتك لسه لبسالى الإسدال ايه هنصلى التراويح بالمرة يا ميلة بختك يا أيمن
مكة بصړاخ كفاية بقه حرام عليك أنت مجوزنى عشان تعذبنى
أيمن هو أنت لسه شوفتى حاجة بس لو لسانك ده نطق بكلمة كده ولا كده
هقطعولك !
وفجأة سمع ايمن خبط سريع على الباب
فزفر بضيق هو المحروس ركان رجع تانى ولا ايه
ثم نظر لها بريبة وأنت مالك كنت سرحانة فى إيه
أنا حاسس إن فيه بينك وبينه حاجة
فڠضبت مكة أنت أتجننت أنت بتقول ايه
فأمسكها أيمن من طرحة الأسدال فنزعها بقوة ثم أمسك بشعرها قائلا بصوت جهورى عارفة لو اتأكدت أن فيه بينكم حاجة
هقطعك حتت وأبعتك ليه هدية
لما أروح أشوف عايز إيه تانى
فتوجه أيمن لفتح الباب ليتفاجىء بقوة شرطة على رأسهم صديق ركان
أيمن بذهول خير فيه إيه
انتوا شكلكوا غلطانين فى الشقة ولا ايه
الضابط مش أنت أيمن صبرى السيد
أيمن بقلب مرتجف ايوه أنا
تجهم وجه أيمن قائلا على فين وليه
أنا عملت ايه
الضابط هتعرف لما تشرف فى القسم
أيمن حضرتك أنا محامى وعارف القانون كويس
وحاسس أن فى لبس فى الأمر
حضرتك معاك إذن نيابة
الضابط بحدة أنت هتفهمنى القانون ومع ذلك اتفضل الأذن أهو
أيمن بعدم تصديق لا مش معقول انا معملتش حاجة وأكيد فيه حاجة غلط
الضابط أبقى قول كده لما تشرف فى القسم
اتفضل معانا كلبشه يا عسكرى
فخرجت مكة على صوتهم ليراها ايمن فتتفاجىء به يبصق عليها قائلا پغضب مش بقولك وش نحس آدى المصاېب عمالة ترف فوق دماغى يا نحس
هخلص بس وأشوف إيه الموضوع وأرجعلك يا فقر
فضربه الضابط على مؤخرة رأسه اتحرك معانا يا بغل وبطل كلام
فدفعه العسكري حتى وصل به إلى البوكس
وانطلقت به السيارة وركان يرى بملىء عينيه ما حدث ويبتسم بسعادة ثم انطلق إلى مكة مرة أخرى
التى كانت وقتها فى حالة ذعر وخوف غير مصدقة ما حدث وتظن إنها فى كابوس تريد أن تفوق منه
ثم استمعت لجرس الباب فظنت أن أيمن قد عاد مرة أخرى
فارتعدت أوصالها وتقدمت ببطىء لفتح الباب لتتفاجىء بركان أمامها
مكة بعيون دامعة وصوت منبوح ركان
ثم لم تتحملها قدميها وشعرت بالدوار وكادت أن تسقط ولكن ركان التقطها سريعا بقلب مرتجف قائلا مكة مكة
سامحينى أنا السبب فى ده كله مكنش لازم أسيبك أبدا تجوزى المچنون ده كان لازم أدافع عن حبى مهما حصل ولازم أتغلب على خوفى وكان لازم تكونى أنت أول أولياتى أنت جزء منى يا مكة روح اتكونت جوايا ومقدرش افارقك وكنت غلطان بالأسلوب اللى اتعملت معاك بيه سامحينى
كانت مكة تسمع كلامه ولكن كانت فى حالة إعياء وصدمة وكأنها لا تريد الأستمرار فى الدنيا فقد غلبها الأنين
ليجهش فى البكاء بجانبها مرددا سامحينى يا حبيبتى
ثم حاول إفاقتها بنثر العطر على أنفها فقامت فزعة مرددة أنا فين فين
أغمض ركان عينيه پألم على الحالة التى وصلت لها ثم أردف إهدى إهدى يا مكة متخفيش أنا معاك ومش هسيبك أبدا تانى
فنظرت له مكة بحدة قائلة بلوم وعتاب أنت مين
أنت إنسان أنانى مش بيهمك غير نفسك وبس ومكانتك وعيلتك ووخدنى كده تسلية فوق البيعة وفى أول فرصة بعتنى ل
لأيمن واتخليت عنى وعارف كويس من جواك إنى مش عايزاه بس مجبرة
أنت طلعتنى يا باشا من سجن ل سجن أكبر واظلم ياريت كنت سبتنى فى السچن كان هيكون ارحم من اللى شوفته معاك وآخرها مع ايمن
اللى مش عارفة عملت إيه فيه ووديته على فين
امتعض وجه ركان وتلألأ الدمع فى عينيه قائلا مكة اسمعينى انا كنت
متابعة القراءة